هنا نابل
خاطرة فايسبوكية صباحية
يوما ما سأرحل وسوف أصبح ذكري جميلة
■ بقلم المعز غني
ﻳﻮما ﻣﺎ ﺳﺄﺭﺣﻞ ، سأرحل وتنتهي ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ …
ﻳﻮما ما ستبكون على فراقي ﻭﻳﺮﺗﺨﻲ ﺭﻣﺸﻲ، ﻭﺃﻓﺎﺭﻕ ﺃﻫﻠﻲ وأحبتي وخاصة أنتم أصدقائي الأعزاء وزملائي الأفاضل الذين أحبكم قلبي لوجه الله فأنتم بمثابة عائلتي الثانية بعد أبي وأمي( رحمهما الله ) وزرجتي المصون وأبنائي الذين هما قرة عيني … ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ بعد دقائق ، بعد يوم، أو شهر ، أو سنة، أو ربما ﺳﻨﻮﺍﺕ …أو ربما …. ربي يطيل عمرنا في الخير
أصدقائي الأعزاء ….
زملائي الأفاضل ….
الحقيقة أقولها كما هي ، ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﻴﻠﺤﻖ إﺳﻤﻲ بكلمة ” رحمه الله ” والله يخفف عليه التراب الثقيل … ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﺘﺸﺮﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻟﻦ أﺳﺘﻴﻘﻆ ، ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻓﺎﺭغة ، ﺳﻴﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺻﻼة ﻻ ﺭﻛﻮﻉ ﻟﻬﺎ ، ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ سأﺣﺘﺎﺝ ﻟﺪﻋﻮﺍﺗﻜﻢ ﻛﺜﻴﺮا ، ﻳﻮما ﻣﺎ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﻛﻞ شيء ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ، ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﻴﺨﺘﻔﻲ ﺻﻮﺗﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﻟﻦ أنستطيع الحديث معكم ، ﻭﻟﻦ أستطيع ان ﺃﺟﻴﺐ على رسائلكم ، ﻟﻦ أرد على المكالمات الهاتفية ، يوما ما ﺃﺭﻯ ﺃﺣﺮﻓﻜﻢ ﻭﻟﻦ ﺃﺟﻴﺐ على ﻫﺎﺗﻔﻲ أن إتصلتم بي لا أريدكم أن تزعلوا مني ومن المؤكد إني سأفتقدكم ،.
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﺎﻣﺤﻮﻧﻲ ﻭﻓﻌﻼ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﺄﺣﺘﺎﺝ ﻟﻠﺴﻤﺎﺡ ﺳﺄﺣﺘﺎﺝ ﻣﺤﺒﺘﻜﻢ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻟﻦ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮﻛﻢ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ اللحظة الفارقة ، اللحظة ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﻬﺎ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻲ ﻋﺬﺭا ﻟﻤﻦ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﻭﺃﺳﺄﺕ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﻋﺬﺭا عن كل ما بدر مني من سوء تقصي ﺃﺑﻘﻰ ﺑﺸﺮ ﻣﺜﻠﻜﻢ ﻣﻬﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻲ ﻗﻠﺐ ﻳﻨﺒﺾ ﺣﻴﺎ ﺃﻣﻼ ، ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺭﺟﻮﻩ ﺃﻥ ﺃﺭﺣﻞ ﺑﺨﻴﺮ ﻭﺻﻤﺖ ﻭﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﺧﻴﺮ ﻟﻸﺑﺪ ، ﻓﺄﺭﺟﻮﻛﻢ ﺃﺣﺒﺘﻲ ﺳﺎﻣﺤﻮﻧﻲ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﺄﺭﺣﻞ ﺩﻭﻥ أمتعة سأرحل يوما دون وداع سأترك خلفي كل ما أريد وما لا أريد ، ذلك هو الرحيل البعيد اللهم.
ٱجعل خير أعمالي خواتمها ربي أرحمني حين يصلون علي صلاة لا ركوع فيها، اللهم أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تعفو عنا وترحمنا وتغفر لنا وتحسن خاتمتنا يارب العالمين.
فيارﺏ ﺇﺟﻌﻞ ﻭجهتي الجنة.
يوما ما سأرحل وسوف أصبح ذكري جميلة