نثر

ياحمدان اعبر بي الى تلك الضفاف وغن لي

جريدة موطني

ياحمدان اعبر بي الى تلك الضفاف وغن لي
جاسم العبيدي
آن للبحر ان يبكي على قتلاه
هي لا تحب بكاءه
اذ يفقد البحر الدموع
لمن هي تشتكي من بعده
اوجاعه

قد كان راسي لا يبوح بسره
وبحب من ابغي
فكيف اذا استشاط به الجنون
انا ضائع وسارسم الليل ,القصائد
في هواك صريعة
لم تتسع تلك الليالي للضجيج
فخطوت
نحو سريرها
ودعوتها ان لا تعود صغيرة
تسقي المروج دموعها
ترمي جدائلها لموج البحر
خلف الباب يمسح دمعها المنديل
تخطو كالفراشة اذ تعانق في الجفاف وحيدها
او تحتمي بظلال باسقة النخيل
وتختفي

ماء البحر ملح للعيون الجارحات
وشهقة الارواح
اذ تهفو لضوء اسقطته الريح
فوق شراعها سفن
ازيز البحر ضام
لا يرى ما تنحت الامواج
من طين الشواطيء
لا يرى للراسيات من المواخر
في عباب الموج برقا
يحتفي بالبحر في أهوائه
ليقيم عرسا
عنده الالواح ترسو حاسرات الراس
اذ تاتي السواحل عنده
لتقيم اضرحة لبكائه
وتعود تشبكه جدائلها
بصمت الليل
لا تدري الى من تشتكي من بعده
اوجاعها

ورحلت لكني بقيت معلقا في الباب
انتظر العبور
ويح البحر اغرق صاريات سفينتي
اواه يادمع الموايل التي احتدمت على قلبي
تئن من الاذى
قد كنت اعرف انها ستقول ما لا ابتغي
ان تكشف الساقين لي
اني عشقتك ” ……”
منذ استباح الشيب
كل مفاصلي
يا ويلها لم تعرف العشق الذي
ان مر في اعماقها
قد يوقد الارواح عند لقائها
يا ايها البحر الذي قد تهت فيه متيما
لا تلقني للموج
اني في الملامة غارق

انا سارح في الحب
احببت الرهافة في الجسد
وعشقت حالمة
لمست شفاهها فتفتحت عن وجنتيها لوحة
تركت ملاءتها
تسرب من ضفائرها الحمام
وزغردت اطيارها
كانت تردد مثل ماء البحر في هيجانه
عن بوحها
يا ايها البحر الذي لم يعتزل احلامه
عمن سابحث
في دموعك اذ تسرب ماؤها

ماذا اودع في الشواطيء من هوى
حمدان ….
ياحمدان اعبر بي الى تلك الضفاف وغن لي
يابو بلم
يابو بلم عشاري
ياحمدان ما عادت هنالك نسوة
يفتحن للحلمات اثداءا
ويحملن السلال من الرطب
تلك المراسي
لم تعد تستوقف العشاق
عند ضفافها
الشاطيء العذري
والدبكات
والسعف المظلل من يلوذ بحجره
بين الشواطيء
نخلة بزعت تداعب خصرها
حلو الثمار
ماذا اودع في الشواطيء ياترى
انا لن اعود ملفعا بالصمت
لكن فيك ياخذني الحنين
وتمر بي الاقدام زاحفة الى”جيكور “باب
طويل “
تلك المسافات البعيدة والقرى
وهنالك نخلة عشقنا
راحت تلملم ثوبها
نحو الرحيل من الخجل
كم اسقط الاطفال عشا للبلابل تحتها
كم اسقطت من نخلها
تلك الحروب الضاريات
ولم يعد
ذاك الحمام ينوح في اعناقها
صمتت لان الله اودع سره في ارضها
وتساقطت شيئا فشيئا
سعفها اضحى لتنور
تصاعد وقده
وخفى اللهيب بجوفه
ماذا اودع في الشواطيء
من هوى عشاقها
ماذا اودع ياترى ؟
ولمن تودعنا الشواطيء عندها
نحن التصقنا بالهوى العذري
ياحمدان اعبر بي الى تلك الضفاف وغن لي
“عمي عمي يبو مركب يبو شراع العالي.
عمي شد الصاري بيدك وابحر بشط العرب…يبو ثوب أزرك مطرز بالنجوم إو بالذهب يلا نملي السلة جوري يلا نملي برتقال…أمنا حاصودة وابونه همته تهزالجبال.
الناس للناس بسعدهم والفرح من تالي.”

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار