ادب وثقافة

مهاجرٌ دون رحل .

جريدة موطني


مهاجرٌ دون رحل .

لا شيءَ يَجمعُ شملَ الرَّحلِ والحُلمِ
والقلبُ يسكنُ بين الحزنِ والألمِ .

لا شيءَ يوقِطُ من في عتمِها غَرِقوا
إلاَّ الذي استَبَقَ الآثامَ بالنّدمِ .

ألحرفُ يبكي على من جمَّعوهُ سُدى
حتّى الِّلسانُ غَدى يعجَز عنِ الكَلِمِ .

تختارُ أرصِفَةً تُلقي بها وجَعك ْ
أو تُلقِها ندماً في موضعِ العَدمِ .

أو تُلقِها حُجُباً حيثُ الصَّدى ترَكَكْ
أو تُعطِها أملاً في جوفِ مغتَنِمِ .

هلْ فارقَ الدّمعُ عيناً شوقَها ذرَفت
أم أطفأتْ لهَبَ الذليلِ المُرغَمِ .

أو أنَّها غرَفت من موضعٍ سقَماً
بلْ واستعارت حنينَ الَّلغوِ والنَّهَمِ .

تذروهُ في وجَعِ الأيَّام تسكبُهُ
بين الرَّكامِ على الآكامِ والحِمَمِ .

أُطفئ بهِ لهباً تحويهِ أضلاعكْ
بل واستقيهِ لبعضِ الزّهرِ والنَّسمِ .

هل خزَّن الإثْمُ في أجوافنا وهماً
نشتاقُ نسألهُ عن بلسمِ النِّعَمِ .

يكفي فقد جُبِلتْ أرواحنا ظلماً
لو جمّعوهُ يفوقُ الوصفَ للألم ِ .

آتٍ لأملأً بعضَ الحبّ أوعِيَتي
أحتاج منهُ لأسقي رشفَهُ حُلمي .

شعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة .
10/10/2023.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار