منارة للشعوب
بقلم الكاتبة – السورية د .غيداء راضي صبح
لا ظلامٌ كالجهل، ولا سمٌّ كالتعصب، التعصب هو السّمُ القاتل، والسيفُ الذي يفعلُ فعلَهُ بأبناءِ الأمّة، هو الضعفُ الذي يفرقُ القوة ويقطعُ أوصالَ الأمّة، والمتعصب لايرى مايفعلهُ غيره من خيرٍ وبرٍ وتعاونٍ على بناءِ الإنسانِ والوطن ، المتعصبون لا يحفظون للأخوة حقوقهم ولا للإيمان روحه ، فلا أحدٌ يريدُ ظلمةَ الجهل وعصرَ التخلف إلاّ من كانَ له مصلحةٌ خاصة، ولنعلم جميعاً لا سبيل إلى تنميةٍ منشودةٍ للأمّة إلّا في اتحادِ شعوبها ،والقضاء على الطائفية والإقليمية لنستطيع التقدم ضمن إطارِ الحرية والعدل والكرامة، وتعميقآ للروحِ العلمية والأخلاقية ، دعونا ننفضُ عنا غبارَ الجهلِ والتطرف الذي أصبحَ سمة في النفوس وقواعده في الرؤوس عند البعض، إن هذه المهمة تقعُ على عاتقِ الخطاب الفكري والتربوي للصغير والكبير على مساحةِ هذا الوطن، كي نواجهُ الخطرَ الفادح الذي نحنُ فيهِ لنصمدَ بكلمةِ صدقٍ ونرفض وجودَ الطائفية والصبغة الإقليمية ونؤكد على نشرِ النظرة الموضوعية والعقلانية والعلمية التي هي منارة للشعوب
منارة للشعوب