-زكاه كلَّه: فقال تعالى له: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.
بل إن الله تعبدنا بالتأدب مع نبيه صلى الله عليه وآله وسلم غاية التأدب والله تعالى ضرب لنا في ذلك المثل الأعظم و الأكرم في إكرامه وتكريمه لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم
٨-فإن الله تعالى لم يناده في كتابه الكريم باسمه مجردا قط ولكن ناداه بشرف النبوة والرسالة.
١٢-وجلى الله تعالى هذه المنزلة وهذا الاصطفاء وبينه
حينما أراد الله أن يكرم نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ويسري عنه و يواسيه فاستضافه عنده فوق سبع سموات، وذلك في رحلة الإسراء والمعراج، فما أعظمها من مكانة،
وما أسماها من منزلة.
١٣-اختص نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بأمور في ذاته في الدنيا إضافة إلى ما ذكر
١٤-فالله عز وجل أخذ له العهد والميثاق على النبيين،
١٥-ختم الله به الأنبياء والمرسلين كما أن الله تعالى جعل رسالته للناس كافة،
١٦-جعله الله رحمة مهداة.
١٧- أن الله تعالى أيده بالمعجزة الخالدة الباقية،
وهي القرآن الكريم .
١٨-اختصه بأمور في ذاته في الآخرة مثل الوسيلة والفضيلة والشفاعات العظمى والكوثر والحوض، وأنه أول مَن تفتح له أبواب الجنة وغير ذلك .
ثانيا :-
مكانة أمة الرسول صلى الله عليه وسلم.
أ-الدنيا :-
اختص الله أمته بأمور في الدنيا. منها:-
١-الخيرية فجعلها خير أمة أخرجت للناس.
٢- وأحل الله لها الغنائم٠
٣- تجاوز لها عن الخطأ والسهو والنسيان.
٤- حفظها الله من الاستئصال. ٥-اختصها كذلك بيوم الجمعة وغير .
ب- فى الآخرة
١-اختص الله أمته بأمور في الآخرة منها أنها ستكون الأمة الشاهدة على باقي الأمم .
٢-أنها أول من تجتاز الصراط.
٣-أنها تتميز بين سائر الأمر بالغر المحجلين.
٤-هي أكثر أهل الجنة.
٥- هي الأمة الآخرة السابقة في دخول الجنة.
إلى غير ذلك؛
فهذه إطلالة
عابرة لبيان مكانة ومنزلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند ربه سبحانه وتعالى.
إن الأقلام ليجف حبرها، وإن الكلمات ليعجز الإنسان عن سردها عندما يكون الحديث عن خير مخلوق عرفته الأرض؛ إنه محمد عليه الصلاة والسلام الذي حاز أعلى درجات الكمال البشري، وحاز على رضا ربه ومولاه، وتمكن حبه من كل قلوب أتباعه، فيجب علينا أن نسير على ما كان يسير عليه، وأن نقتفي أثره، ونتبع سنته.