نثر

نثر بعنوان // موقف في طي الكتمان

جريدة موطني

موقف في طي الكتمان
بقلمي زينب كاظم
عندما ذهبت لمقابلة بطلي …وحلمي….وهيامي ..
اقترحت …حبيبي هيا لنجلس للتفاوض ..
فأجاب نعم!!!لكن اخفضي عينيك عني …
فسلاح نظراتك الفياضة بالانوثة سلبت عقلي ..
حتى ما عدت افكر وسلبت روحي فما عاد لي ماضي ولاحاضر…
ان لحبك خيول توصل الحب بالصهيل …
وان لعيونك رئتين اتنفس بهما …
انت الذي تخطو على قلبي فترقص الروح طربا …
وانا التي املك عيونا صمتها لا يكف عن الثرثرة …
تقول الاساطير ان الورود ما هن الا نساء قتلهن العشق ..
وها انا الان جورية بين يديك اتنفس عطر اناملك …
ان جراحي في الحياة نازفة دوما وعيوني دامعة ..
وعند الالم تشد عيوني قوتها وتظل تذرف وتذرف حتى يورد
على خدودي عشقا قتلته عيون الحاسدين …
قالوا ان الطفل الرضيع عندما يسأل ما بك يزداد بكاء وهذه الفطرة ويبدو ان هذه الفطرة لا زالت معي حتى وانا اصبحت على مشارف اكمال عقدي الرابع …
فعندما سألتني ما بك انهمرت شلالات عيوني ….
وفاض الجرح النازف طيبا . فصرت بذلك مطبقة لقانون الفطرة وليس قانون الفضفضة في الحياة …
لكن ما هي الا همسة ولمسة وابتسامة منك حتى وفاضت روح الجرح وصمت الالم في حضرة الجمال ..
وانت بهذا كسرت قانوني انني اتشافى بعقاقير دموعي واجبر جرحي بالكتمان ..حتى دخلت عالمي وصرت كرمشي وعيني …
فأنت الطهر والنماء والحب وانت مرايا العشق التي تراني قبل ان اراها ..
فشكرا لك بلغة الزهر …
لكنك بعد كل تراتيل الهناء والحب نطقت حروفا كسرت قصرنا الرملي على رؤوسنا حروفك بحق( عقيدتي )تراها
مجرد حروف واراها سيوفا ….
فكم قتل العشق بفعل رصاصات تقاليد بالية ..
الا انا وأدت حبي بيدي من اجل عقيدة غالية ….
فعقيدتي ثمينة او هي بلا سعر هي الروح ..
هي الدم ..
هي النفس …
هي دستور حياتي وينابيع عقلي وتعبي وجهودي …
ابقى ايها الرجل الجميل الفاتن بعيدا سعيدا …
لكن الهناء لن يسكنك ما دمت عرفتني ومن ثم طرت وصرت نجمة بعيدة ثمينة ….
ستظل ذكرياتنا تعيش معي لكن كل امر قابل للنقاش الا العقيدة فهو فوق مستوى كل شبهة وهي الجمال بل فوق الجمال جمال وفوق الحب حب وفوق الشهامة والهيبة
شهامة وهيبة …
ارحل ارحل ارحل مهما كنت عزيزا فعقيدتي اعز و اعظم واجل واسمى ….

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار