مواجعي منكَ
(من البحر البسيط)
مواجعي منك في الأضلاع مسكنها
سُإلتُ عنها فقلتُ نارها قُبَلُ
جحيمُ حبّكَ في عينيَّ أحملُهُ
خوفاً عليه إذا أضلاعيَ بَخِلوا
إنَّ الجدائلَ تشكي والشوقُ لظىً
وميزةٌ فينا أنَّ الهوى خَبَلُ
قد صرتُ وحدي وأنت غائبٌ عنِّي
فكيفَ ذاكَ العذابُ سوفَ أحتملُ ؟
أنا الشقيُّ الذي تُروى قصَّتهُ
مولودٌ في عماه والعمى كَلَلُ
يا من في الهجرِ طبعهُ ، أما نهيٌ
عن النَّوى فاليوم رفقتي رحلوا
أذاكرٌ أنت كيف كنتَ من زمنٍ
وجهي الذي تنساهُ أنَّهُ الرُسُلُ
عينايَ إن ضَنَّتا بالدمعِ لي روحٌ
في البعدِ عنك بنارِ الدمعِ تشتعِلُ
لو كنتَ تدري كم طالت بي وحدتي
عرفتَ كم في الهوى عانيتُ يا رجلُ
يا من بلقياهم كانت لنا منيةٌ
يا مالك الروح قل لي كيف قد أصِلُ
د.أنور مغنية