{ يافا . , . يا سحر الليل )
الدكتور الشاعر طارق فايز العجاوي
وتهيم . . تذكر قصتي وتحار
وفمي ينم عليك يا أيار
ستون عاما والشجون تنوشني
ويداك . . تحمل فيهما الأوزار
في غادية حففت أناملي
والصخر واه والتراب سعار
وبكل ناحية عقدت مع الجوى
وعدا تنوء بحمله الأسفار
ستون عاما والخطيئة لم تمت
ورؤوس أهل الجاهلية عار
وعدوا على أيار يستجدونه
خمرا على شفة السلام تدار
والصامدون على التراب تلوعوا
والمدمنون على الهلاك كبار
وفحيح قطعان البغاة يقودنا
وتسوقنا الاحلام والأحبار
ما هكذا تروي الحياة وليس في
عرف الحياة لخاذلين ذمار
ما هكذا تحكي الحياة وليس في
سنن الحياة لخانعين قرار
ومن الحجارة من سمعت قلائدا
نظمت بما لا تنظم الأشعار
صرخت بويل الكرب وهي حزينة
في الصمت قد تتكلم الأحجار
وتصيح يافا وهي تغزل بحرها
ويصيح معتذرا لنا أيار !