القائمة المغلقة لا تحقق أدنى معادلة الاختيار الحقيقي
بقلم السعيد مبارك الفايد
في البداية طبعا ًو تأكيداً بأن نظام الانتخابات بالقائمة المغلقة شيء غير مقبول ، لأنه يفرض علينا أشخاصاً بعينها و الكثير منهم ليس له قاعدة شعبية ، و بينه و بين عامة الشعب حواجز ، أضف إلى عدم الانحياز للبسطاء على أرض الواقع ٠٠
و أن البيئة السياسية و الثقافية ليست مهيئة الآن لهذا النظام لذلك و لا سيما في الدول النامية ، و التي تجهل أبسط العمل الحزبي ، بل مجرد شعارات و برنامج وهمي مكرر و معاد ٠٠
و من باب الإنصاف يكون هناك قائمة أيضا موازية بجد و ليس تصديرا و حجبا لشغل الفراغ الدستوري
و ليت تكون في الحسبان العمل على ( القائمة النسبية) التي تُعطي و تمنح حق الاختيار المفتوح و الواسع نوعا ما من باب العدل الاجتماعي في معادلة اللعُبة السياسية ٠٠!
و أخيراً أرى أن ( المرشح المستقل ) عندما تتحقق نزاهة الصندوق و شفافية معدل الاختيار معاً ، يكون المرشح المستقبل حتى غير الملتزم الحزبي هو الأقوى و الأجدر و الأقرب فرصة في السباق دائما لمدى صدق العلاقات المستمرة والدائمة في الدائرة و حضور كافة المناسبات و الخدمات و قربه من دوائر المحليات ، بعيدا ً عن التضيق و المغازلة بالعصا و الجزرة من منظور اختيار شعبي قاعدة عريضة عن يقين و دراسة حقا ً ٠
و في القائمة الحزبية يتم فرض ناس بعينها كانت في مكانة مرموقة دون خدمات لحسابات خاصة باتت معلومة ، و تغض الطرف عن أكثر الناس تواجد و خدمات و قرب بين الناس في تقديم المصالح ٠٠
فطوبى لكل مرشح مستقل فردي لا يخضع لضغوط حزبية و مساومة ، و يقبل الصمود و التحدي ، بل قراره لا وصاية فيه ، فهو من صميم أم رأسه دائماً ٠
حفظ الله مصر 🇪🇬 المحروسة ٠
و على الله قصد السبيل ٠
القائمة المغلقة لا تحقق أدنى معادلة الاختيار الحقيقي