مِن ليبيا هنا القاهره بقلم/ محمد خفاجي علي عقارب الخلاص كم كانت للموت دقات دقائق من فزع و دهر من وجع و هلع يغمر الساحات أحشاء نالها الوهن أجساد كانت ذا وطن إنتظار و فجعة و صدمات أبواب القيامة في بني غازي و صداها يُعلن في درنه التعازي مروراً بالمرج و البيضا و سوسه ملامح قميئة و مراسيم عبوسه مَن المفقود مَن المكلوم و مَن مات و توالت النكبات بأمر مُسير الريح و النّوات خفي اللطف رب السماوات عساها نعمة في نقمه و رُب منحة في محنه أهلونا بين صبر و ابتلاءات كم مَر على الديار دمار و كم أنجبت ليبيا الأبرار صامدون و صامدات تذكروا عمر المختار تجويع و تهجير و حصار إذ كنتم مثال الفخر و الثبات و لا زالت الذكريات تلوح بأفق الأوقات تحرير و جلاء و ثورات بأيادكم القادره و سواعدكم الماهره و أفئدة يقظة ساهره بأقدار الله كان الأمر و بلطف الله كل مُر سيمر و الرحمات بالخير ماطره أحباؤنا جيراننا و ذوينا من ليبيا هنا القاهرة
جيراننا و ذوينا
