المقالات

الدكروري يكتب عن الزواج حماية من الفوضي

الدكروري يكتب عن الزواج حماية من الفوضي

بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن الزواج حماية لما يحدث من الفوضى في المجتمعات الغربية من حوادث الاغتصاب للأعراض، وزيادة الأطفال الذين وُلدوا سفاحا من فتيات لم يبلغن سن الرشد، والزواج هو أحد أسباب سلامة المجتمع الإسلامي، وإن سلامة الأسرة المسلمة من مفاسد المدنية الغربية، هي السبب لسلامة المجتمع الإسلامي من الفجور، والإسلام حينما ركز على تكوين الأسرة، إنما يركز على تكوين العلاقات الزوجية التي يحمي به المجتمع من بلاء الزنا واللواط ليبقَى المجتمع طاهرا، تزدهر فيه القيم، وتصان فيه الأعراض والحُرمات، والإسلام يراعي الشباب إذا كانوا في حاجة لمعونة الآباء لتكوين الأسرة المنشودة، واعتبر الإسلام النكاح من حقوق الولد على والده إذا كان في سعة من المال، فعن أبي سعيد الخدرى وابن عباس رضي الله عنهم قالا.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” مَن وُلد له ولد، فليحسن اسمه وأدبه، فإذا بلغ فليزوجه، فإن بلغ ولم يزوجه فأصاب إثما، فإنما إثمه على أبيه” وهكذا فإن الأسرة هي أهل الرجل وعشيرته، والأسرة هى جماعة يربطها أمر مشترك، وهي رابطة اجتماعية تتكون من زوج وزوجة وأطفالهما وتشمل الجدود والأحفاد وبعض الأقارب علي أن يكونوا في معيشة واحدة، وأن للأسرة أهداف علية في دين الإسلام وذلك لان الآسرة هي اللبنة الأولى في أساس وإصلاح المجتمع لذا فان للأسرة أهداف وثمار بينها لنا العزيز الغفار والنبي المختار صلى الله عليه وسلم منها هوعبادة الله وحده وإنشاء جيل رباني يعبد الله عز وجل، لذا قال العلماء أن تكوين الأسرة امر تعبدي يتعبد المسلم ربه بإنشاء أسرة قائمة على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “النكاح من سنتي، فمن لم يعمل بسنتي فليس مني، وتزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم، ومن كان ذا طول فلينكح، ومن لم يجد فعليه بالصيام فإن الصوم له وجاء ” رواه ابن ماجه، والله سبحانه وتعالى وصف الرسل الذين أرسلهم ومدحهم بأن لهم أزواجا وذرية، وكما مدح عباده الصالحين وأولياءه بالسؤال في الدعاء بأن يهب لهم أزواجا وذرية، تقر بها الأعين، وإن من أهدف الأسرة هو تزكية السلوك والأخلاق والبعد عن الرزيلة والانحلال الخلقي وقد امتدح الله تعالى العفة وحرض عليها وبشر أصحابها بالفلاح، فقال تعالى فى سورة المؤمنون ” والذين هم لفروجهم حافظون” وأرشد سبحانه وتعالى إلى ما يعين على ذلك ويسد الذرائع إلى فاحشة الزنى.

فقال تعالى فى سورة النور ” قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون” وعن علقمة قال كنت أمشي مع عبد الله بمنى فلقيه عثمان فقام معه يحدثه فقال له عثمان يا أبا عبد الرحمن ألا أزوجك جارية شابة لعلها تذكرك بعض ما مضى من زمانك قال فقال عبد الله لئن قلت ذاك لقد قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء” رواه البخاري، كما حذر الله عز وجل حفظا للمجتمع وصيانة للأعراض من إشاعة الفاحشة بالقول أوالفعل أوسوء الظن، فقال تعالى ” إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة”

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار