أخبار ومقالات دينية

ما أروع! الأسطورة سيدنا خالد بن الواليد ؟

نجوم تسطع في السماء
*الصحابة الأخيار *
صحابة الحبيب المصطفى سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
مع أسطورة فريدة من نوعها عبر التاريخ
* سيف الله *
الصحابي الجليل
خالد بن الوليد .
ضمن سلسلة نجوم تسطع في السماء
بقلم
عبادى عبدالباقي
✍️
الصحابة الأخيار :-
خير القرون وصناع دولة الإسلام ، رفقاء الشدائد والصعاب مع خير الخلق وسيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
إنهم الصحابة الكرام ،
أهل التصديق بنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وأهل النصرة والجهاد ،
وأهل البيعة والمساندة .
لقد اختارهم ربهم بعناية إلهية بالغة ؛
ليحملوا هذا الشرف العظيم صحبة خاتم الأنبياء والمرسلين ، اختارهم ليضع في زمنهم بذرة هذا الدين العظيم ،
واختارهم لحمل راية الإسلام وتأسيس قواعده وإرساء أركانه .
ياشباب الأمة يامن تبحثون هنا وهناك شرقا وغربا عن القدوة والمثل هؤلاء
هم القدوة والمثل .
من أقتضى بهم أهتدى .
الأسطور
القا ئد المظفر
*سيدنا خالدبن الوليد *
أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي صحابي وقائد عسكري مسلم ،
لقبه الحبيب محمد رسول الله
صلى الله عليه وسلم
” بسيف الله المسلول ”
وذلك لشجاعته
اشتهر بعبقرية تخطيطه العسكري وبراعته في قيادة جيوش المسلمين في حروب الردة وفتح العراق والشام ،
في عهد خليفتي الرسول أبي بكر وعمر في غضون عدة سنوات من عام ٦٣٢ حتى عام ٦٣٦.
#إسلامه
وكان إسلامه قبل فتح مكة .
والد خالد بن الوليد
كان والده سيداً في قريش ،
ولقب بريحانة قريش ،
يلتقي نسبه بالرسول
– عليه الصلاة والسلام –
بمرة بن كعب ،
وقد كان
– رضي الله عنه –
حريصاً على تربية أبنائه على الفروسية ، والحرب ، واستخدام الأسلحة ،
كما كان شديد العداء لرسالة الإسلام وللرسول قبل إسلامه .
((( صفات خالد بن الوليد)))
أ- الخلقية :-
تمتع خالد بن الوليد
– رضي الله عنه –
بقوةٍ في جسمه ،
إلا أنه لم يتم الوقوف على نصٍ يبين ذلك إلا قوله عن نفسه :-
(قَدِ انْقَطَعَتْ في يَدِي يَومَ مُؤْتَةَ تِسْعَةُ أسْيَافٍ فَما بَقِيَ في يَدِي إلَّا صَفِيحَةٌ يَمَانِيَةٌ )،
وقد ورد ما يبين التشابه في البنية الجسدية لخالد مع عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما –
بدليل خلط بعض الناس بينهما .
ب- صفات خالد بن الوليد الخلقية تحلى خالد بن الوليد بمجموعةٍ من الصفات الخلقية العظيمة
مثل :-
الكرم والجود :-
فقد اشتهر خالد بالكرم وحب العطاء ،
فكان يهب العطايا لأشراف العرب من ماله الخاص ،
وكان
– رضي الله عنه –
محباً مضحياً بنفسه مؤثراً الآخرين على نفسه ؛
طمعاً في نيل الأجر والثواب من الله
– سبحانه وتعالي –
الرأي والحكمة :-
فكان خالد
– رضي الله عنه –
صاحب رأيٍ ومشورةٍ، وعرف عنه عمق التفكير ،
إذ لا يصدر رأيه إلا عن تبصرٍ ورويةٍ .
الشجاعة :-
فكان ابن الوليد مضرب مثلٍ عبر العصور في شجاعته ،
فقال سيدنا أبو بكر الصديق رضي
الله عنهما فيه :-
“عجزت النساء أن ينشئن مثل
خالد “.
* العلم :-
كان خالد بن الوليد على علمٍ بأحكام الجهاد ؛
لحاجته إليه وقيامه له ،
إلا أنه لم يكن على قدرٍ كافٍ من العلم بالعلوم الأخرى مقارنة مع غيره من الصحابة الذين رافقوا النبي
– عليه الصلاة والسلام –
مدةً أطول .
الفصاحة والبلاغة :-
كان خالد
– رضي الله عنه –
خطيباً مفوهاً فصيحاً ،
فقد ألقى خطبةً بعد مبايعة
سيدنا أبي بكر الصديق أثنى فيها عليه ،
وأثنى على خطبته أحد الشعراء .
يتلخص مما سبق أن خالد
– رضي الله عنه –
تميز بالقوة الجسمية ، وكان شجاعاً، فصيحاً، كريماً، حكيماً ، وتحلى بالعلم والبلاغة .
أسرة خالد بن الوليد :-
زوجات خالد
– رضي الله عنه –
كبشة بنت هوذة بن أبي عمر
و أنجبت له سليمان .
أم تميم الثقفية
وأنجبت له عبد الله الأول ،
وقد مات قتلاً في العراق .
ابنة أنس بن مدرك
وأنجبت له عبد الرحمن والمهاجر وعبد الله الأكبر ،
وكان عبد الرحمن من أشهر أبنائه ، فقد أدرك النبي
– عليه الصلاة والسلام –
في حياته، وشارك في معركة اليرموك مع أبيه ،
كما تقرب من الخليفة معاوية بن أبي سفيان زمن خلافته وكان من أبرز مقاتلي الشام ،
وشهد على وثيقة الصلح بين معاوية وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما ،
وشارك أيضاً مع
أبي أيوب الأنصاري
– رضي الله عنه –
في قتال الروم ،
ونال مدح وثناء بعض الشعراء .
(((إسلام خالد بن الوليد)))
اعتنق خالد بن الوليد الإسلام بعد أن جاوز الأربعين سنةً من عمره ، وكان ذلك بعد أن أرسل له أخوه رسالةً خاطبه فيها قائلاً :-
“سألني رسول الله عنك، فقال أين خالد ؟
فقلت :-
يأتي به الله ،
فقال :-
ما مثله جهل الإسلام ،
ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين كان خيرا له ،
ولقدمناه على غيره ،
فاستدرك يا أخي ما فاتك منه فقد فاتتك مواطن صالحة “.
فخرج خالد على فرسه متجهاً إلى المدينة ،
وسار معه عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة بن أبي طلحة ،
ووصلوا إلى الرسول ،
وكان ذلك في اليوم الأول من شهر صفر في السنة الثامنة للهجرة ،
فلما دخلوا على رسول الله صلي الله عليه وسلم
سلموا عليه ،
ورد عليهم الرسول
– عليه الصلاة والسلام –
باستبشارٍ ،
وطلب منه خالد أن يستغفر له ، ففعل.
(((المعارك والغزوات
التي شارك فيها
خالد بن الوليد)))
غزوة مؤتة :-
وقعت غزوة مؤتة بعد مقتل الصحابي الحارث بن عمير الأزدي الذي بعثه الرسول
– صلى الله عليه وسلم –
إلى هرقل ليدعوه إلى الإسلام وتوحيد الله تعالى ؛
فقتلوه ،
وبعدها سير الرسول جيشاً من المدينة نحو بلاد الشام بقيادة زيد بن حارثة مع ثلاثة آلاف مقاتل ، وعين الرسول جعفر بن أبي طالب بعد زيد ثم عبد الله بن رواحة ، وكان خالد
– رضي الله عنه –
أحد جنود المعركة ،
ووصلوا إلى معان وأقاموا فيها ليلتين ووصلتهم الأخبار بكثرة عدد الروم ،
واستُشهد القادة الثلاثة في المعركة .
وسلمت الراية لخالد بن الوليد ، فأخذ على عاتقه إخراج المسلمين من القتال بأقل الخسائر الممكنة ، فأعاد ترتيب الجيش بخطةٍ توهم العدو بوصول مددٍ للمسلمين ، فجعل الميمنة ميسرة والميسرة ميمنة ،
واستبدل مقدمة الجيش بالمؤخرة، كما كان
– رضي الله عنه –
مندفعاً للقتال والجهاد مما كان سبباً في إثارة الحمية في صفوف المسلمين ،
وشن هجماتٍ سريعةٍ متواليةٍ على العدو .
واستطاع خالد أن يخرج القوة الأكبر للمسلمين ثم المؤخرة دون قدرة العدو على مطاردة المسلمين ؛
اعتقاداً منهم بوصول إمداداتٍ إليهم ،
ولم تلحق بهم الكثير من الخسائر مقابل خسائر الروم ،
وكان الرسول في المدينة يروي أخبار المعركة للمسلمين ،
إلى أن قال :-
– عليه الصلاة والسلام –
(ثمَّ أخذ الرَّايةَ سيفٌ من سيوفِ اللهِ خالدُ بنُ الوليدِ ففتح
اللهُ عليه)،
أو كما قال :-
صلى الله عليه وسلم
وبذلك لقب خالد بن الوليد بسيف الله .
معذرة سيف الله أني أ كتبت عنك وأنت من أنت وأنا من أنا .
عذرا لي علي عدم القدرة علي أن
أ تحدث عنكم بما يليق .
فما كان من توفيق فمنة من الله سبحانه وتعالى
وما كان من تقصير فمني ومن الشيطان .
نسأل الله العفو والمغفرة.

نجوم تسطع في السماء
*الصحابة الأخيار *

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار