من يخشى صعود الجبال…. يبقى آمنا
بقلم محمد فتحي هانى
باحث بجامعة بنها
أعلم جيدا أن الحكمة الشهيرة ليست بهذا الشكل حيث انها من يخشى صعود الجبال يبقى ابد الدهر بين الحفر.
فى رسالة قوية لكل إنسان للسعى والمغامرة وراء حلمه ولتحقيق المستحيل وتجاوز الصعاب.
ولكن لابد أن نعلم جيدا أن الإنسان لابد أن يتعلم الصعود ويتدرب عليه جيدا ويعد العدة اللازمة له وأن يكون على دراية كاملة بصخور الجبال وخطورة تساقطها و انحدارها وما ينتج من ضيق في التنفس وغيرها…..
اقول ذلك لانى قابلت أشخاص كثيرون كان لديهم طموحات كبيرة ولم يستطيعوا تحقيقها لأنهم لم يمتلكوا القدرات الكافية ولم يستعدوا جيدا. فمعظم الشباب يبحث عن امتلاك عملا خاص به دون العمل في شركات او مؤسسات تابعة لغيره حتى اننى أشعر بالصدمة من تعليقات الناس على وسائل التواصل الاجتماعي حين يتحدثون عن صعوبة الاستيقاظ مبكرا وانهم متعبون او ان المدير غير ودود فى المعاملة.
اننى حقا اتعاطف معهم كثيرا لعلهم لم يجدوا ما يحلمون به من بيئة للعمل او فرصة للإبداع والتطوير وتطبيق الفكر بدلا من العضلات…ولكن انتبه عزيزى قبل أن تترك عملك وتسعى فى بناء مشروعك الخاص أود أن اطرح عليك بعض الأسئلة
هل انت مؤهل انا تصبح قائدا
هل تمتلك رأس المال الكافي
هل تجيد استخدام التكنولوجيا الحديثة
هل لديك القدرة على التسويق الجيد
اذا كانت الإجابات نعم فأنت مؤهل لصعود الجبال والتقاط الصور فوق القمم العالية
اما اذا كانت الإجابة لا
فمن فضلك…. ابق آمنا
من يخشى صعود الجبال…. يبقى آمنا