المخدرات وضعف القدرة على إتخاذ القرارات
المخدرات وضعف القدرة على إتخاذ القرارات
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأربعاء الموافق 8 يناير 2025
المخدرات وضعف القدرة على إتخاذ القرارات
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم أما بعد إنه قد يلجأ المراهقين إلى تعاطي المواد المخدرة عند شعورهم بالوحدة أو التعرض للضغوط في محاولة منهم لصرف التفكير عن هذه المشاعر، وقد يجرب المراهقون هذه المواد المخدرة بدافع الفضول أو كوسيلة للتمرد أو تحدي القواعد التي تتبعها الأسرة، وقد يظن بعض المراهقين أنه لن يلحق بهم أذى، وقد يعجزون عن فهم عواقب تصرفاتهم، ويمكن أن تشمل عواقب معاقرة المخدرات في سن المراهقة.
علي الإعتماد على المخدرات، حيث أن بعض المراهقين الذين يسيئون إستخدام الأدوية أكثر عرضة لخطر الإصابة بإضطراب تعاطي المواد المخدرة فيما بعد، وأيضا ضعف القدرة على إتخاذ القرارات، ويرتبط تعاطي المخدرات في سن المراهقة بسوء التقدير في التفاعلات الإجتماعية والشخصية، وكذلك النشاط الجنسي، حيث يرتبط تعاطي المخدرات بالنشاط الجنسي عالي الخطورة والجنس غير الآمن والحمل غير المخطط له، وأيضا إضطرابات الصحة العقلية، حيث أن تعاطي المخدرات يمكن أن يعقد أو يزيد من خطر الإصابة باضطرابات الصحة العقلية، مثل الإكتئاب والقلق، وكذلك القيادة تحت تأثير المخدرات، حيث تؤثر القيادة تحت تأثير أي نوع من المخدرات على كفاءة مهارات القيادة وتعرض السائق والركاب وغيرهم من مرتادي الطرق للخطر.
وكم هناك أيضا ظهور وتغيرات في الأداء الدراسي، حيث أن من الممكن أن يؤدي تعاطي المواد المخدرة إلى ضعف التحصيل الدراسي أو عدم الإنتظام في الحضور وتدني مستوى الخبرات المكتسبة في المدرسة، وأما عن الآثار الصحية الناجمة عن تعاطي العقاقير، فتشمل العقاقير التي يمكن أن يتعاطاها المراهقون مواد قد يصرح بها للبالغين كالكحوليات أو التبغ، وقد يتعاطوا أيضا عقاقير توصف لحالات مرضية معينة، مثل الأفيونيات، ومن الممكن أيضا أن يطلب المراهقون عبر الإنترنت عقاقير تزعم أنها تساعد في المنافسات الرياضية أو تساعد في إنقاص الوزن، وفي بعض الحالات يستنشق المتعاطون المنتجات الشائع وجودها في المنازل والتي تحتوي على مواد كيميائية معينة للإنتشاء، ومن الوارد كذلك أن يتعاطى المراهقون العقاقير غير المشروعة.
مثل الكوكايين أو الميثامفيتامين، ويمكن أن يؤدي تعاطي العقاقير إلى إدمانها والتعرض للعجز الشديد والمرض والوفاة، وكما ذكرت مصادر طبيه صحية أنه تشمل المخاطر الصحية للعقاقير شائعة الإستخدام مثل الكوكايين علي إحتمال الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية ونوبات صرع، وأما عن الإكستاسي، وهو إحتمال الإصابة بفشل الكبد وفشل القلب، وأما عن المستنشقات فهو إحتمال تضرر القلب والرئتين والكبد والكلى عند تعاطيها لفترات طويلة، وأما عن الماريجوانا وهو إحتمال الإصابة بضعف الذاكرة وصعوبة التعلم وحل المسائل والتركيز، وإحتمال الإصابة بالأمراض الذهانية كالفصام والهلاوس والبارانويا في مرحلة عمرية لاحقة في حال بدء التعاطي من مرحلة عمرية مبكرة وإستمراره مدة طويلة.
أما المراهقون الذين يتعاطون الماريجوانا ولديهم بالفعل إضطراب نفسي، فهناك إحتمال أن يصابوا بالإكتئاب وأن يزداد إحتمال إقدامهم على الإنتحار، وأما عن الميثامفيتامين وهو إحتمال الإصابة بالسلوكيات الذهانية نتيجة التعاطي لفترات طويلة أو بجرعات عالية، وأما عن العقاقير أفيونية المفعول فهو إحتمال الإصابة بضيق المجرى التنفسي أو الوفاة نتيجة جرعة زائدة.