
مصر جميله بشوارعها ومبانيها وكل مكان فيها له حكايه مع حكايه مكان
كتبها ايمي ابو المجد
قصر من قصور الزمن الجميل يحكي تاريخ الأجداد ويحمل عبق الماضي قصر الامير يوسف كمال
قصر الأمير يوسف كمال
، افتتحه رسميا الملك فاروق سنة 1950 باسم «معهد فؤاد الاولانى للصحراء»، لحد صدر القرار الجمهوري سنة 1990 بإنشاء مركز بحوث الصحراء داخل القصر.يعتبر قصر الأمير يوسف كمال فى منطقة المطرية في القاهرة واحد من أجمل قصور عيله محمد علي
، إذ إن صاحبه الأمير يوسف كمال كان متذوقا للفن
، فهو مؤسس مدرسة الفنون الجميلة في سنة 1905 وجمعية محبي الفنون الجميلة سنة 1924 ، و بنى قصره فى فترة امتزجت فيها العمارة الأوروبية بالعمارة الشرقية ( العربية الإسلامية ) و بنى القصر سنة 1908 ،
وصممه مهندس القصور الملكية الشهير انتونيو لاشياك وهو من أشهر المعماريين اللى وفدوا ل مصر في نهاية القرن التسعتاشر وبداية القرن العشرين وهو نفسه من قام ببناء قصر الطاهرة فى اوائل القرن العشرين ، وهو اللى صمم مجموعة كبيرة من مبانى وسط البلد ، مثل الفرع الرئيسى لبنك مصر ، عمارات الخديوية ، المبنى القديم لوزارة الخارجية المصرى بميدان التحرير ، مدرسة الناصرية بشارع شامبليون ، مبنى محطة الرمل بالإسكندرية ، كما أنه أعاد تصميم قصر عابدين بعد تعرضه للحريق ، حيث كان مبنيا قبل ترميمه بالخشب على مثال مبنى الأوبرا القديم الذى تعرض هو الآخر للحريق سنة .1971 وقد استغرق بناء القصر 13 سنهوصف القصر ومكوناته وطرازه المعماري ده القصر تحفة معمارية ذات ذوق رفيع يطل بواجهته على جنينة اتساعها حوالى 14 فدان . أما عن التصميم المعماري فهو طراز أوروبي يرجع ل عصر النهضة بداية من واجهة القصر الرئيسية ، فالأعمدة والزخارف النباتية تظهر فيها التأثيرات الغربية ، فالقبة المفتوحة أعلى العقد اللى تبدو أقرب ل قرص الشمس حينما تتسع بأنوارها على الكون .
وفي الواجهة الرئيسة سلم خارجي ذو تصميم مبتكر
، إذ يسبقه شكل دائري يشبه حوضا للزرع ، يعلوه شكل دائري آخر يلتقي عنده طرفا السلم الخارجي ، أما المدخل الرئيس اللى يؤدي ل بهو الاستقبال فتطل أعمدة الدور التانى عليه بشموخ وكبرياء تجعل الفرد يشعر كأنه فى واحد من المعابد الرومانية القديمة ، إذ تظهر التيجان فوق الأعمدة الضخمة الرائعة والتيجان الموجودة بأعمدة القصر ذات تأثيرات أوروبية فى زخارفها ، ويتصدر البهو سلم رخامي ذو فخامة فى التصميم حيث يبدو اكتر اتساعاً فى أوله ، بعدين تضيق درجاته رويداً لحد يفرق طرفي السلم عند البسطة الصغيرة ، ويؤديان ل الدور التانى ، أما سقف البهو فهو قبو مستطيل يعلوه شرفة تطل على جنينة القصر.في سبتمبر 2019 تم إعادة افتتاح القصر بتكلفة بلغت 31 مليون جنيه، بالتعاون بين وزارتي الآثار والتخطيط. تضمنت أعمال الترميم ورفع كفاءة العناصر المعمارية وترميمها، ورفع الرديم من حديقة القصر، وإزالة التعديات عليها، وترميم واجهات القصر وتنظيفها، ومعالجة الطوب
وتعقيم خشب الأسقف، إضافة إلى تركيب نظم إضاءة حديثة، ونظام إطفاء حريق آلي، وتأمين القصر بالكاميرات ضد السرقة.يتكون القصر من 9 وحدات معمارية فريدة، أقيمت على مساحة 10 أفدنة، وتضم الوحدات المعمارية للقصر “قصر السلاملك، القصر، قاعة الطعام، المطبخ، الفسقية، ضريح الشيخ عمران، المئذنة، قاعة الدرس، السبيل”، وتعد وحدات القصر التسع مزيجًا من الطرازين الأوروبى والإسلامى. كما أن للقصر أربع واجهات خزف من الخارج، فيما يتكون القصر من الداخل من دورين وبدروم ودور مسحور وسطح والدور الأرضى ويوجد بالقصر أسانسير خشبى صنعه الأمير خصيصًا لوالدته المريضة بالقلب، وتحتل قاعة الطعام الجنوب الغربى من السلاملك، ولها 4 واجهات خزف.
مصر جميله بشوارعها ومبانيها وكل مكان فيها له حكايه مع حكايه مكان