المقالات

هذا يوم الجائزة

هذا يوم الجائزة

بقلم أ/ على محمد جمال

هنيئا لكم الصيام والقيام وصالح الاعمال لقد امركم الله بالصيام فصمتم وامركم بالقيام فقمتم فكانت الجائزة من الله هدوء نفس وراحة بال وطمائنينه وفرحة غمرت الجميع كبارا وصغارا رجالا ونساءا شبابا وشيوخا اغنياء وفقراء ” قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ”
فعن سعيد بن اوس الانصارى عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “اذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة على ابواب الطرق فنادوا : اغدوا يا معشر المسلمين الى رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل لقد امرتم بقيام الليل فقمتم وامرتم بصيام النهار فصمتم واطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم فاذا صلوا نادى مناد الا ان ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين الى رحالكم فهو يوم الجائزة “
فكان يوم العيد يوم الفرحة يوم الجائزة نتيجة طاعتكم ربكم وصيام وقيام شهركم وصداقتكم ومكارم اخلاقكم
فالعيد شعيرة اسلامية تتجلى فيها مظاهر العبودية وتظهر فيه الكثير من المعانى الاجتماعية والانسانية وقد صور الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هذه الفرحة بقوله ” للصائم فرحتان اذا افطر فرح بفطره واذا لقى ربه فرح بصومه ” فكم كانت فرحة الكبار والصغار كل يوم عند مدفع الافطار وها هى فرحتنا الكبرى بعيدنا اليوم فى يوم الفطر يوم الفرحة بجانب ما يدخره الله لنا من الاجر والثواب عنده كما قال فى الحديث القدسى ” كل عمل ابن ادم له الا الصوم فأنه لى وانا اجزى به ”
فهذا يوم عيدكم يوم فرحتكم من الله عليكم بالجائزة وامركم بالفرحة بما امتن به عليكم من النعم ” فعن عائشة رضى الله عنها قالت : دخل ابوبكر الصديق وعندى جاريتان من الانصار تغنيان بما تقاولت به الانصار يوم بعاث وليست بمغنيتان فقال ابوبكر امزامير الشيطان فى بيت رسول الله وذلك يوم عيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابا بكر ان لكل قوم عيد وهذا عيدنا “
فالفرحة مشروعة ومطلوبة طالما هى فى حدود المباح او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” روحوا عن قلوبكم ساعة بعد ساعة فأن القلوب اذا كلت ملت “
فمن اجمل معانى العيد انه ليس اطلاق للشهوات والغرائز اوفعل المنكرات او ما تغرى به النفس الامارة بالسوء ، ان عيدنا مرتبط بالصيام وان اول ما نبدأ به عيدنا الصلاة فالصلاة فرض كفاية على المسلمين ويوم العيد مهرجان اسلامى عظيم وعلى المسلمين ان يحضروه بانفسهم ليبدأوا يومهم باداء هذه الشعيرة العظيمة ، ويرفعون اصواتهم افرادا جماعات بالتكبير ابتهاجا بما افاء الله عليهم من السداد والتوفيق والفرحة والسرور
كما ان من معانى العيد ان الناس لا يعيشون فرحة العيد وحدهم لذلك فرض الاسلام شعيرة فى كل عيد تذكر المسلمين بأخوانهم الاخرين فشرع مع عيد الفطر صدقة الفطر وشرع مع عيد الاضحى شعيرة الاضحية توسعة على الفقراء والمحتاجين وحتى يشعر الفقير ان هذا عيده وليس عيد الاغنياء فقط او من معه مال فما اجمل من ان يشعر كلا منا بالاخر فأن فرحتنا لا تكتمل وسعادتنا لن تكون الا اذا عمت الفرحة الجميع فما اجمل اعيادنا نسأل الله ان يسعد الجميع وان يعم الفرحة على الجميع وكل عام وانتم بخير

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار