هو الحسين بن علي. (ع)
جَفّت ِ الأقلامُ تكتبْ عن دِماهُ
كلُّ شطرٍ من حدودِ العشقِ نهرا .
ذلكَ الحبُّ الذي يُخزِنهُ وحياً
جاءَ نوراً من جنان ِ اللهِ فجرا .
صُبَّ أكيالاً على الأوداجِ حتّى
شَرَّبَتْ من جودِها الصِّلصالَ سِحرا .
واستقَرَّتْ عندَ أغوارِ الحنايا
ترتوي من خلَّةِ الإعجازِ شُكرا .
يقسمُ الإعجاز ُ في بيتٍ نبيٍّ
بينَ قدّيسينَ تِبياناً وبُشرا .
سرُّ دهرٍ صبَّ في كأسِ المنايا
شربةً لا يظمأُ الأبرار ُ قِطرا .
أُحجياتٍ سِرُّها في الصّحفِ كانت
أوّلُ التفسير ِ من شَطريهِ جَفرا .
تكتبُ الأقدارُ في تلكَ الأحاجي
قالها في محكمِ الآياتِ نصرا .
جرَّبوها فوقَ أرضِ الطفِّ شوقاً
حرَّها في داخلِ الأمعاءِ جمرا .
لم يُهادِنْ قالها في ألفِ آهٍ
إنَّ في مرضاةِ ربّي القتلَ ظَفرا .
قالها يا ربِّ هلْ أدَّيتُ حقّي
إنَّ بعدَ العسرِ في الأحزانِ يُسرا .
لم يُراعوا حُرمةً الأطهارِ يوماً
بل أصَرّوا في قتالِ الدينِ جهرا .
غصَّتِ الدّنيا حسيناً ألف غصَّة
دمعةُ العينينِ فوقَ النّحرِ تُذرا .
في ترابِ الطفِّ ثورة لا يرى
إعصارها إلاَّ الذي قد ماتَ حرّا.
الشاعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة .
هو الحسين بن علي. (ع)
9/12/2024
هو الحسين بن علي. (ع)