مظفر : تحفيز الموظفين وإشراكهم في صنع القرار يعزز بيئة العمل والانتماء
منصور نظام الدين: جدة:-
المستشار الإعلامي لجريدة موطني الدولية
أكد الخبير الإداري الأستاذ محمود عثمان مظفر : أن الإدارة الحديثة لم تعد تقتصر على إدخال التكنولوجيا أو تبنّي مفاهيم الاستدامة فحسب، بل أصبح جوهرها الاستثمار في رأس المال البشري باعتباره العنصر الأهم في تحقيق التحول المؤسسي والنجاح المستدام.
وأوضح مظفر أن التطوير الإداري اليوم يواجه تحديات متسارعة بفعل التغيرات الاقتصادية والتقنية، وضغوط المنافسة العالمية، وهو ما يحتم على المؤسسات إعادة النظر في آليات عملها ، غير أن الاستجابة الحقيقية لهذه التحديات تبدأ من تمكين الكوادر البشرية وتزويدها بالمهارات اللازمة للابتكار والمرونة والتكيف مع التحولات الرقمية.
وأشار إلى أن التحول الرقمي لن يحقق أهدافه ما لم يُدعَم بكفاءات بشرية قادرة على استخدام التكنولوجيا كأداة لتعزيز الكفاءة والإبداع، مضيفًا أن القيادة التحويلية القائمة على تحفيز الموظفين وإشراكهم في صنع القرار هي السبيل لبناء بيئة عمل تُعزز الانتماء وروح الفريق.
وبيّن مظفر أن الاستدامة الإدارية ليست مجرد خطط مكتوبة، بل هي ثقافة يُترجمها العاملون عبر ممارسات يومية متوازنة تضمن النمو الاقتصادي وتحافظ في الوقت ذاته على القيم المجتمعية والبيئية ، ومن هنا فإن الاستثمار في تدريب وتأهيل الموظفين يعد ركيزة أساسية لنجاح أي استراتيجية طويلة المدى.
وشدّد مظفر على أن التكامل بين الإدارة العليا والعمليات التنفيذية يعتمد بشكل أساسي على الموارد البشرية التي تشكل همزة الوصل بين الرؤية والاستراتيجيات من جهة، والتنفيذ الميداني من جهة أخرى، مؤكدًا أن الشفافية والمساءلة لا يمكن أن تتحقق إلا عبر كوادر مؤهلة تتحمل المسؤولية وتلتزم بمعايير الجودة.
وختم مظفر بالتأكيد أن مستقبل الإدارة الناجحة يقوم على ثلاثية مترابطة: الابتكار المستمر، التحول الرقمي، والاستثمار في الإنسان،داعيًا المؤسسات إلى جعل العنصر البشري المحرك الرئيس للتغيير الإيجابي ومفتاح التميز والريادة.