نسور قرطاج تحلق للمونديال
كتب:أسلام منصور
نسور قرطاج تحلق نحو العالمية: تأهل مستحق للمونديال
في ليلة كروية لا تنسى، خط المنتخب التونسي اسمه بأحرف من ذهب في سجلات التاريخ، مؤكدا حضوره في مونديال 2026
بعد فوزه الثمين والمستحق على نظيره الغيني الاستوائي لم يكن هذا الفوز مجرد نتيجة في مباراة، بل كان تتويجا لمسيرة
شاقة ومليئة بالتحديات، أثبت فيها نسور قرطاج جدارتهم واستحقاقهم للتأهل.
منذ انطلاق التصفيات:
فرض المنتخب التونسي سيطرته على المجموعة، مقدما مستويات فنية عالية، حيث استطاع أن يجمع النقاط تلو الأخرى بثبات
وعزيمة،هذا الأداء القوي لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة تخطيط محكم، وعمل دؤوب من الجهاز الفني بقيادة المدرب القدير،
الذي وضع خطة واضحة المعالم، ارتكزت على الانضباط التكتيكي والروح القتالية العالية للاعبين.
كما أن هذا التأهل هو السابع في تاريخ المنتخب التونسي، مما يؤكد مكانته الكبيرة كأحد القوى الكروية
العظمى في القارة الأفريقية.
لقد كانت مباراة الحسم ضد غينيا الاستوائية بمثابة اختبار حقيقي لقدرة الفريق على التعامل مع الضغط الهائل،
وبالرغم من صعوبة اللقاء والتحديات التي فرضها المنافس، إلا أن اللاعبين أظهروا رباطة جأش وشجاعة كبيرة،
لقد سيطروا على مجريات المباراة، وهاجموا بذكاء، وتمكنوا في النهاية من تسجيل الهدف الحاسم الذي أشعل فتيل
الفرحة في قلوب الملايين من الجماهير التونسية والعربية.
رسالة واضحة لكل من يشكك فى قدرة الكرة التونسية:
يعد هذا التأهل بمثابة رسالة واضحة لكل من يشكك في قدرة الكرة التونسية، حيث أنها لا زالت تزخر بالمواهب الشابة
القادرة على حمل الراية وتمثيل البلاد في أكبر المحافل الدولية هذا الإنجاز يعكس أيضا عمق العمل القاعدي
في الأندية التونسية، التي تعتبر المورد الأساسي لنجوم المنتخب.
وفي الختام:
يرفع الشعب التونسي رأسه فخرا بهذا الإنجاز التاريخي إن التأهل إلى كأس العالم 2026 لم يكن مجرد فوز في مباراة،
بل كان انتصارا لإرادة شعب، وتأكيدا على أن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي مرآة تعكس روح الأمة وعزيمتها
والآن، ينظر عشاق الكرة التونسية إلى المستقبل بتفاؤل كبير، آملين في أن يواصل نسور قرطاج كتابة التاريخ
في مونديال 2026، وأن يقدموا أداء مشرفا يليق باسم تونس.