يلهثُ الغيم ….!!
سهيل أحمد درويش
________________
يلهثُ الغيمُ ورائِي
مابه يبدو شقيّاً ونقيّاً
مثلَ ماءْ …؟؟!
مابه يبدو كطفلٍ في عيوني
و جفوني و السَّماءْ ؟!
إنه يروي شغافي
و ضفافي ، وجذوري
و الدِّماءْ …
يلهث الغيم ورائي
مثلَ لصٍّ ، يسرقُ الوردَ الحنونَ
و ينحيِّني وراءْ !!
ما به يسرق أهدابَ جفوني
و عيوني …
ويغنِّيني غناءْ
ربَّ غيمٍ يشبه الخمرَ اللذيذَ
و النبيذَ …
يشتكي القلبَ الجريحَ
و الذبيحَ
يشتكي الأجفانَ منكِ
هو غيمٌ ، مثلُ آهاتٍ لفجرٍ
يقتفي نورَ ضُحَاكِ
والضِّياءْ …!
ثمَّ يرديني قتيلاً
أنتِ منه ، مثلُ بحرٍ
يغرف الأجفانَ منكِ
و يناديكِ نداءْ
علّميني كيف يبدو
مثلَ خدٍّ ، مثل وردٍ
مثلَ شهدٍ ، مثل نجماتٍ يرحْنَ
ثمَّ يأتين إليكِ
كوشاحٍ ورداءْ …
أنتِ مني …؟
أنتِ تبغينَ صلاتي وصيامي … ؟
أشتكي منكِ نهاراً
و أموتُ في صباحٍ
ومساءْ…
ناوليني هُدْبَ عيني
هو فيكِ ، هو منكِ
يحتسي داءً عجيباً
وغريباً
أنتِ لي أشهى دواءْ !!
يا حبيبي ، أنتَ ريحانٌ لقلبي
انتَ فلٌّ في عيوني
خفقةُ القلبِ تناديك نداءْ
أشتكيكَ لإلهٍ…
كنْ بقلبي ….
كورودٍ ، كل ما فيها عيونٌ
هي منكِ واليكِ
مثلما عطر الصَّباحِ
كلما كنتِ يفوحُ …
ويكونُ…
و إذا شئتِ يشاءْ …!!
يلهثُ الغيم ورائي
كم أحبُّ الغيمَ يشكو همَّه
و يناغيه الشتاءْ ….!!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة