الرئيسيةثقافةهنا نابل/ بقلم المعز غني
ثقافةمقالات

هنا نابل/ بقلم المعز غني

هنا نابل/ بقلم المعز غني

الوالدين : ربي أرحمهما كما ربياني صغيرا

” الله يرحمك يا أمي ”
” الله يرحمك يا أبي ”
الموت حق ولكن الفراق صعب
الحياة لا بد وأن تنتهي ويودع كل منا الآخر وداعاً لا رجوع من بعده ،
ويبقى الموت هو الحقيقة الوحيدة في الحياة ويبقى فراق الموت هو أقسى فراق هو أقسى وجع.
. مازلت أؤمن أننا لا نبكي الميت على ذهابه عنا ولكن لبقائنا بدونه اللهم أجبر قلب من فقد قلبه مع ميت ، اللهم أرحم ضعفه وقلة حيلته أمام قضائك وقدرك ، اللهم أرحم كل عزيز وغالي فقدناه وتألمنا كثيرا لفراقه .
اللهم أسألك أن ترحم من هم تحت التراب الذين يترقبون منا دعوةً صادقة ، اللهم أرحم موتانا وموتى المسلمين وأغفر لهم .
اللهم أرحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه تحت التراب ، اللهم أرحمنا وأغفر لنا خطايانا وذنوبنا وتجاوز عن سيئاتنا .
رحم الله أرواحا كانت رؤيتُها سعادة ورحم الله تلك الملامح وجعل الفردوس لها مستقراً .
اللهم لا تطفئ نور قبورهم ولا تحرمهم لذة نعيمك
اللهم أرحم من إنتقل إلى جوارك وإجعله من اهل الجنة
اللهم أرحم كل الأحباب الذين سبقونا إليك يارب

موت الفجأه يبقي صدمة كبيرة والفراق إحساس صعب جدا عندما تبقي جالسا لوحدك ويمر أمام عينيك ذكرياتك مع الشخص الغالي عليك ومشاركته لك في كل تفاصيل حياتك وتقول لنفسك حقا ذهب ولن أراه ثانية ولا أسمع صوته عندما كنت ارى أحد مات عزيز عليه يظل ينشر منشورات حزينة ، أقول في نفسي أقول له توقف لقد مات لما جربت إحساس فراق الوالدين ، عرفت إنه إحساس صعب وصفه لا يحس بيه غير إلذي مجربه ربي ما يكتبها على حتى شخص لما شخص تحبه يموت بتحس أن في جزء منك يموت معاه.
ربي يهون علينا ويصبرنا علي فراقك
في حضن الأبوين يكمن معنى الحياة ، وتُزرع أولى بذور الطمأنينة في القلب .
هما الأصل الذي لا يشيخ مهما أمتدت السنون ، وهما المأوى الذي لا يُغلق بابه مهما ضاقت الدنيا.
الأم بحنانها الذي لا يُقاس ، والأب بسنده الذي لا يُكسر ، هما الدعاء المستجاب دون أن يُرفع إلى السماء .

كم منّا غفل عن نظرة إمتنانٍ في عينيهما ، أو عن كلمة “شكراً” كانت كفيلة بأن تزرع في قلبيهما فرحاً يدوم …! ومع ذلك ، فقلبيهما لا يحملان إلا الصفح ، ويدهما لا تعرفان سوى العطاء.
ما أعظم برّهما ، وما أصدق وعد الله حين قال:
“وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”.

اللهم اغفر لوالديّ وأرحمهما كما ربياني صغيرًا ،
اللهم أجزهما عني خير الجزاء ،

اللهم أرزقني برّهما في حياتهما وبعد وفاتهما ،
وأجعلني من البارين بهما قولًا وفعلاً ،
اللهم أجعل قبريهما روضةً من رياض الجنة ،
ونوّر لهما فيه ، ووسّع مدخلهما ،
وأجمعني بهما في الفردوس الأعلى من غير حساب ولا سابقة عذاب .

وما أجمل ختام القول بآيةٍ خالدةٍ من كتاب الله :
“وَأخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”
– سورة الإسراء، الآية (24).

💫 فبرّ الوالدين ليس واجباً عابراً ، بل عبادةٌ دائمة لا تُقاس بالزمن ، ولا تُحَدّ بالعمر ، فمن عرف قدر والديه ، عرف قدر الجنة.

بقلم المعز غني
يتيم الأبوين
وعاشق الترحال وروح الاكتشاف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *