نزف المحابر .
على نَزفِ المحابِر ِ واختِمارِ
الدَّواة ِ ذرَفتُ حرفيَ وانفعالي.
تخدّرتِ السُّطور ُ مَخيضَ كأسٍ
يَفيضُ ثمَالةً فوقَ احتمالي .
وبينَ خَواصِها اجتاحَت سُطوري
وفوقَ سُكونِها حَجبَت خيالي .
وقد شربَ الجُنونُ كؤوسَ خمري
وقطَّعَ بينَ مَخلبِهِ وِصالي .
ومزَّقَ كلَّ ما تَرجوهُ نفسي
أيسعى أن يشتِّتَ إكتمالي .
ورَاحَ يُشرِّعُ الأفكارَ يَسعى
يريد ُ بذلكَ الأمر ِ انشِغالي .
يُمرِّرُ جُملةً فيها حنينا
وآخر ُ جَمرَةً حرَقَت سِجالي .
ولم يترِك ْ لعاصِفتي هدوءاً
ويفرحُ حينَ ينتَظِرُ إشتعالي .
وقد تَركَ المحابرَ فوقَ يأسٍ
لنذكُر من مضى زمنَ الخوالي .
أنا الحرٌّ الطّليقُ ولا أُبالي
وأرفضُ أن يتِمّ َ بها احتلالي .
ففي كُتُبي وفي قصَصي غديراً
وخمرةُ أحرُفي مثلُ الدّوالي .
وعندَ خواطِري تركَت ْ أثيراً
فهلْ سكبتْ غذاها في فِصالي .
ومهما غيّر الماضي أناساً
نقاءُ طبيعَتي غلبَت خِصالي .
لذا نزفَت حروفيَ فوقَ شطرٍ
تعرّى حينَ أدركَهُ اشتغالي .
بلا أثرٍ يدلُّ على الجريمة
ولم أفقَه يمينيَ من شِمالي .
بلا أثرٍ لقانِ الدَّمِ حتّى
يُقالُ جرائِمي فوقَ احتمالي .
على وجعِ يَطالُ سموَّ روحي
دواءُ مزوجِها وقتَ انفعالي .
ورغمَ قتالهِ من دونِ سيفٍ
بقيتُ مكمِّلاً روحَ ابتهالي .
لذا عبثاً تحاولُ نشر َ حقدي
ستبقى الدّهرَ تغرِفُ من جمالي .
شعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة .
الرقم الإتحادي 2016/037
نزف المحابر .
22/7/2024