هيئة الأرضاد تحذر من احتمالية عودة “عاصفة التنين” لضرب مصر.
كتب: محمد كمال قريش
عام 2020 شهدت مصر سقوط أمطار رعدية غزيرة وصلت إلى حد السيول مع سرعة في حركة الرياح. وهي أجواء غير معتادة في مصر؛ حيث من المعروف أن مناخ مصر معتدل في معظم فترات العام. وتسببت تلك السيول في خسائر بشرية ومادية واضطرت الحكومة حينها لإغلاق المدارس. وسميت بعاصفة “التنين” لشكل المنخفض الجوي الذي ظهر على الخرائط على شكل تنين.
وقالت عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية “منار غانم”: لا يمكن التنبؤ خلال الفترة المقبلة إذا كانت عاصفة التنين سوف تعود مرة أخرى لضرب مصر أم لا، لكن مع بداية الخريف الذي يعد فصل التقلبات الجوية، من المتوقع أن تحدث عواصف جوية أخرى نتيجة الاحترار العالمي والتغيرات المناخية التي تسببت في حدوث تطرف مناخي بشكل كبير.”
وقد أوضح خبراء الأرصاد أن من المحتمل أن تعود العاصفة مرة أخرى، حيث من المتوقع أن يكون معدل الأمطار مرتفعًا هذا الخريف. وعاصفة التنين الذي تحذر منها الأرصاد، تحدث نتيجة التقاء منخفض ليبيا الحار القادم خلال فصل الخريف من الصحراء الكبرى، وما يتبعه من تقلبات جوية، مع منخفض بارد قادم من جنوب أوروبا على البحر المتوسط. وهذا يصحبه انخفاض في درجات الحرارة، مع تكاثر السحب العالية والمتوسطة التي تؤدي إلى سقوط الأمطار بكميات كبيرة. فتحدث كوارث بيئية.
جدير بالذكر أن المنطقة العربية لم تفق بعد من كارثتين مدمرتين: زلزال المغرب وإعصار دانيال على مدينة درنة الليبية الذي لم يمر عليه أكثر من أسبوع وظهر شبح عاصفة التنين ليهدد مصر.