بنت مصريه من بنات مصر العظيمات حفيده من أحفاد الفراعنة العظماء
كتبها ايمي ابو المجد
د نورهان حسن
ثلاثة أمور تزيد المرأة إجلالا: الأدب، والعلم، والخلق الحسن، وتجمعت تلك الأمور الثلاثة في الدكتورة نورهان حسن، الباحثة المصرية
في مستشفى جامعة مونستر الألمانية
ورئيس جمعية جسر الألمانية
تخرجت نورهان من كلية العلوم جامعة القاهرة عام 2011 من خلال برنامج التقنية الحيوية بتقدير عام ممتاز مع مرتبة الشرف، لتكون صاحبة رابع أفضل تقدير على جميع أقسام كلية العلوم لهذه السنة.
وساهم ذلك في إتاحة الفرص المهنية لها داخل مؤسسات بحثية مرموقة،
حيث التحقت كمساعد باحث في شعبة الصيدلانيات بالمركز القومي للبحوث لمدة عام، وبدأت دراسة الماجيستير ببرنامج التقنية الحيوية الجزيئية بجامعة القاهرة،
قبل أن تبدأ مشوارها الأكاديمي كمعيدة فى كلية العلوم.
مستشفى جامعة مونستر الألمانية ورئيس جمعية جسر الألمانيةأثبتت أن مجموع الثانوية العامة ليس نهاية الطريق كما يعتقد البعض، فقد استطاعت الدكتورة نورهان حسن المدرس المساعد بكلية العلوم جامعة القاهرة والباحثة في جامعة مونستر الألمانية تحقيق أهدافها وأصبحت وجهة مشرفة لمصر في الخارج، حيث توصلت من خلال أبحاثها في ألمانيا إلى الأسباب الجينية التي تؤثر على استجابة المريض للعلاج الإشعاعي.
كانت تحلم منذ نعومة أظافرها بالالتحاق بكلية الصيدلة، ولكن نصف درجة منعتها من تحقيق حلم الطفولة، فالتحقت بكلية العلوم ولم تكن تعلم أن هناك مستقبلاً باهراً ونجاحا كبيراً ينتظرها.
الشروق تواصلت مع الدكتورة نورهان حسن، لتروي تفاصيل أكثر عن رحلتها من مدرس مساعد بجامعة القاهرة إلى أن أصبحت ورئيس مجلس إدارة جمعية جسر المصرية الألمانية للتبادل العلمي والثقافي.
تقول الباحثة، نورهان حسن
: كان حلمي منذ الصغر هو الالتحاق بكلية الصيدلة، ولكن مجموعي في الثانوية العامة حال دون ذلك،
فكانت نصف درجة أقل من تنسيق القبول سبباً في عدم تحقيق الحلم
، فالتحقت ببرنامج البايوتكنولوجى، البرنامج الجديد بكلية العلوم جامعة القاهرة في ذاك التوقيت على أمل أن يكون له مستقبل، والحمد لله تخرجت عام 2011، وتم تعييني معيدة بالكلية، وبدأت مشوار البحث العلمي.
بعد التخرج سجلت الماجستير على مشروع مشترك بين كلية العلوم جامعة القاهرة والمعهد القومي للأورام وكان موضوع البحث عن تأثير الاختلافات الجينية والبروتينية على معدل الإصابة بسرطان الكبد بين الجنسين في المرضي المصريين، وكانت نتائج البحث مبشرة وعرضتها في مؤتمر دولي استضافته جامعة عين شمس، وكان نجاح هذا البحث عامل تحفيز شجعني على اتخاذ خطوة السفر لاستكمال دراستي وأبحاثي.
وأضافت،
كان سبب اختياري للعمل في مجال السرطان وبالأخص سرطان الكبد لكونه ثالث أكثر الأسباب للوفاة بالسرطان شيوعا،
ولشغفي لمعرفة السبب الهرموني والجيني وراء الاختلاف الجنسي في الإصابة بالمرض.
وبعد ذلك تم قبولي في منحة مشتركة ممولة من قبل وزارة التعليم العالي والهيئة الألمانية للتبادل العلمي للحصول علي درجه الدكتوراه بعد مخاطبة مشرفي في جامعة مونستر الألمانية ضمن ٢٥٠ متقدم على مستوى الجمهورية.
، من هنا بدأت الرحلة في الأراضي الألمانية بعد ما قضيت ٦ شهور أتعلم اللغة الألمانية، وكان موضوع بحث الدكتوراه الخاص بي عن تأثير بعض البروتينات على العلاج الإشعاعي على مرضى سرطان الثدي وفي البحث استطعت الوصول إلى أسباب جينية تؤثر على استجابة المريض للعلاج الاشعاعي وهذه النتائج شجعتنا في المجموعة البحثية في ألمانيا أن نبدأ العمل على هذه الأسباب لزيادة كفاءة العلاج للمرضى.
وفي ذات السياق، تقول حسين :أثناء الخمس سنوات الماضية
حصلت على جائزة أفضل بحث بمؤتمر دولي فى فرانكفورت عرضت فيه جزء من شغل الدكتوراه و جائزة الجمعية الألمانية لمرضى سرطان الثدي لشباب الباحثين؛ وجائزة شباب العلماء المقدمة من اتحاد الجمعيات البيوكيميائية الأوروبية.
ولفتت إلى أن لديها شغف كبير في العمل المجتمعي جنباً إلى جنب مع العمل العلمي
، كما شاركت في المرحلة التأسيسية لجمعية جسر للتبادل العلمي والثقافي بين الجانبين المصري والألماني، وهي تهدف لفتح قناة تواصل وتبادل معرفي وعلمي بين الخبراء المصريين المقيمين في ألمانيا والألمان والخبرات المصرية في شتى المجالات.
وتتابع، قمنا بعدة شراكات علمية مع نقابة الأطباء وجامعة الأزهر في المجال الطبي ويوجد صالون ثقافي شهريا نستمتع فيه بندوات في مجالات الحياة. بدأت عملي في جسر بملف اللجنة العلمية وتنظيم الملتقى العلمي الشهري، ومثلت جمعية جسر في مؤتمر الكيانات المصرية في الخارج. وبعد مرور عامين تم انتخابي كرئيس مجلس إدارة جمعية جسر بالإجماع.
واشتركت مؤخرا في مؤتمر المناخ COP 27 كمتطوع في منظمة الأمم المتحدة وكان دوري ليس مقتصر على تواجدي في المنطقة الزرقاء، ولكن كنت مسؤولة مع 10 آخرين من المتطوعين لتوثيق المحاضرات والفعاليات الخاصة بالمؤتمر.
وتقول: الفضل في كل النجاح الذي وصلت إليه حتي الآن بعد ربنا سبحانه وتعالي، يرجع لأمي، حيث كانت لنا الأب والأم ليا، فقد حرصت علي استكمال دراستنا، ودعمنا في المواظبة عن الرياضة وحتى حفظ القرآن الكريم.
و، قالت أتمنى عندما أعود إلى مصر أن أصمم معمل بحثي في الكلية، حتى أنقل فيه الخبرة المعملية التي تعلمتها في ألمانيا وافتح فرص للتعاون بين كليتي وأكثر من مجموعة بحثية في ألمانيا في صورة أبحاث مشتركة،
كما أنني عندي حلم كبير أن أكون في يوم من الايام، شخص يساعد المجتمع في الاستفادة من نتائج البحث العلمي بشكل أقوى وأساهم في زيادة فرص التمويل المقدمة للبحث العلمي.