هزيمة الإسماعيلي أمام زد
كتب: أسلام منصور
جراح متجددة في رحلة البحث عن الذات:
شهدت الجولة السادسة من بطولة الدوري المصري موسم 2025/2026، مواجهة مثيرة بين الإسماعيلي وضيفه زد،
والتي أقيمت على ملعب استاد القاهرة الدولي، لم تكن المباراة مجرد لقاء بين فريقين،
بل كانت فصلا جديدا في مسلسل معاناة الدراويش،الذين يسعون جاهدين لاستعادة بريقهم المفقود،
بينما كان زد يبحث عن تعزيز موقعه في جدول الترتيب.
قبل صافرة البداية.. أحلام وطموحات متباينة
دخل الإسماعيلي المباراة وهو يجر خلفه ذيول هزيمة ثقيلة في الجولة الماضية، ليجد نفسه في المركز السابع عشر برصيد 4 نقاط فقط،
كان المدرب الجزائري ميلود حمدي يأمل في أن تكون هذه المباراة نقطة تحول نحو الأفضل، وأن يتمكن لاعبوه من مداواة جراحهم بالفوز على فريق زد.
على الجانب الآخر، لم يكن زد في وضع أفضل بكثير، حيث كان يحتل المركز الحادي عشر برصيد 6 نقاط، ويسعى إلى استعادة نغمة الانتصارات بعد
تعادله في الجولة السابقة.كان الفريق يطمح لتحقيق فوز يدفعه نحو مراكز متقدمة في جدول الترتيب.
أحداث المباراة.. سيطرة وحسم في اللحظات الحاسمة
شهدت الشوط الاول من المباراة سيطرة نسبية من قبل فريق زد، الذي حاول الضغط مبكرا على دفاعات الإسماعيلي المتماسكة.
وعلى الرغم من محاولات الفريقين، إلا أن الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي، وسط حذر كبير من الجانبين.
وفي الشوط الثاني، تغيرت الأمور لصالح فريق زد، الذي تمكن من تسجيل هدف المباراة الوحيد عن طريق لاعبه محمود صابر.
هذا الهدف جاء ليعمق من جراح الإسماعيلي، الذي حاول العودة في النتيجة ولكن دون جدوى.
تحليل فني.. عوامل حسمت المواجهة
يمكن تحليل نتيجة المباراة من عدة جوانب:
الفاعلية الهجومية:
نجح فريق زد في استغلال الفرصة التي أتيحت له وترجمتها إلى هدف حاسم،
بينما فشل الإسماعيلي في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى منافسه.
التنظيم الدفاعي:
أظهر فريق زد تنظيما دفاعيا جيدا، مما جعل مهمة هجوم الإسماعيلي صعبة للغاية،
في حين ارتكب دفاع الإسماعيلي خطأً وحيدا كلفه المباراة.
الغيابات والتأثير:
تأثر أداء الإسماعيلي بغياب بعض لاعبيه المؤثرين،
وهو ما ظهر جليا في ضعف الأداء الهجومي وعدم القدرة على خلق فرص واضحة.
ما بعد الهزيمة.. مستقبل غامض للدراويش
بهذه الهزيمة، يتراجع الإسماعيلي إلى المركز الأخير في جدول الترتيب، وهو ما يضع النادي في موقف صعب للغاية ويشير الأداء الهزيل إلى وجود،
مشكلة حقيقية تحتاج إلى حلول جذرية، فالفريق لا يزال يبحث عن هويته وشكله في أرض الملعب.
أما فريق زد، فقد حقق فوزا غاليا وثمينا دفعه إلى المركز الرابع في جدول الترتيب، وهو ما يعزز من طموحاته في المنافسة على المراكز المتقدمة.
يبقى السؤال الأهم:
هل يجد الإسماعيلي طريقه للخروج من هذه الأزمة؟
أم أن جراحه ستستمر في التفاقم مع مرور جولات الدوري؟
الأيام القادمة ستكشف عن مصير الدراويش في هذا الموسم الصعب.