بلى يستحب ان يكثر العبد من ذكر هذه اللذات اي الموت حتى لا يتعلق قلبه بحطام الدنيا الزائل عن ابي هريره رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثروا من ذكر هذه اللذات يعني الموت وعن ابي ابن كعب رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ذهب ثلث الليل قام فقال يا ايها الناس اذكروا الله جاءت الراجفه تتبعها الرادفه جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم اني اكثر الصلاه عليك فكم اجعل لك من صلاتي فقال ما شئت قلت الربع قلم ما شئت فان زدت فهو خير لك قلت فالنصف قال ما شئت فان زدت فهو خير لك قلت فالثلثين قال ما شئت فان زدت فهو خير لك قلت اجعل لك صلاتي كلها قال اذا تكفي همك ويغفر لك ذنبك
وعلى ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم سال اي مؤمنين اكيس قال اكثرهم للموت ذكرى واشدهم استعدادا له اولئك هم الاكياس وقال الحسن البصري فضح الموت الدنيا فلم يترك لدى لب فيها فرحا وما الزم عبد قلبه الموت الا صغرت الدنيا عليه وهانت عليه جميع ما فيها رضي الله عنه اذا ذكر الموت فععد نفسك كاحدهم قال الامام القرطبي قال علماؤنا رحمه الله عليهم قوله صلى الله عليه وسلم اكثروا ذكر هاذم اللذات الموت كلام مختصر وجيز قد جمع التذكره وابلغ في الموعظه فان من ذكر الموت حقيقه ذكره نغص عليه لزته الحاضره منعه تمنيها في المستقبل وزهده فيما كان فمنها يؤمل ولكن النفوس الراقده والقلوب القافله تحتاج الى تطويل الواعظ وتزويق الالفاظ والا ففي قوله عليه الصلاه والسلام اكثروا ذكر هادم اللذات الموت مع قوله تعالى كل نفس ذائقه الموت وما يقفل السامع له ويجب للناظر فيه
؟
