لا تقتلوا أولادنا
…………….
أصبحت الثانوية العامة كابوس يطارد الأطفال وأولياء والأمور علي حد السواء ؛ وأصبحنا نسمع الأخبار السيئة المتلاحقة عن إنتحار أبنائنا دون أن يحرك أي مسئول ساكنا وكأن الأمر لا يعنيهم مع أنهم المتسبب الأول والأخير عن إعداد هذه المنظمومه الفاشلة بكل المقاييس والتي لم تراعي مكانة المعلم وهيبته وسط أبنائه وجعلته في إحتياج شديد للدروس الخصوصية حتي يستطيع أن يحيا حياة كريمة فهو للأسف راتبه لا يكفيه ؛ وبالتالي يتم الضغط علي أولياء الأمور فهم لا يتحملون مصاريف هذه الدروس الخصوصية بجانب مواجهة التحديات المترتبة علي إزدياد الأسعار بشكل رهيب والذي يعاني منه الجميع ؛ وقام السيد الوزير السابق بتجربة إدخال التابلت في المدارس والتجربة في أهم ملفات الأمن العام وهو ملف التعليم في بلد تعاني من سوء خدمة الإنترنت بشكل عام ؛ وفي مدارس تسقط فوق رؤوس الأطفال ؛ ولا توجد بها ديسكات تسع الأطفال ؛ ولا توجد بها مراحيض مياة تصلح للإستخدام الأدمي ومتهالكه لا تتم بها صيانة دورية لمرافقها ؛ بخلاف المناهج التعليميه السيئة التي لا تناسب قدرات الأطفال .
ما ذنب أولادنا أن يلقوا حتفهم بسبب فشل أناس يجب أن يحاسبوا علي فشلهم في إدارة العمل بكفاءة ولا تقبل إستقالتهم بعد أن يتربحوا علي حساب الشعب المطحون يقوموا بترك العمل في أمان ” فمن أمن العقاب أساء التصرف ” ؛ قد صار مشهد تساقط الضحايا من فلذات أكبادنا تباعا لا يرضي أحدا ؛ وما ذنب أسرة في أن تفقد أحد أبنائها بسبب منظومة تعليمية فاشلة تحتاج علي وجه السرعة إلي إعادة تنظيم وترتيب تتم فيه مراعاة المعلم والطالب .
يجب إيجاد الحلول المناسبة لنظام الثانوية العامة والعمل علي إنتهاء هذه المعاناة للأسرة ورحمة بأبنائنا أمل الغد وثروة المستقبل .
بقلمي / الدكتور خالد حامد