شريط الاخبار

هكــذا … جعلني المجتمع ! للكاتب عايد حبيب جندي الجبلي

   

فأتاه الجان ما بين النوم واليقظة قائلاً له : إبراهيم … أنت عندما دونت بعض الأسماء في المذكرة ، أنا كنت معك وقررت أن أحقق لك المكتوب فى المذكرة بحذافيره ، قل لى كيف أتيتنى  ؟ أتذكر عندما ضربت علي الجدران في الحمام ؟ نعم ! ففي هذه اللحظة جئتك ، فاستيقظ إبراهيم مرهقاً وريقه ناشف ، فشرب مياه كثيرة ، وبعد عدة ساعات أحل عليه انهيار عصبي فأخذته زوجته إلى المستشفي ، وقاموا بحجزه في يوم العشرين من فبراير ، وفي مساء اليوم التالي لحجز إبراهيم أتت إخبارية للشرطة بأن هناك أحد ما قد قتل فذهب النقيب والمحقق لموقع الجريمة .

مقتل المدير الطلخاوي

 فشاهد المحقق أن المجني عليه هو ( المدير الطلخاوي ) الذي شهد علي إبراهيم الجبلاوي في القضية التي خرج منها إبراهيم بريئا ، قال المحقق يكاد أن إبراهيم قتل مديره السابق ، قال النقيب للمحقق أنت أخبرتنى أنه بريء ، نعم ، ولكن فعندما حققت معهما وجدت إبراهيم متعصباً على المدير وقال له أنت طردتني من العمل وتريد أن تدخلني السجن ، النقيب هذا ليس سبباً بأن يقتله اذهب وخذ معك قوة إلى منزل إبراهيم،  فذهب النقيب وطرق الباب ففتحت الزوجة ، السلام عليكم  ، إبراهيم موجود ؟ نعم ولكن إبراهيم مريض ، فقال يشفى في مركز الشرطة ، من الطارق يا امرأة ، الشرطة يا إبراهيم ، نعم سيادة النقيب ، مطلوب فى مركز الشرطة ، فذهب إبراهيم ، السلام عليكم سيادة المحقق ، أهلا يا إبراهيم ، أستاذ إبراهيم لو سمحت فأنا قد كنت فى منصب رفيع  ، نعم يا ( أبو منصب رفيع ) قل لي من الذي قتل المدير ؟ أي مدير الذي تحدثني عنه ؟ الطلخاوي مديرك في العمل سابقا ، ياااه هو إنقتل ؟ يا للهول !! أأنت تستهبل ؟ أحسن من لفظك أيها المحقق ، يا إبراهيم أقول لك للمرة الثانية من الذي قتل الطلخاوي ؟ قل لنفسك فأنت ليس ملماً بعملك ، أأنت جئت هنا كي تعلمني دروساً في عملي ، أنت جئت هنا متهما ، أنا ليس متهماً بل بريء فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته ، يا رجل المدير قتل بطريقة جنونية ، أيها المحقق أنت قلت قتل بطريقة جنونية فماذا تقصد بكلامك ؟ لا شيء .. لا شيء… يا سيادة المحقق فأنت حتى هذه اللحظة لم تقل لى أين كنت ، أخبرني يا سيدي أين كنت ؟! أنا كنت في المستشفي ،ياااه !! المرة الأولي كنت في القسم وهذه المرة كنت في المستشفي ، يا سيادة المحقق متى قتل المدير؟ أخبرني أيها المحقق ، نحن قد جاءنا البلاغ في مساء ( يوم 21 فبراير ) ، أيها المحقق تحقق من التحريات أولاً وأحضرني بعد ذلك ، ماذا تقصد ؟ لأنني فى يوم العشرين من شهر فبراير كنت في المستشفي .. فاذهب وتحقق من المعلومات ، فذهب المحقق وتحقق بالفعل من صحة الكلام فأخلى سبيله ، فخرج إبراهيم إلى منزله ، قالت الزوجة ماذا فعلت يا إبراهيم في مركز الشرطة ؟ فروى لها القصة بأكملها وهو واقف ثم جلس علي مقعده يفكر في كل ما حدث له ثم أتته الحالة فأخذ يلوح بيديه ورجليه ويخرج بساق من فمه ، فذهبت زوجته مسرعة لأسفل فوجدت الشيخ أحمد والقس جرجس ، فأحضرتهما فوجداه في حالة سيئة فتلا عليه من الكتب المقدسة وهما يقولان له : ما اسمك ، وهو يرد بصوت مختلف قائلاً : أنا ( فعل ذبول ) السفلي ، لماذا تجسدت فيه ؟ لأنه كان يضرب علي جدران المنزل ويدون مذكراته كي يخرب المدينة وينتقم من المجتمع  باسم الكتب المقدسة ، قال له القس : إله أحمد إلهي أنا فأخرج منه ، لن أخرج منه إلا بعد أن أحقق أهدافه وأهدافي وأطبق كل ما فى المذكرات وأكثر ، وأما بشأن زوجته فلها موضوع آخر معى ، فخرج الشيخ والقس من منزل إبراهيم،  فخافت زوجة إبراهيم مما قاله بشأنها علي لسان إبراهيم ، وأثناء جلوسهما ليمارسان حياتهما الطبيعية كأي زوجين ،

مقتل الزوجة

فانهال بكفتيه علي رقبتها وخنقها وفي خلال نزوتهما فارقت الزوجة الحياة ، فأفاق إبراهيم من حالته وفر هارباً من منزله خوفاً من المسئولية وكيف يثبت أنه ليس بوعيه وبعد عدة أيام خرجت رائحة نتنة من منزل إبراهيم فقام أحد الجيران بإبلاغ الشرطة ، فذهبت الشرطة إلي موقع الحادث فذهب المحقق ومعه النقيب لمعاينة الجثة ، قال النقيب للمحقق إنها زوجة إبراهيم ، فقال المحقق للنقيب نعم .. نعم .. إنه هو إبراهيم الذي قام بقتلها ، فظل المحقق يبحث عن دليل أكثر فوجد أجندة المذكرات المدون بها كل الأحداث التي تم فعلها والتي لم يتم فعلها حتى الآن ، قال المحقق للنقيب يا أخي الأجندة مذكور فيها أسماء الذين قتلوا وأشياء أخرى ، ما هي يا سيادة المحقق ، سأقول لك يا سيادة النقيب فهي أشياء مثل ( محطة القطار ـ محطة المياه – المطار الدولي – ومعظم منشئات الدولة ) وأثناء حديثهما وصل إخطار في جهاز الشرطة بإحراق القطار ، هيا هيا إبراهيم قام بفعلة أخرى فذهبا مسرعين متجهين إلى مكان الحادث فظلا يبحثان عن إبراهيم ، قال المحقق مهمتنا يا سيادة النقيب الآن القبض علي إبراهيم ، نعم ، بينما وهما يبحثان في المدينة وجدا إبراهيم ، فقاما بالفرار ليمسكا به ووضعاه في السجن ، المحقق السلام عليكم يا سيد إبراهيم ، وعليكم السلام يا سيادة المحقق أرني الآن كيف تأتى بدليل ليخرجك ، اقسم بالله …. ، هذه الحلفان أمامي لم أصدقها من أمثالك وفى أثناء التحقيق جاء إخطار من أحد أبناء المدينة ، بأن هناك جثة مقتولة ، فترك المحقق إبراهيم في السجن

مقتل الخضري

وذهب لمكان الحادث فوجد الخضري ـ الذي تشاجر مع إبراهيم و اسمه مدون في المذكرة ـ هو المجني عليه فبدأ يسأل من الذي يعرف دليلاً أو أي معلومة ، فأتى طفلان مسرعين يلهثان فقالا يا سيادة المحقق نحن نعرف من الذي قتله ، من ؟ أننا لا نعرف اسمه بل نعرف شكله ، قال صفا لي ، فوصفا له ، فوجد المواصفات مطابقة علي إبراهيم ، يااا ويلتاه إنها قصة معقدة ، تعالا معي إلى مركز الشرطة ، أيها الجندي ، نعم احضر لي إبراهيم ،  ها هو قل لى يا سيد إبراهيم ، نعم ، قل لى أليس لك أتباع ؟ لماذا توجه لي هذا السؤال سيادة المحقق ؟ يا أخي والله أفعالك ستجنني إنها أفعال جنونية إننا وجدنا جثة ، وأنا ما لي وهذه الجثة ؟ فالجثة التي وجدناها جثة الخضري ، يا لها من كارثة !! وعندما سألنا عن مواصفات الجاني وجدناها تنطبق عليك وأنا سأحضر لك الشهود الذين رأوك أثناء الجريمة، يا سيادة المحقق أنا جالس معك وتقول شهود يا للعجب !! أيها الجندي ، نعم ، احضر لي الشهود ، ها هما الطفلان ، نعم إنه هو ، تفضل جاوب يا سيد إبراهيم ، نعم الطفلان أعرفهما إنهما من أبناء الشوارع  وعطفت عليهما ببعض النقود ، أهذا صحيح يا بني ، الطفلان  نعم صدق ، أيها الجندي خذهما ودعهما يذهبان ، فظل يضرب بيديه علي المكتب ، فقال له إبراهيم مهلاً .. مهلاً لا تنفعل ربما يمسك جان مثلي اسأل مجرب ، أنت تسخر مني ، ما علينا تفضل سيادة المحقق ، يا سيد إبراهيم لم تقتل الخضري ولم تقتل المدير ، ألم تقتل زوجتك !!؟؟ ياااه زوجتي كنت أحبها  ، قتلتها بيدي ولكن ليس بإرادتي ، أهذا لغز ؟!! ، أيها المحقق أنا مسني جان ، والله سيمسني مائة جان منك ومن قضيتك بل قضاياك فهذه خطة جديدة جئت بها ، أيها الجندي خذه إلي السجن حتى أدبر أمره ، فخرج المحقق لمنزله كي يستريح فقال لزوجته احضري لي المذكرة ، وهو يطلع علي مذكرات إبراهيم وجد فيها جميع القضايا التي حقق فيها ومازال هناك قضايا أخرى ،مثل جميع منشئات الدولة ، اندهش المحقق وهو جالس وبيده الأجندة فأتى له هاتف ألووو نعم ، نعم ، ماذا.. ماذا ؟ حريق في المطار نظر للأجندة مرة أخرى فوجد فيها حريق القطار فاتصل المحقق بالنقيب وقال له .

إبراهيم في غرفة المراقبة

ضع لي كاميرات مراقبة علي إبراهيم ، علم وجار التنفيذ ، فتوجه المحقق لمركز الشرطة ، السلام عليكم ، وعليك السلام ، ما أخبار إبراهيم ؟ ماذا أقول لك أخبار إبراهيم قلقة للغاية ؟ لماذا قلقة ؟ سوف أروي لك ما حدث ، يا رجل أقلقتني .. ماذا يفعل ؟ سأقول لك وهو نائم يفعل أشياء مروعة ، يا رجل حدثني بسرعة ، سأكمل لك وهو نائم كأنه يعرض عرض مسرحي صامت فيقوم بتقليد الطيران وتقليد القطار ، وماذا يفعل بعد ؟ ، يقلد كأن هناك أحد ما يقوم بخنق الآخر ،هل تعرف أيها النقيب ، نعم سيادة المحقق ، إن الأشياء التي يقوم بعملها هى نفس الأشياء التي حدثت من قبل ، نعم سيادة المحقق تذكرت بالفعل إنها قصة معقدة ، أيها النقيب متى يقوم بهذه الأشياء ؟ يفعلها في القيلولة وأحياناً بالليل ، أيها النقيب قم بهذه المهمة بنفسك خلال الأربع وعشرين ساعة وعندما ترى أي شيء قم بإبلاغي مهما كنت في العمل أو في المنزل ، علم وسينفذ ، ألووو.. ، ألووو ، هل علمت سيادة المحقق بما حدث ؟ لا أيها النقيب ، الصحافة والإعلام تناولوا قضية إبراهيم ، بهذا والله ستكون قضية رأي عام ، أيها النقيب تابع إبراهيم بحذر ، نعم ، رافقتك السلامة ، ألووو ألووو رد أيها المحقق ، نعم ، معذرة سيادة المحقق نحن في الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ، يا أخي تحدث من غير مقدمات ، إبراهيم ، ماذا به ؟ يقوم بتقليد النيران المشتعلة ، أيها النقيب تابع حركاته ، ألوووو ، ألووو ، أيوة معك مساعد وزير الداخلية أنت لم تسمع ما حدث ، نعم أبلغني النقيب الآن ، أين أنت الآن ؟ أنا في المنزل ، اخرج الآن وخذ القوات وتوجه إلى موقع الحادث وأنا سألحق بك الآن ، علم يا فندم ، وذهب المحقق .

حريق المدينة وشهادة رجال الدين

السلام عليكم ، وعليكم السلام ، أرأيت يا حضرة المحقق ما حدث للمدينة من دمار ؟ رأيت يا سيادة اللواء سوف أقوم بتحرياتي تجاه الحادث ، المحقق لبعض الأفراد الجالسين يتحدثون عما حدث للمدينة ، السلام عليكم ، وعليكم السلام ، يا شباب ألم تعرفوا أي شيء عن ما حدث ؟ فرووا له القصة وأعطوه موصفات تنطبق على إبراهيم الجبلاوي ، فذهب المحقق لمركز الشرطة وجلس علي مكتبه ووضع رأسه بين راحتيه ووجهه إلى أسفل يفكر بما حدث من دمار في المدينة فأتت الأخبار في التلفاز واضعين صورة إبراهيم علي التلفاز ، فرآها القس جرجس وقام بالاتصال علي الشيخ أحمد فذهبا متجهين لمركز الشرطة ، السلام عليكم سيادة المحقق ، وعليكم السلام تفضلا بالجلوس والله سعيد جداً بما تقومان به فأنتما تمثلان الوحدة الوطنية فالأطفال عندما تراكما والمراهقون سيفعلون مثلكما فأنا أحييكما علي ما تقدمانه للوطن ، شكرا علي اهتمامك بهذه الوطنية سيادة المحقق نحن رأينا صورة في التلفاز ، صورة من ؟ صورة إبراهيم الجبلاوي ، نعم وما شأنكما بهذه الصورة ؟ سنروي لك كل ما جرى ، فعندما كنا جالسين نتحدث عن رابطة الوحدة الوطنية جاءتنا امرأة تلهث من شدة الهرولة وتقول ألحقوني ألحقوني ، فقلنا لها ما بك ؟ فقالت زوجي فيه جان ،ماذا تقصد فليتك تفهمني ؟؟ إنها هي زوجة إبراهيم ، إبراهيم فيه جان !! ؟، نعم ، يا ويلااااااه !!! والله قال لي وأنا لم أصدقه ، سيادة المحقق لماذا تستغرب احضر الزوجة ؟؟ الزوجة !! نعم ، ليتها موجودة ، ماذا حدث لها ؟ قتلها إبراهيم ، سيادة المحقق .. إبراهيم لم يقتلها ، كيف ؟ عندما كنا نتلوا عليه من الكتب المقدسة ، قال لم اخرج منه إلا بعد أن أحقق مطالبه ، مطالب من ؟ مطالب إبراهيم ، وما هي مطالب إبراهيم ؟ التي كانت في المذكرة أما ما يخص زوجة إبراهيم ، فقال الجان علي لسان إبراهيم أنا سأدبر أمرها ، أتقصد أن الجان هو الذي قام بقتل الزوجة من خلال إبراهيم ؟ نعم ، يا إلهي يا لها من قصة !! وما العمل المذكرات مليئة بالأحداث ؟ غادر الاثنان ( الشيخ أحمد والقس جرجس ) من مركز الشرطة بعدما حكيا قصة إبراهيم للمحقق بحذافيرها وأعطيا المحقق ما يكفي من معلومات وناقشا وضع إبراهيم وزوجته ، قال المحقق أيها النقيب تابع تحركات وإشارات إبراهيم ، علم وجار التنفيذ ، وبعد تحديق طويل علي كاميرات المراقبة ، قام إبراهيم بإشاراته المعبرة عن الأشياء التي ستفعل في حلمه فاندهش النقيب بحركات إبراهيم فسرعان ما قام بالاتصال علي المحقق آلوووو آلووو ، نعم .. نعم ، تفضل أيها النقيب ، أرجوك تعال لي بسرعة ، لماذا ؟ إشارات إبراهيم لم أفهمها .

خبراء الإشارة وتفسير الأحلام

 سأحضر لك ومعي خبراء الإشارة وتفسير الأحلام  ، فحضر المحقق ومعه الخبراء وجلسوا أمام كاميرات المراقبة ومن حسن حظهم  كان إبراهيم  يسارع  مع الجان بتوقيفه عما سيفعله في المدينة ، فالخبراء اتفقوا وقالوا للمحقق هذا الرجل يسارع رجل في داخله ويمنعه من شيء ليس مفهوماً الآن انظروا أنظروا ماذا يفعل إبراهيم ؟ وهو نائم نوماً عميقاً ، وهم محدقون علي الكاميرات واضعين أيديهم علي وجوههم ، فقام إبراهيم بتمثيل الأشياء بدقة مثلما كان يستخدم الأشياء في الحلم ، وما هي ؟ يمسك زجاجة في يده ويركب السلم ويسكب الزجاجة في شيء ما ونزل متوجها إلى حنفية المياه لكي يشرب منه ، و شرب ووقع علي الأرض فاندهش الخبراء وفسروا الحلم بأن الجان سيسكب سماً في محطة المياه ، فقام المحقق بإخطار المحطات المرئية والمسموعة بعدم شرب المياه في المدينة ، وبالفعل مات عدد كثير من البشر وانتشر الخبر في أنحاء المدينة ، وقهقه الجان علي لسان إبراهيم ويتحدث بصوت عال ويقول أنتم تأخرتم كثيراً سيأتي أكثر من هذا واستيقظ إبراهيم من النوم ، أيها الجندي احضر لي إبراهيم ، علم سيادة المحقق هذا هو ، تفضل يا سيد إبراهيم ، ألم تنظر لوجهك ؟ لا ما به ؟ كأنها قامت مشاجرة بينك وبين هرة ، أحقاً أن وجهي يظهر هكذا سيادتك ؟ نعم بالطبع يا سيد إبراهيم ، نعم !! اروي لي .. أيها الحارس احضر للسيد إبراهيم كوب من الليمون ، تفضل سيد إبراهيم اشرب الليمون واهدأ ، شكرا سيادة المحقق ، هيا اروي لي ، ماذا أقول لك كنت في سراع مع الجان !! قل لي سيد إبراهيم أبينك وبين البشر حالة نفسية ، ولماذا دونت في مذكراتك وكتبت بها أسماء الموتى عدا زوجتك ؟ ألم أقل لك من قبل قتلتها بيدي ولكن ليس بوعيي أما ما بينى وبين البشر حالة نفسية ، نعم .. ولماذا يا سيد إبراهيم ؟ سأقول لك لماذا ، فأنت على سبيل المثال الناس يحبونك من اجل منصبك ، أنا مثلما قلت لك من قبل كنت فى منصب رفيع وعندما قاموا برفدي من العمل بقيت منبوذا من المجتمع حولي فالمجتمع جعلني هكذا !! هل فهمتني سيادة المحقق ؟ نعم فهمتك أتنتقم من المدينة من أجل ذلك وقمت بتدوينه في مذكراتك ؟؟ ، أنا كتبت القصيدة أسفل الأجندة وفى نفس اللحظة التى كنت أدون بها القصيدة وجد الجان فرصته ، هل فهمت أيها المحقق ؟ هذه كارثة بكل المقاييس وكيف نخرج منها ؟ أنا لأدري فزوجتي أحضرت لي الشيخ أحمد والقس جرجس فلم يستطيعا إخراجه ، أنت قلت لي يا سيد إبراهيم كل شيء إلا شيئاً واحداً ، ما هو سيادة المحقق ؟ لماذا شبهت الدنيا بفيلم  مسيء للبشر ؟ يا رجل رويت لك كل ما يكفي عن البشر وتسألني عن الاسم الذي أطلقته علي الدنيا .. يا للعجب !! أيها الجندي خذ السيد إبراهيم إلي السجن .

الجان في منزل المحقق

وخرج المحقق إلي منزله زوجتي العزيزة هاتي لي مذكرات إبراهيم  فأحضرتها الزوجة ، خذ المذكرات ، وهو ممسك بالمذكرات في يده اشتعلت النار في المذكرات فخاف المحقق ورماها من يده فانهارت زوجة المحقق وبدأ يفوقها فهي قد أغشى عليها تماما ، فخرج منها صوت عال يقول أبتعد عني وعن قضية إبراهيم وإلا سأقتلك سأقتلك ، ما اسمك ؟ اسأل الشيخ أحمد والقس جرجس عن اسمي ، اخرج منها لم أخرج منها إلا إن تعدني بأنك ستبتعد عن القضية ، سأعدك ، وأنا أيضاً سأخرج منها الليلة ، الليلة !!! قومي .. قومي يا امرأة .. ماذا حدث ؟ ما بي ؟ لا لا لاشيء ، فخرج المحقق دون أن يعلم زوجته بما حدث لها واتجه لمركز الشرطة .. السلام عليكم حضرة النقيب ، وعليكم السلام ، ما بك سيادة المحقق ؟ زوجتي .. ، ما بها ؟ احضر لي الشيخ أحمد والقس جرجس وستعرف ،

الشيخ والقس ينصحان المحقق بالابتعاد

 علم سيادتك … ها هما ( الشيخ والقس ) السلام عليكم وعليكم السلام ، تفضلا حضرات المحترمين ، الجان حضر على زوجتي وتحدث علي لسانها ، ماذا قال لك ؟ قال لي ابتعد عن قضية إبراهيم وإلا سأقتلك ، يا للهول !! ماذا نفعل أيها المحترمون ؟ ابتعد عنه .. ، كيف هذا ؟ لم ابتعد أبداً .. ، إذاً هي ستراه ، لا تقلقا أيها المحترمون .. لكن ما اسمه ؟ فعل زبول ، شكراً .. سلام عليكم ، وعليكم السلام في رعاية الله ، تحقق وأكمل تحقيقه ومارس حياته اليومية طبيعياً ، أيها الحارس أحضر لي إبراهيم هنا ، علم .. ها هو السيد إبراهيم ، نعم .. ، الجان حضر في  منزلي ، أنا أعلم ، كيف يبدو أنك معاشر للجان ، الاثنان عملة واحدة سيادة المحقق ، دعنا وشأنه واتركني أنا أيضاً ، لا لم أتركك ، أنا أخاف عليك ، شكراً سيد إبراهيم ، أيها النقيب نعم خذ إبراهيم إلي السجن ، فوضع ذراعه علي خديه يهز ساقيه أسفل المكتب وهو يفكر بما حدث وسيجارته في يده يشعل الواحدة تلو الأخرى .. مهموم بأمر ما أحاط به من مصائب ، لم لا يعيش المجتمع في

تساؤل عن المحبة والتسامح مع الآخرين

محبة وتسامح وعطاء بين الآخرين فالسيد المسيح قال عظته علي الجبل ( إذا ضربك أخوك علي خدك الأيمن فأعطه الأيسر) وقال رسول الله عليه السلام ( البسمة في وجه أخيك صدقة ) فيدعو الاثنان للمحبة والسلام والبشر يصطنع الكراهية ، فها هي قصة إبراهيم ، كقنبلة موقوتة فمن يقترب منها تنفجر فيه ، وما أدري ماذا يخبئ الزمان لي ؟ فلو بقينا هكذا ستخرج ألف قصة وقصة مثل قصة إبراهيم ، طرق الباب ، من ؟ تمام يافندم .. ، نعم حضرة النقيب !! مساعد وزير الداخلية ، أين المحقق ؟ تفضل تفضل يا فندم ، حضرة المحقق ضع حلاً لهذه القضية ، أتقصد قضية إبراهيم !! ؟ نعم .. ألَنا غيرها ؟ يا فندم لو أننا نطارد لصاً أو قاتل أو محتال أو شقة دعارة نستطيع حزمها ، اللواء لماذا حضرة المحقق ؟ يا فندم  نحن نطارد شبحاً ، كيف يا رجل ؟ يا فندم إبراهيم مريض .. وليس علي المريض حرج ، أيها المحقق اذهب لوزير الداخلية وقل له ليس علي المريض حرج ، يا فندم أبق معنا أربع وعشرين ساعة وسترى بأم عينك ؟ ماذا أرى ؟ شبحاً ، اللواء أنا سأذهب الآن .. تقول لي شبح تقول لي جان هذا هراء ؟ علم يا فندم في رعاية الله ، أيها النقيب ، نعم ، ماذا عن إبراهيم ؟ لا شيء هو نائم .. لا بأس ، وأنا سأنام أيضا ، علم سيادة المحقق ، وهو نائم في نوم عميق رأى أحداً يشعل النار في منزله ويقول ( أنا قلت لك ابتعد عن قضية إبراهيم ) فاستيقظ من نومه منفزعاً فاتصل هاتفياً .. ألووو ألووو ، نعم حبيبي .. ماذا بك صوتك متغير لا أبداً لا شيء ، هل حدث شيء بالمنزل ؟ لا حبيبي ، شكرا  .. في رعاية الله ، سيادة المحقق سيادة المحقق .. ، ما بك .. ما بك ؟  تعال بسرعة .. ، لماذا ؟

حرق المترو

أبشأن إبراهيم ؟ نعم سيادة المحقق ، هل الخبراء مجودين ؟ نعم سادتك لكنهم نائمون ، أيقظهم  بسرعة ، علم .. السلام  عليكم ، وعليكم السلام ، ما هي الإشارة ؟ سيادة المحقق ، نعم أيها الخبير ، هذه الإشارة  توحي إلى مترو الأنفاق ، معقول !! المرة السابقة أشعل النار في القطار وهذه المرة يشعلها في المترو .. أأنتم متأكدون ؟ نعم .. يا سيادة المحقق أخطر الجهات المختصة ، أنا سأقوم بأبلاغ اللواء .. الووو الووو ، نعم  .. نعم ، هناك كارثة بكل المقاييس سيادة اللواء ، يا رجل تحدث بسرعة ، المترو ، ما به ؟ سيحترق ، من سيحرقه ؟ الجان ، هذا هراء ، يا فندم قام بإشعال النار في المطار والقطار من قبل وأنت رأيت بأم عينك بما فعل من دمار في المدينة .. تعصب المحقق قائلا : لو سمحت لو سمحت قم بإخطار السكة الحديد وهما يجادلان اشتعلت النيران ووصل بلاغ بحريق المترو ، فذهب اللواء والمحقق كلاهما إلي الحادث ، المحقق يضرب على كفيه وهو يقول للواء أنا قلت لك .. وها هي العربات احترقت ، فرد عليه اللواء حضرة المحقق لماذا لا نعدم إبراهيم أو نقتله ونتخلص من قصته أنا قلت لك من قبل ليس علي المريض حرج أما ما يدور بخاطرك من الفكر المفضلة إليك بأن أقتل إبراهيم فأنا لم أقتله .. سلام سيادة اللواء ، فذهب المحقق إلي منزله مرهقا يكاد ساقاه لا يستطيعان حمله فأخرج من جيبه مفتاح الشقة وفتح الباب ودخل وألقى المفاتيح علي الطاولة ثم ذهب إلي الثلاجة ليشرب منها ففتحها فوجدها مليئة بالنيران ، ورغم أنها مليئة بالثلج فارتعش وصاح و زوجته نائمة رغم كل هذا الضجيج فتوجه إليها مسرعا أنت يا امرأة .. فسمع منها صوت رجل ممزوجاً بالصياح والقهقهة ويقول ألم أقل لك ابتعد عن طريقي ووعدتني بذلك ورسول الله قال من صفات المنافق  ” …… وإذا وعد أخلف … ) وأنت وعدتني ولم تف بوعدك ، المحقق يقول أستحلفك بالله ، هذا بالذات عندما تذكر اسمه أتعذب وأزداد غضباً واستيقظت من النوم وعادت كحالتها الطبيعية ، فقالت ما بك ؟ فروى لها القصة وأغلق هاتفه ونام الاثنان .   

مقتل المحقق

 

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار