المقالات

“وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا

المودة حب الرجل امرأته

“وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا” 

بقلم / هاجر الرفاعي 

بسم الله الرحمن الرحيم بسم الذي خلقنا من نفس واحدة ثم بث منها رجالا كثيرا ونساءا ثم جعل مهما الزوجين الذكر والانثى،، ان الزواج على سنة الله ورسوله وعلى طاعته ومحبته بأن يكون كلا من الزوجين سائرين على طاعة المولى سبحانه وتعالى متمسكين بأمور دينهم بهذا ستبنى أسرة قويمة قوية قائمة المحبة واللين والمودة والرحمة فيما بينهم تطبيقا لقول الله تعالى في سورة الروم بسم الله الرحمن الرحيم : “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون 

 

جائت التفسيرات مؤكدة ومؤيدة ان الاسرة المبنية على ازواج صالحين ستكون مقامه على اللين والمودة والرحمه ويسودها السكن والاطمئنان فجاء تفسير القرطبي للآية 21 من سورة الروم: “ومعنى خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها أي نساء تسكنون إليها . من أنفسكم أي من نطف الرجال ومن جنسكم . وقيل : المراد حواء ، خلقها من ضلع آدم ; قاله قتادة . وجعل بينكم مودة ورحمة قال ابن عباس ومجاهد : المودة الجماع ، والرحمة الولد ; وقاله الحسن . وقيل : المودة والرحمة عطف قلوبهم بعضهم على بعض . وقال السدي : المودة : المحبة ، والرحمة : الشفقة ; وروي معناه عن ابن عباس قال : 

 

المودة حب الرجل امرأته ، والرحمة رحمته إياها أن يصيبها بسوء . ويقال : إن الرجل أصله من الأرض ، وفيه قوة الأرض ، وفيه الفرج الذي منه بدئ خلقه فيحتاج إلى سكن ، وخلقت المرأة سكنا للرجل ; قال الله تعالى : ومن آياته أن خلقكم من تراب الآية . وقال : ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها فأول ارتفاق الرجل بالمرأة سكونه إليها مما فيه من غليان القوة ، وذلك أن الفرج إذا تحمل فيه هيج ماء الصلب إليه ، فإليها يسكن وبها يتخلص من الهياج ، وللرجال خلق البضع منهن ، قال الله 

 

تعالى : وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم فأعلم الله عز وجل الرجال أن ذلك الموضع خلق منهن للرجال ، فعليها بذله في كل وقت يدعوها الزوج ; فإن منعته فهي ظالمة وفي حرج عظيم ; ويكفيك من ذلك ما ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها . وفي لفظ آخر : إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح .

 

 فالاسرة الصالحة تقوم على اسس ربانيه قيمة التي وضعها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا نجح الاباء ان في ذاك أخرجوا لنا ابناء وبنات صالحين محبين لوطنهم ولمجتمعهم ومتحللين بمكارم الاخلاق والبعد عن الرذائل من القول والفعل ونجحوا وتفوقوا واصبحوا موظفين أنفسهم ارضاءا لله سبحانه وتعالى فبناء الاسرة يحتاج أباء وأمهات ذوات دين واخلاق بجانب التلطف والرحمه مع اولادهم.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار