المقالات

الحمد لله الذي لم يخيب ظني في سعيد ابن عامر]] سلام على أصحاب محمد صلى الله عليه

نجوم تسطع في السماء
نظر الله سبحانه وتعالي إلي قلوب عباده وأختار أنقى وأطهر هذه القلوب فكان قلب المصطفي صلى الله عليه وسلم ونظر لقلوب العباد وأختار أنقها وأطهرها فكانت قلوب الصحابة رضي الله عنهم جميعا
مع الصحابي الجليل
سعيد بن عامر
الزاهد الورع
بقلم
عبادى عبدالباقي

أصحاب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم نجوم من أقتضى بهم أهتدى.
مع الصحابي الجليل سعيد بن عامر
الزاهد التقي الورع.
الزهد :-
هو النظر إلى الدنيا بعين الزوال ، وهو عزوف النفس عن الدنيا بلا تكلف أو كما قال :-
سفيان الثوري
الزهد :-
في الدنيا قصر الأمل .
والمزهد :-
القليل المال .
💥بعث سعيد بن عامر الصحابي الجليل إلى حمص 💥
يأتي عمر رضي الله عنه وأرضاه، فيرسل سعيد بن عامرالصحابي الجليل إلى حمص، فيبعثه
فيقول :-
اعفني يا أمير المؤمنين،
قال :-
[[أتولونني الخلافة في عنقي، ثم تتركونني ؟
والله لتتولين الإمرة لي]]
فذهب رضي الله عنه وأرضاه، ولما سافر من المدينة،
قالت زوجته :-
[[عندي مال كثير، أعطيك إياه تستنفقه لك، أو تضعه في تجارة بيني وبينك، فأخد المال فتصدق به في سبيل الله،
فقالت :-
أين المال ؟
قال :-
أعطيناه شريكاً ، يضاعف لنا به أضعافاً على الدرهم الواحد
إلى سبعمائة درهم]]
فصدقت وسكتت .
دخل حمص ، وأخذ هذا الغريب يعدل في الناس ويصلي بهم،
حتى مر عمر رضي الله عنه وأرضاه على أمرائه وولاته في الأقاليم ،
فأخذ سعيد بن عامر وسأل أهل حمص عنه
كيف سعيد بن عامر ؟
أي
كيف مسيرته فيكم ؟
كيف عدله ؟
كيف زهده وورعه ؟
فكلهم أثنوا خيراً،
لكن أخذوا عليه أربعاً من
الخصال.
ما هي الأربع ؟
قال عمر رضي الله عنه وأرضاه:- [[اللهم إني ما علمت فيه إلا خيراً، اللهم لا تخيب ظني فيه،
قالوا :-
أما
#الأولى :-
فيصرع بين أيدينا،
وأما
#الثانية :-
فلا يخرج لنا يوماً من أيامه من الأسبوع،
فلا نراه ولا يرانا،
وأما
#الثالثة :-
فإنه لا يخرج حتى يرتفع النهار ، وأما
#الرابعة :-
فإنه لا يخرج في الليل،
مهما طرقنا عليه بابه]].
لا يخرج علينا في الليل،
قال :-
عمر رضي الله عنه وأرضاه ،
وقد نكس رأسه، ودموعه تهراق على خديه
[[اللهم لا تخيب ظني في سعيد ابن عامر، قم ياسعيد، فقام يتكلم ، فقال :-
يا أمير المؤمنين، والله لوددت أن أكتم هذا الأمر ،
فأما والحالة هذه فسأتكلم،
فأما قولهم :-
أني أصرع، فقد حضرت مشهداً ما وددت أني حضرته
رأيت خبيب بن عدى وهو يقتل في مكة،
وأنا مع المشركين آنذاك،
فسمعته يقول للكفار :-
اللهم احصهم عدداً،
واقتلهم بدداً،
ولا تغادر منهم أحداً،
فكلما تذكرت ذاك المشهد صرعت، ووددت أنني نصرته،
وأما اليوم الذي لا أخرج
فيه للناس
فأنا رجل ليس لي خادم، وزوجتي مريضة، أغسل ثيابي، وأنتظر جفافها،
أو أغسل ثيابي وثياب أهلي في هذا اليوم
-سبحان الله! أي حياةٍ هذه الحياة، حياة الغرباء؟
وأما الليل لا أخرج إليهم
فقد جعلت النهار لهم ،
والليل لربي تبارك وتعالى
قلت لليل هل بجوفك سر عامر بالحديث والأسرار
لم ألق في حياتي حديثاً كحديث الأحباب في الأسحار
وأما قولهم
لا أخرج حتى يرتفع النهار ، فزوجتي مريضة،
فأنا أصنع إفطاري بنفسي،
فإذا أفطرت خرجت إليهم،
فرفع عمر يديه إلى السماء يبكي، ويقول :-
الحمد لله الذي لم يخيب ظني في سعيد ابن عامر]]
سلام على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم

نجوم تسطع
في السماء

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار