ادب وثقافة

يلومني الناس

جريدة موطني

لاموني الناس في الحب الذي أحببته
كأنني ما خلقتُ إلا
لأجل الحب الذي عشته.
كأنني كالمتسول أمام بستانك
وكأن وردك كله أنا الذي سرقته.

فساعديني كي أعثر على طريقي
بين متاهات شفتيك.
ساعديني فعمري اليوم كله
مرهون بين يديك .
ساعديني حتى أرى طريقي
ساعديني على السفر
خارج حدود عينيك.
وساعديني حتى أبقى طفلاً
لا ينام إلا على ذراعيك.

يلومني الناس في حبك
وكأنك أجمل حب قد ملكته.
كأنني نسيت أن أسقيَ الورد فأذبلته.
كأنني على حدود السماء صرتُ قمراً
ووجهي إلى كفيك ألقيته.
كأنني سفينة تائهة
وشراعي للريح أسلمته.

يلومني الناس إذا ذكرتك
ويلومني الناس إذا نسيتك.
وأنا الذي أنكرتُ حياتي يوم عرفتك
لو علموا فقط لو علموا
لأدركوا أني منذ زمنٍ قد أدمنتك.

لو كنت أعرف أن حبك طوفانٌ
يدمرني ، يجرفني ويغرقني
كنت أوقفته .
هذا الهوى أعنف إعصار واجهته
هذا الهوى دائي
لو كان بيدي ما أشفيته.

أيتها الوردة والليلكة
يا أغلى عندي من ولدي يوم احتضنته.
فليتني ملكت كنوز الدنيا
وصنعت من لآليء السماء
زنَّاراً لخصرك وبه طوَّقته.
ليتني ما عرفت هواك
ليت عمري من دونك ما عشته.

د. أنور مغنية 2023 09 26

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار