أخبار ومقالات دينية

مكانة المصطفى عند ربه

جريدة موطنى

مكانة المصطفى عند ربه 

إطالة 

بقلم

عبادى عبدالباقى قناوى 

مكانة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عند ربه. 

المقدمة :-

رسول الله و مصطفاه وخليله و مختاره و مجتباه و هديته في هذه الحياة ورحمته للناس أجمعين . 

هو العبد الذي تشرف بكمال العبودية لمولاه ، 

والبشر الذي قربه ربه و أدناه ، 

ورفع مقامه على الناس أجمعين ، وختم به الأنبياء والمرسلين .

أولاً :-

مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم عند ربه سبحانه وتعالى :-

١- زكاه في عقله:-

فقال تعالى عنه:-

{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى}.

٢- زكاه في نطقه:-

فقال تعالى عنه:- 

{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى}.

٣-زكاه في علمه:-

فقال تعالى عنه:-

{عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى}.

٤- زكاه في بصره:-

فقال تعالى عنه:-

{مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} .

٥-زكاه في قلبه:-

فقال تعالى عنه:-

 {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى}.

٦- زكاه في ظهره:-

فقال تعالى عنه:-

{وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} .

٧-زكاه في ذكره:-

فقال تعالى عنه:-

{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَك} .

-زكاه كلَّه: فقال تعالى له: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.

بل إن الله تعبدنا بالتأدب مع نبيه صلى الله عليه وآله وسلم غاية التأدب والله تعالى ضرب لنا في ذلك المثل الأعظم و الأكرم في إكرامه وتكريمه لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم 

٨-فإن الله تعالى لم يناده في كتابه الكريم باسمه مجردا قط ولكن ناداه بشرف النبوة والرسالة. 

 فقال تعالى:-

{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.

وقال تعالى:-

{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}.

وقال تعالى:-

 {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}.

وقال تعالى:-

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً}.

وقال تعالى:-

 {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ}.

٩-وعندما أخبر الله عنه صلى الله عليه وسلم معرفا به ذاكرا اسمه المجرد صلى الله عليه وآله وسلم قرن اسمه بالرسول . 

 فقال تعالى:-

{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ}.

وقال تعالى:-

 {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ}.

بينما نادى الله تعالى على جميع أنبيائه بأسمائهم المجردة. 

 فقال تعالى:-

{وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا}.

وقال تعالى:-

{قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ}.

وقال تعالى:-

{وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا}.

وقال تعالى:-

 {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي}.

وقال تعالى:-

 {يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا}.

 وقال تعالى:- 

{يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ}.

وقال تعالى:-

{يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى}.

وقال تعالى:-

 {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ}.

١٠-والله تعالى تعبدنا أيضا بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبدأ بنفسه:

 فقال تعالى:-

{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}.

١١- كما أن الله تعالى تكرمة لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا يوقع العذاب بقوم قد استحقوا العذاب لوجود النبي صلى الله عليه وسلم بينهم. 

 فقال تعالى:-

{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.

١٢-وجلى الله تعالى هذه المنزلة وهذا الاصطفاء وبينه 

 حينما أراد الله أن يكرم نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ويسري عنه و يواسيه فاستضافه عنده فوق سبع سموات، وذلك في رحلة الإسراء والمعراج، فما أعظمها من مكانة، 

وما أسماها من منزلة.

١٣-اختص نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بأمور في ذاته في الدنيا إضافة إلى ما ذكر 

١٤-فالله عز وجل أخذ له العهد والميثاق على النبيين،

١٥-ختم الله به الأنبياء والمرسلين كما أن الله تعالى جعل رسالته للناس كافة،

 ١٦-جعله الله رحمة مهداة. 

١٧- أن الله تعالى أيده بالمعجزة الخالدة الباقية، 

وهي القرآن الكريم .

١٨-اختصه بأمور في ذاته في الآخرة مثل الوسيلة والفضيلة والشفاعات العظمى والكوثر والحوض، وأنه أول مَن تفتح له أبواب الجنة وغير ذلك .

ثانيا :-

مكانة أمة الرسول صلى الله عليه وسلم. 

أ-الدنيا :-

 اختص الله أمته بأمور في الدنيا. منها:-

١-الخيرية فجعلها خير أمة أخرجت للناس. 

٢- وأحل الله لها الغنائم٠ 

٣- تجاوز لها عن الخطأ والسهو والنسيان. 

٤- حفظها الله من الاستئصال. ٥-اختصها كذلك بيوم الجمعة وغير .

ب- فى الآخرة 

١-اختص الله أمته بأمور في الآخرة منها أنها ستكون الأمة الشاهدة على باقي الأمم . 

٢-أنها أول من تجتاز الصراط. 

٣-أنها تتميز بين سائر الأمر بالغر المحجلين. 

٤-هي أكثر أهل الجنة. 

 ٥- هي الأمة الآخرة السابقة في دخول الجنة. 

 إلى غير ذلك؛ 

فهذه إطلالة 

 عابرة لبيان مكانة ومنزلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند ربه سبحانه وتعالى.

إن الأقلام ليجف حبرها، وإن الكلمات ليعجز الإنسان عن سردها عندما يكون الحديث عن خير مخلوق عرفته الأرض؛ إنه محمد عليه الصلاة والسلام الذي حاز أعلى درجات الكمال البشري، وحاز على رضا ربه ومولاه، وتمكن حبه من كل قلوب أتباعه، فيجب علينا أن نسير على ما كان يسير عليه، وأن نقتفي أثره، ونتبع سنته.

والله المستعان

مكانة المصطفى عند ربه

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار