الرئيسيةمقالاتوقفة مع الذات ،،ونجل الفنان
مقالات

وقفة مع الذات ،،ونجل الفنان

وقفة مع الذات ،،ونجل الفنان 

 

بقلم: رضوان شبيب

ما بين تصرفات الطفل ودور الفنان في صناعة القدوة

قضية نجل الفنان محمد رمضان تعديه على زميله في نادي نيو جيزة، ليست مجرد حادث فردي، بل انعكاس لما تغذى عليه الطفل من صورة مثالية تكرس أفلام والده. في هذه الأعمال الفنية، يعرض أن القوة والغنى هما معيار النجاح والقدرة على فرض الذات، وهو ما ينعكس للأسف على تصرفات بعض الأطفال الذين يقتنعون بأن هذه القيم هي السائدة و«المثل الأعلى» الذي يجب اتباعه.

وهنا يثور سؤال مهم لكل فنان وفنانة: لماذا لا نتوقف ونرجع أنفسنا؟ 

لماذا لا نكون قدوة حقيقية في المجتمع بقيم العمل والاجتهاد والتواضع؟ 

لماذا لا نقدم من خلال أعمالنا نموذجا إيجابيا يلهم الشباب نحو النجاح الحقيقي القائم على الجد والاجتهاد، لا على المظاهر أو القوة؟ 

إن الفن له تأثير عميق على المجتمع، والأبطال الذين يرسمها الممثلون يجب أن يكونوا موجهين للحياة الكريمة، ولتحقيق ذات الإنسان بقيم محمودة.

نداء إلى كل فنان أن يصبح قدوة في الإصرار والتفاني، وأن يجمع بين الكسب المادي والعطاء الأخلاقي، يستحق حب الناس، وأن يمنح الأمل وينشر في نفوس الجميع. فحين يكون الفنان مؤثرا إيجابيا، تتغير القيم في المجتمع، وتتحول الأفكار نحو البناء والإبداع، بعيدًا عن التشجيع على الغطرسة أو التفوق المادي فقط.

ختاما، يجب أن تكون لدينا وقفة مجتمعية مع أنفسنا ومع أبطال الفن، القدوة ليست أدوارا تمثيلية فقط، بل رسائل حقيقة يجب أن تصل إلى القلوب وتغذي الروح، وهنا يكمن السر في بناء أجيال أفضل تسعى للتغيير الحقيقي.

هل نبدأ الحوار مع الفنانين والمجتمع لنصنع هذا النموذج الأفضل؟

وقفة مع الذات ،،ونجل الفنان 

بقلم: رضوان شبيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *