محليات

هل المطلقة إنسانة تعرضت للظلم

كتب – محمد خضر
أن الزواج هو مؤسسة تجمع بين الزوج والزوجة و إن”أبغض الحلال عند الله الطلاق” فإن الطلاق هو انفصال الزوجين عن بعضهما مما يؤدي إلى تبعات و مشكلات ،ومن هنا عند حدوث الطلاق للمرأة يهتز كيانها و تتأثر نفسيا بشكل كبير فتمر المرأة بمراحل نفسية بعد الطلاق من الحزن والانكسار،و الصدمة،فيكون الغضب هو الشعور المسيطر عليها منذ البداية حيث تقوم لتلملم أحزانها وجراحها ولنبدأ من جديد ،تفكر في المستقبل و تبدأ بداية هي خلقتها لنفسها .
بعض النساء المطلقات تجري لتبحث عن زوج آخر خوفا من الوحدة و البعض الاخر ينظر إلى إمكانياته و ما كانت تتمنى أن تكون في حين جاء الزوج ليجهض أحلامها و تفكر في استرجاع حلمها الذي أجهض و تبدأ من جديد لتحقق ذاتها وتبني كيانا خاصا بها ،فتنجح و تبدع و تستمر الحياة من نجاح إلى آخر وفي زحمة الحياة تنسى الرجل وتنسى الماضي وتعيش و تزدهر.
و لقد أثبتت العديد من الدراسات بأن المرأة المطلقة تشعر بالوحدة بعد الطلاق،ومن هنا لابد على المطلقة بأن تنسى الماضي وتعيش المستقبل .
وأكبر خطأ تقوم به هي أن تتمسك باول رجل تلتقي به ،حيث من الممكن في هذه اللحظة أن تكرر فشلها مرة أخرى انا أنصح كل امرأة مطلقة بالتأني والتفكير قبل الإقدام على أي تجربة زواج أخرى حتي تتجنب الوقوع بنفس الخطأ الاول.
و على الرغم من أن الإسلام شرع الطلاق الا انه الحل الوحيد لاستعصاء حل المشكلات بين الزوجين.
الكثير من ذوي الأفكار السلبية وقليلة الوعي تعتقد أن المرأة هي السبب في وقوع الطلاق ،واحب أن أقول لكم أن المرأة مظلومة من الرجل ،قد تكون سترت علية لوقت طويل على الكثير من احباطاته و سلوكه غير السوية بهدف عدم المساس بالأسرة وأن تظل قائمة، قد تتزوج المرأة من رجل مريض نفسيا فيتعامل معها بعدم وعي وظلم و جبروت ،فيحرمها الحياة مثل ممنوع يكون عندك صديقات ،ممنوع زيارة الأهل،ممنوع الخروج من المنزل ،ممنوع المساس بالهاتف الخاص به ،و سلسلة ممنوعات لا يرضى بها اى انسان عاقل و تظل المرأة في تحمل كل شيء صعب و تحمل الظلم ،و فجأة وبدون سابق انذار يتزوج عليها على الرغم من طاعتها المتناهية له ،وفي حكم اي دين هذا الظلم ،إن الإسلام كرم المرأة،و حفظ حقوقها ،و كل هذا و ذاك هي في رحلة التحمل والصبر لعل الله يفرج عليها بالهداية لزوجها،و من غير سبب يقع عليها الطلاق على الرغم من صبرها الشديد والأمل في الهداية لزوجها .
ماذا يطلق على هذه المرأة ؟ هي الإنسانة المظلومة و ليس العيب فيها أبدا فتصبح مطلقة.
في هذه الأيام لقد ازداد الوعي لدى المجتمعات العربية والإنسانية تجاه نظرتهم وتفكيرهم تجاه المرأة المطلقة في حين كان في السابق نتيجة الظروف القاسية والتفكير الخاطيء فقد كان المجتمع يعاني من مجموعة موروثات و عادات و ثقافات هشة تجاه المرأة المطلقة ولازالت الاعتقادات موجودة في بعض المجتمعات إلى وقتنا الحالي ،فلازالت عقلية المجتمع تقبع في دهاليز القرون الوسطى و توثر سلبا على رأى الفرد،و الٱن نتيجة للوعي والثقافة أضحى المجتمع يتفهم كلمة مطلقة .
فالمرأة المطلقة هي امرأة تعرضت للظلم نتيجة مجموعة عوامل وظروف وأسباب قاهرة ،و من الطبيعي بأن كل امرأة تحلم بأن تعيش مع زوج حياة سعيدة مليئة بالحب والعطاء و التفاهم .
في كثير من الأحيان يكون الرجل السبب الرئيسي في الطلاق،والسبب في هروب المرأة من بيت الزوجية و فشل العلاقة.
هنا في المقال أخص به الزوجة المظلومة ،وكثير من النساء وقعوا تحت ظلم كبير من جهة الزوج ،وهي لا تمتلك في جعبتها أجوبة براءتها فتظل خرساء عاجزة ،تحمل صرخات بداخلها.
و لكن توجد كثير من النساء هن الظلمات لأزواجهن
اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار