نحن في هذه الأيام

الكاتب / عايد حبيب جندي الجبلي

في هذه الأيام وأنت مار في الشوارع والأزقة وفي المواصلات وعلي المقاهي وفي جلسات المودة تنوعت الابتسامة بهموم من الناس من كثرة همومها ومتطلبات الحياة اليومية التي ازدادت علي كهل الإنسان في مجتمعنا الذي كان مشهوراً بالنكتة المصرية فكانوا يتجمعون علي المقاهي أو في زوايا الشوارع فكانت القهقهة تخرج بصوت واحد لم

يفكروا من أجل الغد ومطالباته فكانوا يعيشون يوما بيوم لم نر البسمة في وجوه الناس فمثل هذه الأيام الأخ لم يتحمل أخاه وعندما تنزل في الشارع وترمي السلام فيرد عليك الأخر بيده دون أن يفتح فمه أو يشير لك بيده بغير السلام ففي هذه الأيام عندما تحدثه ما بك لماذا لم ترد السلام عندما رميت عليك ؟ فيقول أنا لم آخذ بالي رغم أنه كان محدقا فيك ، فهو من

كثرة همومه بالفعل فلم يأخذ باله من السلام وهذا قد يؤدي إلى الكبت والكبت يؤدي إلى الانفجار بين الشعوب والأخ لم يتحمل أخاه في الآدمية والشعوب تتناحر من أجل البقاء والبقاء يبقي للأقوي وفيما بعد يدخل الفلاسفة المنطقيون ويأتي ليروي علي التلفاز ويشرح بأن هؤلاء فعلوا ذلك من أجل الفقر ويلحقونها بالفقر ولم يعالج المشكلة من منظور آخر الذي أدى لهذا الفعل .