نجوم لها تاريخ مشرف في عالم السينما فى ذكرى وفاة
الفنانة .. زينات صدقي .. الله يرحمها. كتب سمير الشرنوبي. .. والتى توفيت فى يوم 13 مارس عام 1978م ..
زينات صدقي بنت البلد التي دفنت بمقابر الصدقة
بدأت حياتها الفنية كمغنية فى بعض الفرق الفنية ، شاهدها الفنان نجيب الريحانى فضمها إلى فرقته ، وأطلق عليها اسم «زينات» ،
وأخذت من اسم صديقتها المقربة «خيرية صدقي» لقب «صدقي» ، ولمعت فى أدوار المرأة سليطة اللسان أو الخادمة أو المرأة بنت البلد ،
وسجلت اسمها بأحرف من ذهب بين الفنانين ، حولها نجيب الريحانى إلى «عانس» السينما المصرية ، رغم أن جمالها كان مُفرطًا فى شبابها ، حيث جسدت العديد من أدوار الآنسات «العوانس» ..
وذكرت الفنانة زينات صدقى فى حوار سابق أنها شاركت فى بطولة ما يقرب من 165 عمللاً ،
ومن أبرز أعمالها السينمائية :
«حلاق السيدات» ، و «العتبة الخضراء» ، و «شارع الحب» ، و «إسماعيل يس فى مستشفى المجانين» ، و «إسماعيل يس فى الأسطول» ، و «أنت حبيبي» ، و «مدرسة البنات» ، و «أيامنا الحلوة» ، و «عفريتة إسماعيل يس» ، و «غزل البنات» ، و «الآنسة حنفي» ، و «ابن حميدو» ..
وقدمت أيضا العديد من الأدوار للمرأة التى تقدمت بها السن وتبحث عن عريس ، وأشهر أدوارها حميدة بنت الريس حنفى شيخ الصيادين فى فيلم بن حميدو عام 1957م ، والتى كانت تساعدها والدتها بشكل كبير لتزويجها ..
وكانت زينات صدقى من مدرسة البساطة والتلقائية ،
حتى أن من يراها يشعر وكأنها لا تمثل بل هذه طبيعتها ، والحقيقة أنها كانت تلمس القلوب من خلال الشخصيات التى تقدمها بشكل مختلف بداية من المرأة المضحية إلى المرأة العانس وحتى الحماة ..
وأشارت «زينات صدقى» إلى أنها كانت قريبة من رجال السلطة والحكم فى مصر فى أوج حياتها الفنية ، حيث كان زوجها الثانى أحد رجال ثورة يوليو وكان زواجًا سرياً ، ولم يستمر طويلاً على الرغم من أنه كان حبها الأول والأخير ،
أحبت العمل فى مجال الفن إلا أن أسرتها رفضت خاصة بعد وفاة والدها ، وأمام تعنت عمها قامت بالهروب من منزلها فى الإسكندرية بصحبة والدتها ، وسافرت إلى لبنان للعمل مع بديعة مصابني ..
أطلقت زينات أشهر إفيهات السينماالمصرية ، وهو «كتاكيتو بنى» وعملت مع كبار النجوم .. أبرزهم «عبدالحليم حافظ ، يوسف وهبي ، إسماعيل ياسين ، أنور وجدي» ، وتقاسمت النجاح معهم فى عدد من الأعمال مثل «شارع الحب» و «الآنسة حنفي» و «أربع بنات وظابط» ..
عاشت زينات صدقى حياة صعبة بائسة ، فقد باعت أثاث منزلها ، حتى تستطيع الإنفاق على نفسها ، فى وقت تخلى عنها الجميع وتركها ،
لكن فى عام 1976م ، دعاها الرئيس السادات لحضور حفل تكريم وتسلم درع عيد الفن ، لكنها رفضت الحضور ، وكان السبب أنها لا تمتلك فستانا ترتديه فى الحفل ..
توفيت زينات صدقي ، فى 2 مارس 1978م ، ودفنت فى مدافن الصدقة ..
رحمها الله وغفر لها وأسكنها فسيح جناته …
نجوم لها تاريخ مشرف في عالم السينما فى ذكرى وفاة
.