مصر التى علمت العالم أول حرف وأول حضارة وأول قانون تعود اليوم بثوب جديد لتكتب فصلًا جديدًا في التاريخ لكنها هذه المرة لا تُعلم فقط بل تقود وتنهض لتأخذ مكانها الطبيعي في مقدمة الأمم مصر التي أنارت الدنيا بعلومها وفنونها وقدمت للبشرية حضارة سبقت الزمن هي الآن تستعد لتصنع مستقبلًا يليق بماضيها العظيم
لقد جاء الدور على مصر أن تحكم العالم بمجدها وعراقتها وقوتها الناعمة وصلابة جيشها وحكمة قيادتها فالشعوب التي تصنع التاريخ لا تموت ومصر لم تغب يومًا عن المشهد العالمي بل كانت دائمًا القلب النابض للعروبة والصخرة التي تتحطم عليها أطماع المعتدين
اليوم يقف شعب مصر على أرض صلبة بعد سنوات من البناء والعمل في كل المجالات من مشروعات تنموية عملاقة إلى بنية تحتية حديثة واقتصاد يتقدم بثبات نحو العالمية وجيش يحمي الوطن بعيون لا تنام واقتصاد ينهض بسواعد المصريين الذين لا يعرفون المستحيل
مصر اليوم لا تنتظر أن يُقال عنها إنها قوية بل تُثبت للعالم أن قوتها حقيقية في استقرارها في إرادة أبنائها في قدرتها على مواجهة التحديات وصناعة الفرص إنها تملك مقومات الريادة من موقع استراتيجي فريد وثروات طبيعية وبشرية واقتصاد متنوع وسواعد تعمل بإخلاص
العالم من حولنا يبحث عن منقذ من الفوضى ومصر تمتلك المفاتيح بجيشها الوطني وشعبها الواعي وحضارتها التي علّمت العالم معنى النظام والعدل والعلم لقد أدركت الدول الكبرى أن مصر لا يمكن تجاوزها في أي معادلة إقليمية أو دولية فهي ميزان الشرق الأوسط وبوابة إفريقيا وقلب الأمة العربية
مصر لا تطلب المجد لأنه حقها الطبيعي ولا تبحث عن القيادة لأنها في دمها وتاريخها فكما علّمت مصر العالم كيف تُبنى الحضارات ستعلّمه اليوم كيف تُدار الأمم بالعدل والقوة والحكمة
إنه عصر مصر الجديد عصر النهوض والسيادة والكرامة عصر يعيد كتابة التاريخ ليقول للعالم كله هنا مصر وهنا المجد وهنا المستقبل