يا رب جئتُكَ
بقلم مصطفى سبته
قَتَلوا فُؤادَكَ شتتُوا فيهِ الهَوى
هُم فَرقُوكَ وقَد أتيتنا لنُجمعكْ
مِن كرمها ثَغْري تَبسم ضاحكاً
تَبَسمْ يا فَتى هنا لاشيء يوجعك
فقول المحب للمحب شفاء يأتى
يا رب جئتُكَ محزونًا فخذْ بيدي
فمن سِواكَ يَصُدُّ الحزنَ عن خَلَدِي
ومن سِواكَ يرى في الليلِ أدمعنا
ومـن سِواكَ يُعيدُ الــروحَ للجسدِ
صلى الرحيم عليك يا من بشرا
بالخير أمته ويا من يسرا
صلت عليك الكائنات تقربا
والجذع بث أنينه متأثرا
وأتى إليه يبث شكواه الجمل
والأرض تعرفه رسولا للورى
قبل النبوة سلم الحجر الذي
سماه أحمد بالشعاب مطهرا
والماء بين يديه فاض كأعين
ومشى الغمام مظللا ومعبرا
عَيْنِي لِغَيْرِ جَمَالِكُمْ لَا تَنْظُرُ. وَسِوَاكُمُو فِي خَاطِرِي لَا يَخْطُر
صَبَّرْتُ قَلْبِي عَنْكُمُو فَأَجَابَنِي
لَا صَبْرَ لِي لَا صَبْرَ لِي لَا أَصْبِرُ.
لَا صَبْرَ لِي حَتَّى يَرَاكُمْ نَاظِرِي. وَعَلَى مَحَبَّتِكُمْ أَمُوتُ وَأُحَشَرُ
يَا سَادَتِي قَلْبِي بِكُمْ مُتَعَلِّقٌ
أَبَدَاً وَعَنْكُمْ سَاعَةً لَا أَصْبِرُ
غِبْتُمْ وَغَابَتْ رَاحَتِي مِنْ بُعْدِكُمْ. وَالْعَيْشُ صَارَ لِبُعْدِكُمْ مُتَكَدَّرُ
اللهُ أَكْبَرُ مَا أَمَرَّ فِرَاَقَكُمْ
وَإِنْ غِبْتُمُوا عَنِّي فَمَنْ ذَا أَنْظُرُ.
إِنْ نِمْتُ كُنْتُمْ فِي الْمَنَامِ مَعِي.
وَإِنْ فِي يَقَظَتِي كُنْتُ فِيكُمْ أَبْصُرُ.
لَا فَرْقَ بَيْنِي وَبَيْنَ خَيَالِكُمْ إِنْ
غَابَ غِبْتُمْ وَإِنْ حَضَرْتُمْ أَحْضُرُ.
إِثْنَانِ نَحْنُ وَفِي الْحَقِيقَةِ وَاحِدٌ.
لَكِنْ أَنَا الْأَدْنَى وَأَنْتَ الْأَكْبَرُ
قالَتْ أتَيْتُ إليْنا حتّى نسمعكْ
فاقصُص يافتي وقُلْ ما أوجعكْ
فَلزِمتُ صَمتي حينَ أصغيت
الي جمال مقامها
قالت تَحدث لا تَخف إننا معك
قَتَلوا فُؤادَكَ شتتُوا فيهِ الهَوى
هُم فَرقُوكَ وقَد أتيتنا لنُجمعكْ
مِن كرمها ثَغْري تَبسم ضاحكاً
تَبَسمْ يا فَتى هنا لاشيء يوجعك