شريط الاخبار

هكــذا … جعلني المجتمع

 

 

 

الكاتب \ عايد حبيب جندي الجبلي  الجزء الرابع 

 

وأكمل النقيب مسيرته في مراقبة الكاميرات ، وأثناء مراقبته جاء اللواء ليشاهد بنفسه الخبراء حتى الساعة

مقتل المحقق تحت الرف

الرابعة فجراً ، فقام إبراهيم بتمثيل امرأة تقتل ضابط شرطة ، اللواء لماذا يفعل إبراهيم هكذا ، المراقبون يا فندم إبراهيم يمثل الحالة التي فيها الجان ، كفاكم مراوغة .. فقام النقيب مسرعا ليتصل بالمحقق فوجد هاتفه  .

ولم يعرف أحد ما فعله الجان لزوجة المحقق فجعلها تحلم بأنه زوجها يخونها مع امرأة وأمسكتهما بالفعل وهيأ لها في الحلم أنها دخلت المطبخ وأخذت بسكينة وطعنة زوجها وقامت من حلمها مفزوعة فوجدت زوجها مقتولا فوجدت السكينة في يده فعرفت نفسها أنها هي التي قتلت زوجها من خلال الحلم دون أن تدرى 

عامل المقهى

سيادة اللواء … ماذا بك ستحدث جريمة أخرى … أين ؟ في وسط  المدينة ، ومن الذي سيفعل هذه الجريمة ؟ إبراهيم ، كيف .. إبراهيم في السجن ؟!! إبراهيم !! نعم في السجن ، الذي يقوم بالأفعال جان يشبه إبراهيم ، أتريد أن تفهمني أن الجان يقتل ؟ نعم  ، ومن هو سعيد الحظ المجني عليه ؟ عامل المقهى  ، يا سيادة النقيب هل ذهبت لتحضر رجال الدين ؟ وأين هما ؟ خذ رقم الهاتف وقم  بالاتصال  بهما ، ألووو ألووو …. أحدهما نعم ، معك النقيب عادل ، تفضل ، حضرتك الشيخ أحمد ؟ نعم .. لو سمحت احضر معك القس جرجس ، لماذا ؟ اللواء يريدكما في مركز الشرطة من أجل إبراهيم ، يا لها  من قصة … لم تكتمل بعد ، سأقوم بالاتصال علي القس جرجس ، ألووو ألووو … معك الشيخ أحمد… نعم ، تعال لنذهب إلي مركز الشرطة لماذا سأروي لك ونحن ذاهبان ، السلام عليكم  وعليكم السلام ، تفضلا ، أريد منكما أن تحكيا لي قصة الجان ، قد رويناها من قبل للمحقق ، ليته موجدا ، فأين هو ؟ توفاه  الله  ، يرحمه الله ، كيف تُوفيَ ؟ أنقتل ، يا إلهي !! من الذي قتله ؟ زوجته ، أنت ذكرتني  بشيء ، ما هو سأحدثك يا سيدة اللواء عن  قصة ، ما هي القصة ، قصة زوجة المحقق ، حضرت أنا والقس جرجس للمحقق وروا لنا بما يفعله الجان في الحلم ، يا سادة أحضرتكما لتحدثاني عن الجان ، سيادة اللواء … المحقق حدثنا منذ عدة أيام بما فعل به هذا الجان في الحلم وما قاله له ، ماذا قال له ؟ يا سيادة اللواء قال له ابتعد عني وعن قضية إبراهيم وإلا سأقتلك ، وأنتما ماذا قلتما له ؟ قلنا له ابتعد عنه ، فقال لا وسأكمل مسيرتي ، سيادة النقيب ، نعم ، احضر لنا زوجة المحقق ، ها هي يا سيادة اللواء ، تفضلي يا مدام أروى لهما قصتك ما حدث معك في  الحلم ، فروت لهما القصة بأكملها ، يا سيادة اللواء ، نعم ، بالفعل الجان يفعلها ، كيف تثبت لي أن هو الذي قتل في الحلم ؟ سأقول لك بالدليل والبرهان ، أثبت لي ، سأثبت لك بالدليل والأسماء التي سأذكرهم وهم ( علاء الجبلاوي والمدير والفكهاني وزوجة إبراهيم والمحقق ) الجان بالفعل قام بقتلهم  وها هي زوجة المحقق ضحية قتلت زوجها بيدها بفعل الجان فقد هيأ للزوجة بأن زوجها يخونها مع امرأة غيرها في الحلم بين اليقظة وبين النوم فقامت  بقتل زوجها ولم تدري بما تفعل من جريمة ، قولا لي لماذا لم تخرجاه أنتم  ، يا سيادة اللواء أتقصد الجان ؟ نعم ، سوف نحدثك .. نحن حاولنا ولم نستطع ؟ لماذا يا قس جرجس ؟  .. لأنها موهبة من عند الله ، يعني أبحث عن بديل غيركما ؟  نعم  ، قولا لي ، نعم سيادة اللواء ، هل الجان عندما يتحدث عن شيء يفعله ؟ لماذا يا سيادة  اللواء ؟ سأقول لكما لماذا النقيب قال لى هناك أحد في المدينة سيقتل عامل المقهى ، عامل المقهى في وسط المدينة ـ هذا المقهى بجوارنا والعامل أعرفه فقال اللواء الآن سأحضر عامل المقهى ، يا سيادة النقيب اذهب واحضر عامل المقهى كى لا يقتله فى المقهى فضعه في غرفة المراقبة ، علم سيادة اللواء .. لكن لماذا في غرفة المراقبة ؟ كي لا يغتاله ؟ أما أنتما فشكرا علي تعاونكما معنا في قصة الجان وأطال الله عمركما في رعاية الله ، تمام سيادة اللواء ها هو العامل هل أضعه مع إبراهيم في الغرفة ، نعم ، سأفعل ، سيادة النقيب ، نعم ، راقب بنفسك ، علم ، تمهل .. تمهل .. سآتي معك ، سيادة اللواء ، نعم  ، وزوجة المحقق ؟ سوف أدبر أمرها ، وجلس اللواء والنقيب بغرفة المراقبة فحضر خبراء الإشارة وتفسير الأحلام وأثناء جلوسهم محدقين أمام كاميرات المراقبة فحضر الجان وغمرهم في النوم وفعل جريمته فعندما استيقظوا من النوم وجدوا عامل المقهى مقتول فصاح اللواء وهو يضرب كفا علي كف ، أيها النقيب قم بتشغيل الكاميرات ، علم … ، يا سيادة اللواء إن الكاميرات تعطلت … كيف ؟ فماذا نفعل مع هذا الجان اللعين ؟ أنا وضعت عامل المقهى  في غرفة المراقبة لنراه يأتي هو يغرقنا في النوم ويعطل كاميرات المراقبة ويقتل عامل المقهى يا للهول قد كنت بين اليقظة والنوم فلا أدري …. فكنت أراه وهو يقتل عامل المقهى وأشير لكم وأصيح ولم يسمعني أحد كأن هناك شخصاً يضع لاصقة علي فمي ماذا نفعل سيادة النقيب ؟ سأقول لك ماذا نفعل أنا بالنسبة لى سأنسحب من هذه القضية ، ماذا تقول ؟ تنسحب .. !! ، نعم سيادة اللواء ، وأنا أقول لك ستتابع القضية معي بالأمر لأنك الوحيد الذي تعرف خيوط  القضية ، لكنى خائف ، لا تخف حضرة النقيب ، فأنا سأذهب إلي المنزل الآن ، علم سيادة اللواء ، أخبرني أول بأول ، علم سيادتك … في رعاية الله رافقتك السلامة ، ذهب اللواء وتركني وحدي من المحتمل أن ألحق بالمحقق في قبره … أيها الجندي ، نعم ، احضر لي فنجان قهوة سادة ، ها هو ، شكراً .. الخبراء موجدون ؟ نعم ، ليساعدونني بخبرتهم .. أيها الجندي ضع أكل لإبراهيم ، علم ،

هروب إبراهيم من السجن

 ألحقوا بى ألحقوا بى … فرآه النقيب في كاميرات المراقبة فنزل مسرعاً للجندي ، يا سيادة النقيب .. يا سيادة النقيب ، مهلاً … مهلاً أنا رأيت كل شيء في غرفة المراقبة ، أين ذهب ؟ خرج ، أذهب بسرعة وامسك به ، أرأيت سيادة النقيب حطم كل شيء أمامه ؟ إني أراه فهذا دمار شامل فقوته بمائة رجل  يا للهول !! سأقوم بالاتصال علي اللواء ، ألووو … الووو نعم … ما بك ؟ أأنت تعرف كم الساعة الآن ؟؟ نعم أعرف فنحن بعد منتصف الليل ، ما بك ؟ إبراهيم دمر كل شيء أمامه هو ليس بغرفة المراقبة حطم باب الغرفة وفرَّ هارباً ، سآتي إليك كثف القوات ، علم … تمام سيادة اللواء ، أرأيت ما حل بنا من دمار ، نعم رأيت ؟ ولكن كيف لم تستطيعوا أن تمسكوا به ؟ قوته تعادل قوة مائة رجل … أرجوك سيادة اللواء استدع لنا طائرة هليوكابتر من الجيش وبها شبكة شائكة ؟ لماذا ؟ لنمسك به ، كيف … وما خطتك ؟ ؟ الطائرة تراقبه من أعلى ونحن من أسفل ، كيف والطرق مزدحمة من البشر ؟ لا تخف سأستدرجه حتى يخرج من المدينة ، هذه القصة تعبت منها ، كيف تعبت منها يا سيادة اللواء وأنت أدنت المحقق ( المنشاوى ) ؟ آه والله بالفعل كان المحقق محقاً سأقوم  بالاتصال علي قيادة الجيش ، الووو … الووو أسعد الله مسائكم  ، ومسائك  وروى له القصة فأحضروا له الطائرة ، ها هي الطائرة جاءت حضرة النقيب عادل فأتصل علي جهاز اللاسلكي  وحدد الموقع ، ابدأ الإشارة ، أين إبراهيم الآن ؟ في أطراف المدينة ، استدرجوه خارج المدينة ، نحن في منتصف الليل والرؤيا غير واضحة في الأزقة والشوارع المتطرفة ، حاولوا …. ، نعم … ها هو … ها هو ، ابتعدوا عنه لا أحد يقترب منه .. رويدا .. رويدا إلي الخارج اتصل علي  الطائرة … اتصل علي الطائرة ، أخيراً أمسكنا بك أيها اللعين … ماذا نفعل يا سيادة اللواء ؟ ضعوه في الشبكة والطائر تذهب به إلي قسم الشرطة أيها النقيب ، علم ، بسرعة احضر لي عرق طوله أربعة أمتار وسلسلة ، لماذا ؟ ستعرف ، ها هما العرق والسلسلة ، اجمع لي الجنود ، علم .. ها هم ، قسموا بعضكم مجموعات .. وضعوا العرق علي صدره واجلسوا عليه يمينا ويسارا … وأنت أيها النقيب خذ بعض الجند كي  يمسكوا بساقيه ثم قم بتكتيفه بالسلسة وتمزيق الشبكة  الشائكة وضعوه في غرفة المراقبة ، تمام سيادة اللواء … أكملنا عملنا  ، خذوا هذا اللعين وضعوه في السجن …

 

اعتراف الجان 

أأنت تقول عنى لعين ؟ سأريك لعنتي مثلما فعلت بعلاء الجبلاوي  والمدير والفكهاني  وزوجة إبراهيم  والمحقق وكما فعلت مؤخرا بعامل المقهى .. أنا أحرقت المطار والقطار ودمرت المدينة ومترو الأنفاق وسممت محطة المياه  وقمت بحرق المذكرات كى لا يعرف أحد خيط القضية والأفعال التي سأفعلها لأنك لم تصدق بما أفعله أنا وما سأفعله بعد …. وأنا أعرف كل ما قلته للمحقق ، وماذا قلت له أيها اللعين ؟ قلت له أقتل إبراهيم لنتخلص من هذه القضية ، بالفعل أنا قلت هذا ، وأمام عينيك قتلت عامل المقهى ، عليك اللعنة دمرت أعصابنا ، فإنك لم تر ما سأفعله بعد ، أيها النقيب لماذا يقهقه هكذا ؟ لا أدري سيادة اللواء ، أنظر لإبراهيم  … أنظر لإبراهيم إنه يترنح يميناً ويساراً ، ويلقي بنفسه علي الأرض ويبكي ، إبراهيم ما بك ؟ حرام ما تفعلوه بى هذا ، ففكوا قيوده بعدما تأكدوا من حالته الطبيعية ، أعطوني بعض الماء … أعطوني بعض الماء ، أعطوه لتراً من الماء ، فشرب قارورة ماء ، إبراهيم ما بك ؟ ريقي ناشف من الجان يا سيادة اللواء ، إبراهيم أنت لم تحس بنفسك عندما يأتي لك الجان ؟ هل تحس بنفسك أنت يا سيادة اللواء عندما تأتي لك حالة الإغماء ؟ بالطبع لا ، هكذا أنا لم أعرف شيئاً فهو يجعلني بلا فكر… بلا رحمة ، وعندما يتجسد في جسدي  ينعدم مني التمييز بين الخير والشر وتنعدم مني الآدمية ويتقمص شخصيتي، إبراهيم ، نعم ، أنت لماذا وضعت نفسك هكذا ، أنا لم أضع نفسي هكذا .. بل المجتمع جعلني هكذا ، العالم فيه من هو صالح ومن هو طالح ، نعم سيادة اللواء لكن العالم ليس إحساسه وشعوره واحدا فعلى سبيل المثال أحد ما يحدث الآخر ماذا يقول له يا أخي لا تبقى حساس زيادة عن اللزوم ، وأنا مثل هذا ، نعم يا إبراهيم أنت لم تقابل أحدا صالح ، من حظي اللعين إلا عدد بسيط  جدا صالح من الذين يقابلونني يا سيادة اللواء ، أما الطالحون عقدة في نفسي .. فلماذا أنا بالذات … ! يا إبراهيم أنا قمت بتحرياتي  فوجدتك إنساناً علي خلق وفي منتهى الأمانة حريص علي عملك وشريف ولم تقبل أي فساد من هذا المدير ،  يا سيادة اللواء هذه المعلومات لم يعرفها أحد قط إلا المسئولين معي فقط فكيف عرفت أنت  بتحرياتي ؟ أقول لك يا إبراهيم عندما قامت الثورة كل شيء ظهر علي حقيقته ، شكرا علي الثورة  يا سيادة  اللواء ،  يا إبراهيم شكرا لشباب الثورة … الشباب المصري ألم تلاحظ يا إبراهيم ……..؟ أستأذنك  … الوو ، نعم  يا مدام ،

الجان … وأبناء اللواء

بسرعة احضر للمنزل ، لماذا ؟ أبنائك ، ما بهم ؟ ينزفون من فمهم ومن أذانهم  وأنفهم ، يا ويلي … يا ويلي أبنائي .. أبنائي  ، ما بك ما بك سيادة اللواء ؟ أبنائي ، ما بهم ؟ سأروي  لك بعد ذلك ، فتوجه اللواء إلى المنزل بسرعة ، أفتحي الباب أين أنتِ يا هبة ؟  … هبة … هبة … أين ذهبت .. ؟ و كيف…. ؟ سأتصل بها … الووو … نعم ….. أين أنت؟  في المستشفي ، سآتي إليك ، تحرك يا بني علي المستشفي … السلام  عليكم ، وعليكم السلام مرحباً سيادة اللواء ، مرحباً بك يا دكتور … ماذا فعلت يا دكتور … هل قمت بعمل فحوصات لهم ، نعم ، فحوصات شاملة ؟ ، نعم ، ماذا عندهم ؟ لا أدري  … لا أدري  ، كيف لا تدري ! ؟ أوليس طبيباً ولك عيون ؟ مهلاً سيادة اللواء ، …. أنا سأذهب بهم لأي مستشفي أخري ، علي راحتك ، هيّا يا مدام ، توجه يا بني علي أي مستشفي أخرى ، المستشفي الخاص أم مستشفي الجيش ، توجه يا بني لمستشفي الجيش ، علم سيادتك …. افتح باب السيارة يا بني ، تفضل سيادة اللواء امسك الطفل يا بني ، وأنت يا مدام امسكي الطفل الآخر ، يا مرحباً  يا مرحباً سيادة اللواء ، مرحباً بك  سيادة العميد الجوي ، ماذا بأبنائك سيادة اللواء ؟ مثلما ترى  ، أرى دما  كثيف ، لا أدري  ما الذي  أصابهم من مكروه  سيادة العميد ؟ ما هذا الزحام في المستشفي ؟ أأنت لا تعلم  بالأحداث الأخيرة التى حدثت للضباط  والجنود ؟ أنا مشغول بقضية إبراهيم سيادة العميد فأنتم تحاربوا في الخارج ونحن نحارب في الداخل ، سيادة  اللواء حدثني عن قصة إبراهيم  ، قبل أن أحدثك … أستدع لي أحد الأطباء ، للأسف الدكاترة منشغلون في هذا الحادث ، نعم … ، ما علينا إلا الصبر ، نعم سيادة اللواء ما علينا ، سأروي لك قصة إبراهيم  ونكمل السهرة ، نعم اروي لي ، وروى له  قصة إبراهيم ، الليل طويل والله يا سيادة اللواء لو استطاعوا أن يدخلوا للجان والله لفعلوا ، من هم ؟ معقول لم تعرفهم ؟ آه … ! نعم سيادة العميد أعرفهم ، لو سمحت استدع لي دكتور، علم ، تعال نتجول أنظر سيادة اللواء ما حدث  للضباط والجنود ، نعم إنه دمار شامل ، مساء الخير سيادة العميد ، مساء الخير يا دكتور تعال لو سمحت الآن أعرفك باللواء ناصر ، مرحباً سيادة اللواء ناصر ، مرحباً يا دكتور .. انظر لأبنائي ، ما هذا سيادة اللواء … إنه دم كثيف ؟ نعم ولا أدري ما أصاب أبنائي ، سأقوم بفحصهما .. أحضرهما لي سيادة اللواء ، ها هما  يا دكتور ، أبنائك بعد الفحص الشامل لم نجد بهم أي مرض و ويتوفر بهما كميات الدم العادية التي في أى إنسان … خذ أبنائك إلى المنزل ، كيف ؟ مثلما أقول لك ، وإن أصابهم أي مكروه سأحملك المسئولية ، لماذا تحملني المسئولية أهذا جزائي ؟ معذرة يا دكتور فسيادة اللواء ناصر أعصابه منهارة ، لا بأس سيادة العميد فأنا مراعٍ لشعوره .. نصيحة طبية بعد الفحص الشامل هناك شك بأن عندهما اضطراب قنيا المخ  و( شوزوفرنيا ) فخذهم إلى منزلك سيادة اللواء ناصر … أي خدمة سيادة العميد ، شكرا يا دكتور … في رعاية الله يا سيادة اللواء ناصر .. خذهما لمنزلك  ، نعم سآخذهما … السلام عليكم ، في رعاية الله سيادة اللواء ناصر ، شكرا يا سيادة العميد … ما رأيك يا مدام هبة ؟ رأيي أنا ؟!! نعم ، نأخذهم لعيادة خاصة أنت لم تسمعي ما قاله الدكتور ؟ نعم سمعت ولكن ليتك تطمئني ، نعم سأفعل ما تردين اذهب يا بني لعيادة خاصة ، علم ، صباح الخير يا دكتور ، صباح النور نعم أنا اللواء ناصر ، تفضل ماذا بك ؟ أبنائي ، ما بهم ؟ ينزفان دما من أفواههما وأذانهما وأنفهما ، أدخلهم لي  واحداً تلو الآخر ، …… هل انتهيت يا دكتور ؟ نعم انتهيت ، ابناك ليس بهما أي شيء ، نعم أبنائي ليس بهما أي شيء … شكرا يا دكتور هيا يا مدام هبة ، ألآن اطمأن قلبك ؟ نعم هيا بنا للمنزل … ، افتح الباب يا بني ، علم تفضلي يا مدام هبة ، أنا سأدخل غرفتي لأنام فأنا مرهق ها أنت تنام وتتركني وحدي وماذا افعل لك ؟ يا رجل أبنائك مرضي وطاوعك قلبك إلي النوم  ،هل أنا أشفق من ربي عليهم ؟ وأنت لم تلمسي لي عذرا وأنا جئت من العمل مباشرة إلي المستشفي وكأنني في عمل أربع وعشرين ساعة والآن أحد عشرة ساعة وتقولين ستنام  دعيني أنام لو سمحتي تفضل نم ، ودعني وحدي معا أبنائي  سأقوم باتصال علي أحد أصحابي شكرا يا هبة ، ناصر ناصر ما بك التليفون يرن هاتيه لي ها هو  أه نعم يبدو ما فيش نوم افرحي يا هبة لماذا النقيب يتصل علي الووو نعم أيها النقيب ، لو سمحت احضر لي لماذا ؟ من أجل إبراهيم ، ماذا به ؟ أتت له الحالة ، سوف آتي لك ، تمام سيادة اللواء ، لماذا يفعل هكذا ؟ إنه يقهقه قهقهات هستيرية لا أدري  ! فيه عبارة يقولها وهو يقهقه فأنا قلت له أنا قلت له أنا نسيت وأخذني خوفي علي أبنائي ونسيت أن أقول لك قم بتكتيفه نعم كتفته يا سيادة اللواء ، يعني بإمكاني لا أخشاه نعم مكتف جيدا بسلسلة نعم سيادة اللواء افتح الباب ،

مساومة الجان

تفضل سيادة اللواء ها ها ها أأنت جئت ؟ نعم جئت أيها اللعين ، أما زلت تقول اللعين؟ نعم ، أما قلت لك سوف أريك ؟ نعم قلت ، وماذا فعلت بي ؟ أنظر لأبنائك ، وقل لماذا فعلت بك ؟ نعم ها أنت ؟ نعم أنا أنا الذي فعل هذا بأبنائك ، أستحلفك بالله أن تبتعد عن أبنائي ، لم ابتعد عنهم إلا بشرط أن تبتعد أنت عن قضية إبراهيم ، وأنا ابتعد عن أبنائك  ، هل تساومني أيها اللعين ؟ نعم أساومك سيادة اللواء ، سوف أبحث عن أحد يخرجك ، قال مقهقها لا أحد يستطيع أن يخرجني إلا أن تكون موهبته قوية ، سيادة اللواء ناصر انظر لإبراهيم يبدو أن جسده ممزق ، حضرة النقيب عادل محتمل أن يكون من السلسلة ، فعندما يفوق قدم له أكل ، يا سيادة اللواء منذ أن تركتني فهو لم يا أكل قط ، يا رجل فهذا نحن مسئولون عنه ، أنا لم أنم منذ ثمانية وأربعين ساعة ، فسأذهب للمنزل ، في رعاية الله رافقتك السلامة ، السلام عليكم يا هبة وعليك السلام ، يا ناصر ، نعم يا هبة ، سأقول لك بصراحة ، عندما ذهبت لمركز الشرطة اتصلت بأحدي صديقاتي  فرويت لها ما أصاب أبنائي ، وماذا قالت لك ؟ أرشدتني بعرافة وجاءتني بها هنا ، وماذا قالت لك العرافة ؟ شيء غريب لا تصدقه ، ماذا قالت لك ؟ قالت أبنائك يمسهم جان يا مدام هبة ، هذا هراء أنا ما قلت لك لا تصدقي ، أنا أقول لك للمرة الثانية اتركيني أنام ففي المرة السابقة جاءني هاتف من النقيب ، المرة القادمة  لم أعرف من الذي سيتصل علي ، فاتركيني أنام لو سمحتي ، نم .. نم   ، تصبحين علي خير ، وأنت بخير ، ناصر .. ناصر ، ما بك .. ما بك ؟ أبنائك ، ما بهم ؟ يمشون علي أيديهم وأرجلهم ، كم الساعة الآن ؟ الساعة السادسة صباحاً ، أتصبرين عندما تأتي الساعة الثامنة ، سوف أعرضهم علي طبيب نفسي ، هيا بنا أتت الساعة الثامنة ، هيا يا هبة ، السلام عليكم ، وعليك السلام ، تفضل ، اسم حضرتك اللواء ناصر ، ما موضوعك ؟ أبنائي ، ما بهم ؟ فروي له القصة بأكملها ، يا سيادة  اللواء ناصر أترك أبنائك وامض ، لماذا ؟ لكي نقوم بفحصهم ، نعم سأتركك في رعاية الله ، رافقتك السلامة يا سيادة اللواء ناصر ، هيا يا مدام هبه ، كيف أترك أبنائي ؟ لا .. لا تقلقي .. واصمتي هيا .. هيا .. لا تبكي ، هيا بنا للمنزل تفضلي بالدخول اجلسي واستريحي ، وأنا سأذهب لمركز الشرطة ، أين يا بني النقيب عادل ، في راحته ، استدعيه لي ، علم ، من الطارق ؟  تفضل يا عادل من أعطاك الإذن ؟ أنت ، ومتي اتصلت بك ؟ عند الدكتور ، نعم .. نعم  .. سامحني ، أبنائي جعلوا عقلي بلا تركيز ، والمدام .. سيادة اللواء ؟ تركتها في المنزل تبكي .. ما أخبار إبراهيم ؟ أخباره الآن جيدة ، أما عن مدام المحقق .. احضرها لي .. لا بل حولها للنيابة الآن ، علم .. هيا يا مدام  ، السلام عليكم ، وعليك السلام ، سيادة الوكيل هذه هي المتهمة ، أين الأوراق ؟ ها هي الأوراق أحضرها لي ، تفضل ،

الجزء الرابع 

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار