هُنا بدأت الحكاية .
كانَ الزَّمانُ مُحَمَّلاً بنوازِلٍ
عجَباً لمن كتَبَ القِراحَ ورَدَّدَه.
تركَ النَّقاءَ من الرسالةَ واحتفى
بِلِذاعِ حَرفٍ بالبذاءَةِ أنشَدَه .
جمَعَ اللَّواذِعَ في الكلام متاحِفاً
وبكلِّ لهجاتِ الخلائقِ ورَّدَه .
لَبسَ القناعَ إزارَ نارٍ لهبُها
في جوفِ أفئِدةِ الشّبابِ وأوقَدَه .
وتراكَمَ الصَّدأُ المُدَجَّجُ دينَنا
والعقلُ في عِلَلِ المغالقِ أفرَدَه .
وصلَ التَّسَوُّفُ في الحديثِ محطَّةً
فكأنَّما إبليسُ جاءَ وعبَّدَه .
وأعادَ للجُهَّالِ لاتَ ليعبَدوا
صنَماً سليلاً من ترابٍ أوجَدَه .
وهنا بدأت الحكاية .
وهنا الحِكايةُ بعدَ ألفِ وليجَةٍ
نزَلَ البيانُ إلى الخليقةِ أجوَدَه .
وأتى بلاغُ اللّهِ أكمَلَ صُنعَهُ
وعلى لسانِ الوحي ألفاً ردَّدَه .
جُمِعَ البيانُ ببيتِ آلِ محمّدٍ
برسالةٍ خُتِمتْ هناكَ مجدَّدة .
ولأنَّها اكتَملَت ْ بآخرِ آيةٍ
بأصول ِ دينِ اللّهِ صَرفُ مُخلَّدَه.
رسَمَ الحسينُ لنا الطّريقَ قداسَةً
ومَسارُ عزٍّ للبَسيطَةِ أوجَدَه .
جمعَ الخُلودَ بكأسٍ خضبٍ قانيا
ولكلِّ أحرارِ الشَّرائِعِ أورَدَه .
فأحبَّهُ الأخيار ُ دونَ تردُّدٍ
ولتعرفَ الأمجادَ أنظر مرقَدَه .
شعر مهدي خليل البزال .
هنا بدأت الحكاية قصيدة في حق آل بيت المصطفى صلى الله عليه وآله. وانتقال البشر من زمن الجهل والفتن والضلال ،إلى زمن الحرية والمحبة والتسامح .
الرقم الإتحادي 2016/037
ديوان الملائكة .
19/7/2024 .