المقالاتشريط الاخبار

ناكر الجميل

جريدة موطني

كتب/ إبراهيم قاسم

ناكر الجميل

هو أكثر الناس بلا قلب، ولا ضمير، ولا إحساس قد يتسبب بردة فعل سيئة

لمن ساعده، واحتاج إليه. كيف لناكري الجميل التمتع بفضل الآخرين عليهم

دون أن يشكروهم؟ من ينكر جميل قلبك، ووفائك حتماً سينكر جميل أفعالك،

هناك أناس هكذا مهما كنت ودوداً معهم لن يثمر معهم ذلك. لا يزهدنك في المعروف

كفر من كفره، فإنّه يشكرك عليه من لا تصنعه إليه. توقعت نكران الجميل من الجميع،

إلا أنت يا صديقي، لم يكن النكران هو الصعب، بل لأنّه أتى منك. الجحود

هو الذي يعد المصائب، وينسى نعم الله عليه. ومن أعظم ما وهب الله للإنسان

أن يُرزق بصيرة تعرف المعروف، وتنكر المنكر.

مكارم الأخلاق

لم أنس كل شخص أنكر فضلي عليه، بل حذفته من قائمة

الأشخاص. أعتقد أن من أهم مكارم الأخلاق، هو مقابلة المعروف بالشكر. أنكرت فضلي،

وكرمي عليك، فلا بأس فإنّ الكرم من شيم الرجال، والنكران من صفة اللئيم. البخل

هو أسوأ صفة بالإنسان فالبخل يجمع بين نكران الجميل والنذالة والكذب. لم أحزن

على نكران الناس لمساعدتي لهم، فأنا سائح بهذه الحياة، أبحث عن المحتاج لأساعده،

وأمضي، ولا أنتظر الشكر منه. لم أندم على تقديمي للمعروف لناكري المعروف

فلم أكن أنتظر رد الجميل. هناك قلوب تُنكر الجميل عند وجود البديل، وهُناك قلوب

ترفض البديل مَهما كان جميلاً. نحن نقدم المعروف لأجل الله، وليس بهدف الشكر،

وكما المدح ليس عليك أن ترد الجميل ولكن كن أرقى من تنكره.

عليك بكثرة المعروف ليؤنسك الله بقبرك، واجتنب المحارم تجدْ حلاوة الإيمان.

نكران الجميل سيئ جداً، فكيف لشخص أتاه آخر بالحسنى، والفضل، ورده بأسوأ الأفعال.

 

ناكر الجميل
ناكر الجميل
اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار