ملامح تراثية في قصيدة ( غنائية دخول السيدة ) للشاعر المصري / عزت الطيري
================
رؤية تعليقية موجزة بقلم الأديب / فاروق الحضري
===============
النص ” غنائية دخول السيدة “
=======
للشاعر المصري / عزت الطيري
==========
وإن دخلَت قريةََ أصلحتها
وأفسدت الخوفَ
عَم الأمانُ
وكان الذى كانَ
ساد اخضرار البقاع الجديبةُ
فاح البنفسجُ
فى جنبات الحقول،
وطأطا نخلٌ
تساءل دغلٌ
عن السر
مر وفرّ
وغنت بناتٌ
ومالت
وقالت فتاة ٌ
إلهى حبيبى
أغث دهشى
أعطنى
بعض بعض القليل الذى لف أعطافها
وبها مابها
وسها عاشق
وابتدا
و نهى النفسَ
عن. فيضُ أحلامه
فى الهوى
وارتدى حزنه
فانتهى
إنها
إنها
قال كَهلٌ
يخضب لحيته
بالأمانى الحزينه
ترى
ما الذى سوف يحدث
إن دخلت فى المدينه….!!؟
============
الرؤية التعليقية
=======
شاعر يترك قلمه يرقص على أنغام العود و رمش الكمان الشاعر عزت الطيري له مفردادته الخاصة ، واسع الثقافة وله شكل مميز في كتابة النص الشعري يجعل النص أكثر فهما وجمالا ، و يظهر في إبداعاته الملامح التراثية والموروث الديني فالصالحون إذا دخلوا قرية أصلحوها و أعزوا الناس بإصلاحهم و متعهم الله بإيمانهم إلى حين ورزقهم أنواع الخيرات بمدوامة الطاعات و بإصلاح النفس ونهيها عن الهوى ويكون الإصلاح أكثر إذا تعدى حدود القرية إلى مكان أوسع وأرحب كالمدينة .. الشاعر تأثر بالقرآن الكريم بقول الله تعالى :” إن الملوك إذا دخلوا قرية……” وقوله :” ونهى النفس عن الهوى .”. رسم الشاعر لنا لوحة فنية مبهرة مكتملة العناصر : ” الصوت والضوء والحركة ” والصور التعبيرية جميلة و الوحدة العضوية مكتملة فالموضوع واحد والجو النفسي للشاعر يظهر مدى حبه للإصلاح ورؤيته لمعالم الحق والخير والجمال و الفكرة جميلة والألفاظ واضحة لا غرابة فيها ولا تعقيد و إن كانت القصيدة صغيرة في مبناها لكنها كبيرة في معناها لها مغزى وهدف الإصلاح و محاسبة النفس تبين مدى حب الشاعر للصالحين وأهل الجنوب أكثر حبا لآل البيت ويعرفون جيدا قدر هم ومنزلتهم ..فالسيدة زينب وعائشة والسيدة نفيسة ورابعة العدوية والإمام الحسين وغيرهم .. صدقوا ما عاهدوا الله عليه ….فكانوا مصدر إلهام للشعراء والمفكرين
==========
الأديب / فاروق الحضري .. شاعر وناقد من شعراء جمهورية مصر العربية