مصبات العشق والحنين
بقلم د مروه شعبان
في سكون الليل تقلدت بقلمها وورق ناصع كان يقتات بحروفها جما أهملته من حراق التفكير
بأطراف متيبسه إرتعشت أول سطورها وكأن الكلم حاز عن المسار والحرف من بنات أفكارها يطير
في مرسمها اليوم لمحت عيونه بين الزائرين إبتأست بأنين فقد تجاهلها وكأنها على الأرض زنير
اسئلة عاصفه هبت بناصيتها هل التهى بغيري أم تآكلت من ذكرياته السنين آهات دوت كالصرير
كيف؟ وكنت أنا بين طياته صبابة العشق والحنين. كنت مهجعه إن جفاه السبات أو فارقه الأثير
لا يشرق صبيحه إلا بفوعتي ويفر منه إمساءه إذا تخلفت بعذر فكان يطمس عني غضبه لا يجير
فراقنا كان محال الهوى امتثل لحكم صروف الدهر والقدر الخطب كان جلل وجدا عسير
أصبو إليه وأتوق إلى عطر أنفاسه وأرتوي من مصبات همسه حد الثمالة من جوى عشقه أستجير
الشجر البحر حتى البديع والدميم الكل أستنكر هذيانه قلت أتركوه سيأتي صاغرا في خنوع يستشير
إلا هذا الكهل من المدعوين أقبل يترنح من ألمه وقال بنيتي لا تتعسفي وتقهري هو الآن كسير
بهتت لما سمعت وانتصبت من مجلسها وقالت كيف؟ أخبرها أنه حادث أليم أتلف من ذاكرته الكثير
مشاعر متخبطة تجول بخاطرها وأفاضت من دمعها وفير
وخرجت لتلحق به وتقاسمه المصير
مصبات العشق والحنين