هنا نابل/ بقلم المعز غني
لست أدي من أنا … ؟
أنا إبن مدرسة الحياة ، حيث تُدرَّس الكرامة بلا كتب ، وحيث تُلقَّن القلوبُ فنونَ الصبرِ والكبرياء .
تعلمتُ أن أقول «نعم» حين تكون نعم موقفًا ، وأن أقول «لا» حين تكون لا نجاةً ، وأن ألوذ بالصمت حين يكون الصمت أبلغ من ألف كلام .
تعلمتُ أن أعيش الحياة بصعابها بنفسٍ عزيزة ، أُرمم جراحي بصمتي وأواصل السير دون أن أنحني .
تعلمتُ أنني مهما كبرتُ ، فأنا تلميذٌ صغير في مدرسةِ الأيام ، أتلقّى دروسي من التجارب وأكتبها على جدار القلب .
فلا تسأل عن قصتي، بل أسألني: من أكون؟
أنا إنسان بسيط أعشق الحياة ولا أشبه أحدًا ، ولا أريد لأحدٍ أن يشبهني .
أتعامل مع الجميع بأسلوب يليق بي ، لا أظلم ، ولا أحسد ، ولا أكره ، ولا ألتفت لما هو لغيري.
يجذبني ما لا يجذب إنتباه أحد ، فأنا إبن التفاصيل الصغيرة التي لا يراها سواي .
ولا تخبروني عمّن يكرهني أو يتحدث عني ؛ فالكلام بالنسبة لي هواء لا أراه ولا أعره أهمية .
أتركوني أحبّ الجميع ، وأظن أن الجميع يحبني .
شعاري في الحياة : أنا صديق الجميع ، العدو منهم والحبيب…
✦✦✦
وأنتم أصدقائي ، هل فكرتم يومًا أن تسألوا أنفسكم :
من أنتم …؟
ومن تكونون حقًا خلف أقنعتكم اليومية …؟
شاركوني بأجوبتكم وخواطركم ، فربما نجد بين كلماتكم ما يعيد تعريف ذواتنا من جديد …
—
بقلم المعز غني
عاشق الترحال وروح الاكتشاف
——-