شريط الاخبار

٢٤ توابع زلزال ٦ أكتوبر

جريدة موطني

٢٤ توابع زلزال ٦ أكتوبر

إطلالة بقلم
عبادى عبدالباقى قناوى

من توابع زلزال السادس من أكتوبر ٢٤ من أكتوبر .
المقدمة:-
في ٢٣ أكتوبر مع وصول وشيك لمراقبي الأمم المتحدة،
قررت إسرائيل اقتحام السويس ، على إفتراض أنها ستكون ضعيفة الدفاعات.
إذ أوكلت المهمة إلى لواء مدرع وكتيبة مشاة من لواء المظليين ، ودخلت المدينة دون وجود خطة للمعركة .
لكن تعرض اللواء لكمين أسفر عن خسائر فادحة ،
كما تعرضت قوات المظليين لنيران كثيفة و حوصر العديد منهم داخل المباني المحلية .
أولاً:-
💥بطولات وفداء واستشهاد من أجل الدفاع عن الوطن 💥
في فجر يوم ٢٣ أكتوبر انتهكت إسرائيل قرار مجلس الأمن رقم ٣٣٨ الصادر في ٢٢ أكتوبر ٧٣ بوقف اطلاق النار،
فقد تقدمت الفرقتان المدرعتان بقيادة الجنرالين ابراهام أدان وكلمان بموافقة القيادة الجنوبية الاسرائيلية، جنوبا في اتجاه السويس،
وأصبح من الواضح أن اسرائيل مصممة على تحقيق أهدافها التي لم تتمكن من تحقيقها قبل وقف اطلاق النار، بسبب المقاومة المصرية الباسلة،
وهي عزل مدينة السويس واحكام الحصار حول الجيش الثالث الميداني شرق القناة، لاستخدام ذلك كورقة رابحة في يدها للمساومة بها خلال المحادثات التي كان من المنتظر عقدها بينها وبين مصر وفقا لقرار مجلس الامن الدولي رقم ٣٣٨.
وفي الساعة التاسعة والنصف صباحا يوم ٢٣ أكتوبر بتوقيت شرق الولايات المتحدة،
اتصل كورت فالدهايم السكرتير العام للأمم المتحدة من نيويورك بوزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر في واشنطن هاتفيا ، و اخطره أن مصر تقدمت بشكوى رسمية عن الخرق الاسرائيلي لوقف اطلاق النار ،
وانه يقترح ايفاد قوة طوارئ دولية لمراقبة وقف اطلاق النار .
ثانيا :-
صمود وفداء واستشهاد :-
استمر الطيران الإسرائيلي في قصف مدينة السويس وما حولها طوال يومي ٢٣، ٢٤ أكتوبر ١٩٧٣ بهدف القضاء على أي مقاومات بها والتمهيد للقوات الإسرائيلية باقتحامها.
وفي التاسعة والنصف صباح ٢٤ أكتوبر ١٩٧٣
بدأ الهجوم الإسرائيلي بعدة مفارز من لوائي آرميه،
وجابي،
حيث خصصت مفرزة بقوة كتيبة مدرعة مدعمة بالمظلات للتقدم من عدة محاور رئيسية مؤدية إلى قلب المدينة،
وتمكنت المفرزة الأولى من الوصول إلى ساحة محافظة السويس ، واصطدمت أخرى بمقاومات عنيفة أوقفتها ،
ثم تقدمت القوة الرئيسية من لواء آرميه للهجوم على السويس من اتجاه منطقة المثلث في عدة موجات متتالية، وصلت الأولى منها إلى ميدان الأربعين.
وبدأت المقاومة المصرية تنفذ خطتها،
التي كانت تعتمد على قتل الإسرائيليين داخل المدينة،
وليس على أطرافها،
و بإشارة متفق عليها، انهالت المقذوفات
“ر ب ج”
على الدبابات والعربات المدرعة،
من كمائن أحكمت إغلاق الطرق الرئيسية داخل المدينة.
وأصيب الجنود الإسرائيليون بارتباك شديد و ذعر،
حيث قفز بعضهم من الدبابات وأخذ يحتمي بالمباني، وحاول البعض الآخر الاتجاه بدباباته أو عربته إلى طريق جانبي فاصطدمت المركبات والدبابات ببعضها البعض،
وبالمباني، وفقدت قوات آرميه القدرة على الحركة .
توقفت موجات الهجوم الإسرائيلية التالية عن الدخول إلى المدينة ، و قفلت عائدة،
فقد قتل أو جرح قادة الدبابات العشرون التي دخلت السويس ، ووصلت إلى ميدان الأربعين.
هزت تلك المعركة القيادة الإسرائيلية،
إذ انهارت القوات المهاجمة بسرعة ، تحت وطأة هجوم شعبي جارف ، اكتسح القوات المدرعة والآلية و المظلية،
وقتل عدد كبير، وجرح عدد أكبر، و أُسر البعض وهرب البعض الآخر في المباني متحيناً فرصة للعودة إلى قواته.
وأشرف جونين بنفسه على أعمال الإخلاء للجرحى والقتلى، ووجه القوات المحاصرة داخل المدينة ،للخروج منها، ليلاً
وقد كانت معركة السويس من أصعب العمليات التي واجهتها القوات الإسرائيلية خلال قتالها غرب القناة ، حيث كبدت فرقة الجنرال آدن الكثير من الخسائر .
ثالثا
الخلاصة:-
فداء واستشهاد رجال المقاومة الشعبية بالسويس مع ماتبقى من رجال القوات المسلحة من الفرقة ١٩
ورجال الشرطة.
خسر جيش العدو في هذة المعركة حوالي ٨٠ قتيل و ١٢٠ جريح ،
وحاول العدو مرتين بعد ذلك دخول المدينة ،
وفي الثامن والعشرين من اكتوبر أتخذ مراقبي الأمم المتحدة مواقعهم غرب السويس ،
واشار رئيس الأركان المصري سعد الدين الشاذلي ،
أنه في يوم ٢٧ أكتوبر رفض الإسرائيليين السماح لقوة الطوارئ التابعة للامم المتحدة بالانتقال إلى السويس ،
كما اعترضوا قافلة مصرية من ١٠٩ شاحنة و٢٠ سيارة اسعاف ،
وفي ٢٤ اكتوبر دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ،
إلا انه قامت قوتان تحت قيادة آدان وماجن بتطويق الجيش الثالث المصري ،
مما ادى لتواجد الجيش الإسرائيلي على الضفة الشرقية لقناة السويس ، واحتل مساحة تقدر ب ٦٠٠ ، ١ كيلومتر مربع داخل مصر جنوبا حتى الأدبية ،
وفي ٢٨ أكتوبر وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار ،
وكانت معركة السويس هي آخر معارك حرب أكتوبر المجيدة .
وآخر توابع زلزال السادس من أكتوبر.
ما أروع! رجال المقاومة الشعبية بالسويس؟
تحيا مصر بأبنائها الأبطال.
والله المستعان ٢٤ توابع زلزال ٦ أكتوبر

٢٤ توابع زلزال ٦ أكتوبر

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار