الرئيسيةمنوعاتمنة صلاح… إعلامية تجمع بين نجاح المهنة ونُبل الروح ودعوة صادقة عند بيت الله الحرام
منوعات

منة صلاح… إعلامية تجمع بين نجاح المهنة ونُبل الروح ودعوة صادقة عند بيت الله الحرام

منة صلاح… إعلامية تجمع بين نجاح المهنة ونُبل الروح ودعوة صادقة عند بيت الله الحرام

منة صلاح… إعلامية تجمع بين نجاح المهنة ونُبل الروح ودعوة صادقة عند بيت الله الحرام

متابعة مريم عوض

في زمن أصبح فيه الظهور سهلاً لكن البقاء صعبًا، تثبت الإعلامية منة صلاح يومًا بعد يوم أنها من الوجوه التي لم تعتمد يومًا على مجرد حضورها على الشاشة، بل على عمق فكرها ورقتها وأسلوبها القريب من القلب، فهي من الشخصيات الإعلامية التي استطاعت أن تجمع في مسيرتها بين المهنية العالية والإنسانية الحقيقية، وتقديم محتوى راقٍ يحترم عقل المشاهد ويُشعره بأن أمامه إعلامية تُدرك قيمة الكلمة وتعرف معنى التأثير. ومن بين اللحظات التي كشفت الجانب الأكثر نقاءً في شخصيتها، كانت لحظة إعلانها أنها أتمّت عمرة عن جدتها الحبيبة شاهناز رشيد الشامي، تلك السيدة التي تركت في قلبها أثرًا لا يُمحى، وفي ذاكرتها حكايات ودفئًا لا يمكن للزمن أن يسرقه.

وتتحدث منة صلاح دائماً عن جذورها العائلية بفخر كبير، وتستحضر في كل مناسبة دور جدتها في تشكيل جزء كبير من شخصيتها، فشاهناز رشيد الشامي لم تكن مجرد جدة بالنسبة لها، بل كانت أمًا ثانية، وسندًا، وصوتًا يدعو لها بالخير في كل خطوة، ومع كل نجاح كانت منة تشعر بأن دعوات جدتها تسبقها وتفتح لها أبوابًا كانت تظنها بعيدة، ومع الرحيل يبقى الاشتياق متجددًا، ولذلك جاءت هذه العمرة بالنسبة لها لحظة مختلفة تمامًا، لحظة امتزج فيها الشكر بالدموع، والحنين بالدعاء، والإنجاز بالخشوع.

وعند الكعبة المشرفة وقفت منة صلاح بقلبٍ ممتلئ بالشجن والطمأنينة في آنٍ واحد، رافعة يديها للسماء، تدعو لجدتها الغالية بكل ما تستطيع كلماتها أن تحمله من رجاء، وقالت في رسالتها المؤثرة: “الحمد لله اتممت عمرة عن جدتي وحبيبتي شاهناز رشيد الشامي، أم أبي رحمة الله عليهما. اللهم تقبلها خالصة لوجهك الكريم، اللهم اجعلها في ميزان حسناتها يا رب، اللهم اغفر لها وارحمها، وأجعلها في جنتك آمنة مطمئنة يا رب، في الجنة ونعيمها يا تيتا يا حبيبتي.” كلمات تختصر الكثير من المحبة، وتعكس عمق الوفاء بين حفيدة وجدة كانت وما زالت حاضرة بروحها وذكراها.

ومع كل دعاء نابع من القلب، بدا واضحًا أن منة صلاح ليست مجرد إعلامية تعيش نجاحاتها المهنية، بل إنسانة تحمل داخلها مساحة واسعة من الإخلاص والامتنان، فهي تعرف أن للأهل مكانة لا يعوضها أحد، وأن للأرواح الطيبة حقًا علينا في حياتنا وبعد رحيلها، لذلك شعرت أن أداء العمرة عن جدتها ليس واجبًا فقط، بل رسالة حب تحملها عبر الزمن، وهدية خالصة تقدّمها لروح كانت دائمًا نورًا في بيتهم وطمأنينة في قلوبهم.

وتستمر منة صلاح في مسيرتها الإعلامية بخطوات ثابتة، تعتمد فيها على ثقافة واسعة وذكاء مهني وقدرة على الوصول للمشاهد دون تكلّف، لكنها في الوقت ذاته لا تنسى أصلها وجذورها وقيمها التي تربّت عليها، وهو ما يجعلها مزيجًا فريدًا يجمع بين قوة الحضور ورقّة القلب. ويؤكّد متابعوها دائمًا أن إنسانيتها قبل مهنيتها هي ما يجعلها قريبة من الجميع، فهي تُظهر مشاعرها دون تردد، وتقدّم نفسها كما هي: امرأة قوية، ناجحة، ووفية لمن أحبّوها حتى آخر لحظة.

وهكذا تظل قصة عمرة منة صلاح عن جدتها شاهناز رشيد الشامي صفحة إنسانية مضيئة في حياتها، تعكس صورة إعلامية لم تنسَ أبدًا أنها مهما حقّقت من نجاحات، يبقى رضا العائلة ودعواتها وذكراها هي الأصل الذي يمنح الروح قوتها، ويمنح القلب ما يستحقه من سكينة وسلام. وبين مكة المكرمة وقلب حفيدتها، بقيت روح شاهناز حاضرة، تُبارك دعواتها وتنام في أمان الله، بينما تستكمل منة طريقها حاملة دعواتها وذكرياتها في كل خطوة، وفي كل نجاح، وفي كل سجدة شكر.

منة صلاح… إعلامية تجمع بين نجاح المهنة ونُبل الروح ودعوة صادقة عند بيت الله الحرام

منة صلاح… إعلامية تجمع بين نجاح المهنة ونُبل الروح ودعوة صادقة عند بيت الله الحرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *