مفاجأت الإيطالي مع السسليساو
كتب:اسلام منصور
أنشيلوتي يحدث ثورة في السامبا:
استبعاد نيمار و رودريجو و فينيسيوس من القائمة الدولية يثير الجدل في خطوة مفاجئة لم يتوقعها الكثيرون،
أعلن المدرب الإيطالي المخضرم، كارلو أنشيلوتي، قائمته الجديدة لمنتخب البرازيل في فترة التوقف الدولي،
والتي خلت من أسماء ثقيلة اعتادت على التواجد في صفوف السيلساو لم تشمل القائمة كل من نيمار دا سيلفا،
ونجما ريال مدريد فينيسيوس جونيور ورودريجو غوس هذا القرار، الذي يبدو جريئا من مدرب لم يمضِ وقت
طويل على توليه المسؤولية، يفتح الباب أمام تساؤلات حول فلسفته وأهدافه المستقبلية مع المنتخب البرازيلي.
يأتي غياب نيمار:
قائد المنتخب وأيقونته، لأسباب فنية و طبية في آن واحد فبعد تعرضه لإصابة خطيرة في الرباط الصليبي في أكتوبر الماضي،
لا يزال اللاعب في مراحل التعافي ورغم أن التقارير الطبية تشير إلى تقدمه في التأهيل، إلا أن أنشيلوتي فضل عدم المخاطرة
باستدعائه قبل جاهزيته التامة، خاصة أن اللاعب لم يشارك في أي مباراة منذ فترة طويلة هذا القرار يؤكد أن الإيطالي لن يمنح مكانا
في قائمته لأي لاعب لا يكون في أفضل حالاته البدنية، مهما كان حجمه أو تأثيره.
استبعاد ثنائي ريال مدريد:
فينيسيوس ورودريجو، فيبدو أنه قرار فني بحت يهدف إلى منح الفرصة لوجوه جديدة في تصريحاته، أوضح أنشيلوتي
أنه يرغب في اختبار أكبر عدد ممكن من اللاعبين قبل انطلاق بطولة كوبا أمريكا، خاصة بعد أن ضمن المنتخب البرازيلي
التأهل لكأس العالم 2026 هذه المباريات الودية تمثل فرصة مثالية للمدرب للتعرف عن قرب على المواهب
الصاعدة و بناء تشكيلة عميقة لا تعتمد على لاعبين محددين.
من الواضح أن أنشيلوتي يسعى لإعادة بناء الفريق على أسس جديدة، تتخطى فكرة “الاعتماد على النجوم”
التي لطالما سيطرت على المنتخب البرازيلي قراراته الأخيرة تبعث برسالة واضحة مفادها أن الجميع سواسية،
وأن المكان في القائمة يُكتسب بالجاهزية و الأداء في الملعب، وليس بالاسم أو التاريخ هذه السياسة قد تكون
خطوة مهمة لإعادة الهيبة للمنتخب و بناء فريق أكثر توازنًا و قوة جماعية.
