مركز الدراسات يوسّع الحوار العلمي حول الذكاء الاصطناعي






ساهرة رشيد/ العراق
عقد مركز الدراسات والبحوث في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، صباح يوم الأحد الموافق 21 كانون الأول 2025، الندوة التخصصية الموسومة: (تأثيرات الذكاء الاصطناعي في الاستخدامات الرقمية عبر الفئات العمرية … مقاربات تربوية نفسية جمالية وثقافية في بيئات التصميم المعاصر) وذلك على قاعة شهرزاد في مقر هيئة السياحة والآثار.
وشهدت الندوة حضور مدير عام دار ثقافة الأطفال ومدير المركز، الدكتور إسماعيل سليمان حسن، إلى جانب نخبة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بشؤون الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.
قدّم الندوة كلٌّ من الدكتور محمد علي يحيى والباحث م. م. نبراس نبيل، فيما أدارت الجلسة الباحثة م. م. لمى عادل.
واستعرض الباحث نبراس نبيل ورقة بحثية بعنوان (استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية وتأثيرها على حياة الطفل) تناول فيها طبيعة حضور الذكاء الاصطناعي في حياة الأطفال، وانعكاساته الإيجابية والسلبية، مؤكداً أن الطفل بات يعيش ضمن بيئة رقمية لا يمكن عزله عنها، بقدر ما يتطلب الأمر مصاحبته وتوجيهه تربوياً ونفسياً. كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يعمل وفق نظام التغذية المرتدة، ما يستدعي وعياً مبكراً لمواجهة تحدياته القريبة والبعيدة.
من جانبه، قدّم الدكتور محمد علي يحيى محاضرة بعنوان: (التوازن الخفي والتصميم الداخلي … حوار الخارج بين التكنولوجيا والروح والوظيفة) بيّن فيها أن التصميم الداخلي يتجاوز كونه عنصراً جمالياً ليشكّل سجلاً حيّاً لتطور البشرية، مستعرضاً مسيرة التصميم من رسومات الكهوف وصولاً إلى الخوارزميات الحديثة، ومؤكداً أن الفضاءات التي نعيش فيها تعكس روح الإنسان ورؤيته المعاصرة للعالم.
وفي مداخلة له، أكّد مدير عام دار ثقافة الأطفال ومدير مركز الدراسات والبحوث، الدكتور إسماعيل سليمان حسن، أن الذكاء الاصطناعي يمثّل أداة بالغة الأهمية في ميدان البحث العلمي، لما يوفّره من سرعة في الوصول إلى المعلومات ومعالجتها، مشيراً إلى أن هذه المخرجات، على الرغم من أهميتها، تبقى بحاجة إلى التدقيق والتمحيص العلمي من قبل المختصين. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي، مهما بلغ من تطور وتقدّم، لا يرتقي إلى مستوى تحقيق الإبداع الحقيقي، كونه يعتمد في جوهره على معطيات ومعلومات بشرية جرى توثيقها ومعالجتها مسبقاً بطرائق فنية وتقنية متعددة.
وفي ختام الندوة، فُتح باب النقاش أمام الحضور، حيث شهدت الجلسة مداخلات أغنت محاور الندوة ووسّعت آفاقها الفكرية، قبل أن تُختتم بتقديم الشهادات التقديرية للمحاضرين تثميناً لجهودهما العلمية وإسهاماتهما المعرفية.

