مو
اطن… ونائب… ومصلحجي
بقلم/محمد الجوجري.
في كل دايرة… وفي كل شارع… بيبدأ الحلم من المواطن البسيط.
الراجل اللي بينزل من بدري على شغله، يشيل همّ بيته، ويقول: “يمكن المرة دي ربنا يكرم ونلاقي نائب يخاف ربنا فينا.”
المواطن ده مش طالب كتير… طالب حقه في خدمة محترمة، صوت مسموع، وممثل يشوفه مش بس وقت الانتخابات… يشوفه بعد ما يكسب كمان.
ولما الناس تختار نائب، تبقى القلوب مليانة أمل:
“ده ابن بلد… ده فاهم مشاكلنا… ده اللي هينصف الغلبان.”
ويوم ما النائب يكسب، تلاقي الناس بتدعي له:
“ربنا يفتحها عليك… وتكون على قد ثقة اللي حطوا اسمك في الصندوق.”
لكن… وسط فرحة الناس، يطلع من تحت الأرض فريق تاني…
المصلحجية.
اللي أول ما يشمّوا ريحة منصب… يجروا.
يصاحبوا النائب، ويبرّقوا له، ويقولوا كلام معسول.
شغلتهم يحاصروا النائب… يبعدوه عن الناس… يحجبوا الحقيقة… ويخمّوا المصلحة لنفسهم.
يجعلوا صوت المواطن ضعيف… وصوتهم هما العالي.
المصلحجي ما يعرفش كلمة “حق”… يعرف “مصلحة”.
ما يعرفش “خدمة”… يعرف “خدمة نفسه”.
وعشان كده… المواطن البسيط بيفضل قلقان… خايف الأحلام تضيع وسط زحمة المتسلقين.
لكن الحقيقة اللي الناس بتفهمها كويس:
النائب الشاطر… هو اللي يميز بين صوت الناس وصوت المصلحجية.
هو اللي يعرف إن قوته مش من اللي حواليه…
قوته من اللي اختاروه.
من الست اللي دعتله… من الشاب اللي شاف فيه أمل… من العامل اللي قال: “ده بتاعنا.”
ولما يكون النائب ابن بلد… فاهم الشارع… ماسك بإيده مفتاح الحق…
ساعتها المصلحجي يتعرّى ويتكشف…
وساعتها المواطن يرجع يحلم…
ويعرف إن صوته ما راحش هدر.
المواطن والنائب… علاقة شريفة،
والمصلحجي… غريب عنها، مهما حاول يدخل بينهم.
مواطن… ونائب… ومصلحجي
بقلم/محمد الجوجري.
في كل دايرة… وفي كل شارع… بيبدأ الحلم من المواطن البسيط.
الراجل اللي بينزل من بدري على شغله، يشيل همّ بيته، ويقول: “يمكن المرة دي ربنا يكرم ونلاقي نائب يخاف ربنا فينا.”
المواطن ده مش طالب كتير… طالب حقه في خدمة محترمة، صوت مسموع، وممثل يشوفه مش بس وقت الانتخابات… يشوفه بعد ما يكسب كمان.
ولما الناس تختار نائب، تبقى القلوب مليانة أمل:
“ده ابن بلد… ده فاهم مشاكلنا… ده اللي هينصف الغلبان.”
ويوم ما النائب يكسب، تلاقي الناس بتدعي له:
“ربنا يفتحها عليك… وتكون على قد ثقة اللي حطوا اسمك في الصندوق.”
لكن… وسط فرحة الناس، يطلع من تحت الأرض فريق تاني…
المصلحجية.
اللي أول ما يشمّوا ريحة منصب… يجروا.
يصاحبوا النائب، ويبرّقوا له، ويقولوا كلام معسول.
شغلتهم يحاصروا النائب… يبعدوه عن الناس… يحجبوا الحقيقة… ويخمّوا المصلحة لنفسهم.
يجعلوا صوت المواطن ضعيف… وصوتهم هما العالي.
المصلحجي ما يعرفش كلمة “حق”… يعرف “مصلحة”.
ما يعرفش “خدمة”… يعرف “خدمة نفسه”.
وعشان كده… المواطن البسيط بيفضل قلقان… خايف الأحلام تضيع وسط زحمة المتسلقين.
لكن الحقيقة اللي الناس بتفهمها كويس:
النائب الشاطر… هو اللي يميز بين صوت الناس وصوت المصلحجية.
هو اللي يعرف إن قوته مش من اللي حواليه…
قوته من اللي اختاروه.
من الست اللي دعتله… من الشاب اللي شاف فيه أمل… من العامل اللي قال: “ده بتاعنا.”
ولما يكون النائب ابن بلد… فاهم الشارع… ماسك بإيده مفتاح الحق…
ساعتها المصلحجي يتعرّى ويتكشف…
وساعتها المواطن يرجع يحلم…
ويعرف إن صوته ما راحش هدر.
المواطن والنائب… علاقة شريفة،
والمصلحجي… غريب عنها، مهما حاول يدخل بينهم.

