ادب وثقافة

هويتي العربية 

هويتي العربية 

هويتي العربية 

عبدالسلام اضريف

هويتي العربية

هويتي عربية ، سام مِحرابها وديرها 

  ناقوس سِلْمِها ، بلسم لكل من سمعها 

  بها تطيب جروح من حباها 

 تُراثها كُتبها نُسكها وطُقوسها

  متفجرة غيومها و ينابيعها 

 

 ظلها وشِعرها ترنيمات ما اَبهاها 

 حاولوا تمزيق توبها وعِفتها 

فنشبت فيهم اظافرها 

لونها دمها انفاسها 

كحِطين ثايرة قيامتها 

 

سيفها مسلول في وجه من عاداها 

لعنة مسعورة لضاها 

كواكبها نجومها منارات بريقها 

يهتدي بها كل من طلب حماها 

غضبها احد رموز عزتها 

 

هويتي صانعة امجادي ومريدوها 

متصوفة وكذا عشاقها 

ولا مخلوق يجرؤ على اهانتها 

عبرها حولنا الصحاري ابراجا لها   

صنعنا سلاما بها ومنها واليها 

 

هي عزتنا وفخرنا ولن يسقطها 

حقود او حسود من عَلياءها 

قمر منير وشمس داع صيتها 

في القوافي والبراري دِفؤها 

لا ولن يجف ماؤها 

 

متمردة أغصانها ،جحيم نواجِدها 

 هي هواء سموم على كل من شق محرابها 

حرارة عواطفها طاهرة ابعادها 

 قواعدها اعرافها باسق نخلها 

 مفقود من يدنو من سور حديقتها 

 

هي وطن بلا حدود تفرقها 

من بغداد الى مُراكشها 

اُخدود ونار وقودها 

وشر على من اقترب من حِماها 

بركان ثاير حِمَمُها 

 

وروضة لمن لجاَ اليها

كل العرب عشاق لها 

وتعلقهم بها هَوى وصبابة وعشقا يتصدرها 

هي بوصلتهم شرقها كمغربها 

وسودانها كهلال خصيبها 

 

هي نَورَسُنا ولا مرصد للعربي سواها 

هي قِبلة نُساكها 

ولا مُساومة على ثمنها 

وحرام بالنص الخوض في تجارتها 

واللعنة والخِزيُ على من كفر بِاَنعمها 

 

ناجٍ كل من تعلق باَستارها 

هي ليلى العامرية حبها 

ابدا لن ينسى قيس غرامها 

هي القلب الثاني وتفعيلات البحور تهواها

عصفورة هي في كف العربي لا يُهينها  

 

وهي جناحيه مطلوقة ، ابدا لا يطير الا بها

دافِءة كدجلة والفراة امواجها  

ناعمة كالنيل الابيض والازرق سريانها 

شامخة كالاطلس صمودها 

وبلقيس وسَبَؤُُ في عنفوانها   

 

من ذاق هواها اضحى مغرما بها 

وما عرف الهوى من لم يشرب مدامها  

ابدا لن يخيب طالب سعادتها ونايلها 

وليس بمتذوق من لم يحتسِ فنجانها 

ولا عرف قيمة الصبابة من لم يقرا كتابها 

 

هي سُعاد مُتصل حبل وُدها 

 قُرطبية اوتار قيتارتها 

شفاء وبلسم لمن سعى تطبيبها 

صقر اُمَوَي من يلجها 

دمشقية ثورتها 

 

ورد جوري انتعاشتها 

الم نشرح لك وِردها 

هيفاء قامتها 

التسبيح منطقها ورونقها 

 

عبدالسلام اضريف

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار