الرئيسيةمقالاتالتكامل الحسي وتداعيات النمو لذوي الهمم على مائدة إعداد القادة 
مقالات

التكامل الحسي وتداعيات النمو لذوي الهمم على مائدة إعداد القادة 

التكامل الحسي وتداعيات النمو لذوي الهمم على مائدة إعداد القادة 

التكامل الحسي وتداعيات النمو لذوي الهمم على مائدة إعداد القادة 

هبه الخولي / القاهرة 

 

يعد التكامل الحسي للأطفال ذوي الهمم أمراً في بالغ الأهمية لتنظيم ودمج المعلومات الحسية بين البيئة والجسم لمعالجة هذه المدخلات والتفاعل بشكل مناسب مع العالم المحيط. 

فنجد أن الأطفال ذوي الهمم غالبًا ما يواجهوا صعوبة في معالجة المدخلات الحسية بشكل فعال، مما يؤثر على مهاراتهم الاجتماعية والسلوكية والحركية فيأتي دور العلاج بالتكامل الحسي ليعمل على تعزيز هذه المهارات من خلال أنشطة حسية مصممة لتهيئة الاستجابات الحسية المناسبة وتحسين الوظيفة العامة.

لنجد أمامنا سؤال يطرح نفسة على الساحة ما هو التكامل الحسي وكيف يكون سبيلاً للتفاعل الثقافي والاندماج المجتمعي ؟

لتجيب الدكتوره ياسمين سعد مطر أستاذ جامعي وخبير في الإعاقة في ثالث أيام فعاليات الورشة التدريبية ” دعم وتمكين ذوي الهمم” التي تقدمها الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الأستاذة أميمة مصطفي تحت مظلة هيئة قصور الثقافة برئاسة اللواء خال اللبان بمقر إعداد القادة بمصر الجديدة .

بأنها قدرة المخ على تنظيم المعلومات الواردة إلية عبرالحواس من ” بصر، وسمع، ولمس، وتوازن حركي ، (الإحساس الدهليزي)، وحسي (الإحساس العميق) ” واستخدامها للتفاعل بشكل فعال مع البيئة.

موضحة أهمية التكامل الحسي للأطفال ذوي الهمم من تحسين المعالجة به وتنظيم استجابات الجسم للمدخلاته المختلفة، كالأصوات والروائح والملمس ، كما أنه يساهم بدوره في تطوير المهارات الحركية وتعزيز القدرة على تنسيق الحركة وتحسين التوازن والقدرة على التكيف مع بيئات مختلفة والاستجابة لها بشكل مناسب وزيادة التفاعل الاجتماعي مع الآخرين ويكسبهم مهارات اجتماعية جديدة . 

مشيرة لدوره في دعم نمو الطفل لبناء شخصيته ودعم قدرته على التأقلم مع محيطه .

مسلطة الضوء على دورالعلاج بالتكامل الحسي في تحديد مشاكل المعالجة الحسية لدى الاطفال ذوي الهمم وأن هناك خطط علاجية فردية تتم من خلال تصميم خطط علاجية شخصية تتضمن أنشطة حسية متنوعة ومصممة خصيصًا لاحتياجات كل طفل حسب نوع إعاقته باستخدام أدوات الغرف الحسية كالأرجوحات وأدوات اللمس لتحفيز الحواس وتنظيمها 

والتي تشمل تمارين التوازن، والاستكشاف اللمسي، والأنشطة التي تعزز الإحساس العميق بالجسم.

وكما بدأت المحاضره بتساؤل اختتم بتساؤل فحواه إلى أي مدى يمكن مساعدة الطفل؟ 

لتكون الإجابة من خلال ضرورة التدخل بالعلاج التكامل الحسي والذي من شأنه أن يساعد في تقليل صعوبات اللغة والتواصل ، وكذلك تعاون الأخصائي العلاجي والمهني لتقديم نهج شامل تلزمه المتابعة المستمرة بانتظام وتعديل التدخلات حسب الحاجة للوصول إلي أفضل النتائج المرجوه .

فيما أوضحت الدكتورة داليا الشيخ دكتوراه الإعلام وثقافة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في ثاني المحاضرات أهمية إدراك تداعيات النمو الجسمي للاطفال ذوي الهمم وعلاقته بتواجدهم بالمواقع الثقافية ، وأن النمو الحرکي الفسيولوجي للذوي الهمم مظهراً رئيساً من مظاهر النمو الجسمي ،إذ تبدأ مظاهر النمو الحرکي لهم منذ مرحلة ما قبل الميلاد تحديداً من الشهر الرابع ، وتستمر حتى ما بعد الميلاد ، ليتطور بعد ذلك إلى مرحلة النمو العقلي والانفعالي والاجتماعي ، و يساهم في أنشطتهم العقلية والاجتماعية والانفعالية لتقسم مظاهر النمو الحرکي إلي قسمين رئيسين ، يمثل القسم الأول منها المهارات الحرکية العامة ،في حين يمثل القسم الثاني المهارات الحرکية الدقيقة ، مؤكدة على تأثر النمو الحرکي لذوي الهمم بعدد من العوامل أهمها الوراثية وسلامة الجهاز العصبي والأطراف والعمود الفقري ، والتغذية والتمارين الرياضية ، والعوامل الجغرافية والمناخية والنفسية التي تعد جزء لا يتجزأ من النمو الصحي لهم ،ويزداد الاهتمام بالرعاية النفسية لديهم على وجه الخصوص بشكل كبير، خاصه في مرحلة البلوغ وما قبلها لأن هؤلاء الأطفال يواجهوا تحديات إضافية قد تؤثر سلبا على صحتهم النفسية، مما يجعل من الضروري توفير بيئة داعمة تساعدهم على النمو والتكيف.

وأن الصحة النفسية لهم تأهلهم للتعامل مع التحديات والمواقف المختلفة بطريقة سليمة، وجعلهم يشعروا بالراحة النفسية، والعلاقات الإيجابية مع الآخرين، والشعور بالأمان و نموهم العاطفي والاجتماعي .

وبالرغم من ذلك إلا أنهم بيواجهوا بالعديد من التحديات النفسية قد تتطورإلى شكل يومي لأنهم يختلفوا عن أقرانهم ، سواء كانت تحديات جسدية، عقلية، أو حسية، هذه التحديات يمكن أن تؤدي إلى شعورهم بالانفصال، القلق، أو حتى الاكتئاب إذا لم يحصلوا على الدعم المناسب

المرتكز على أسس التطور الاجتماعي والعاطفي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. 

فعندما يحصل الطفل على الدعم النفسي المناسب، فإنه يكون أكثر قدرة على التكيف مع العالم من حوله، ويصبح قادراً على مواجهة التحديات بثقة.

وتشارك البيئة المحيطة بالطفل من ذوي الهمم بدور كبير في تعزيز أو تدهور صحته النفسية. إذا كان الطفل يعيش في بيئة داعمة تشجعه وتفهم احتياجاته مهما كانت نوعها ، فإنه سيكون أكثر استقراراً نفسياً .

ليظهر بعد ذلك دور الأسرة المحوري في تقديم الدعم النفسي لهم.

فالآباء في حاجه إلى فهم احتياجات أطفالهم النفسية،و تطورات اجسادهم الفيسيولوجية وتوفير بيئة آمنة تتيح لهم التعبير عن مشاعرهم دون خوف لانهم الدعامة الأساسية في حياة أطفالهم، من خلال التواصل المفتوح مع الطفل وفهم احتياجاته، فيكونوا وسيلة لتقديم الدعم العاطفي والنفسي الذي يحتاجه ذوي الهمم لينمو بصحة نفسية جيدة.

ليأتي دور الدعم المجتمعي للأطفال ذوي الهمم عبرالمؤسسات المجتمعية والثقافية المختلفة ، كالمدارس والنوادي، وقصور وبيوت الثقافة التي تحظي بالعديد من الانشطة الثقافية المختلفة والتي تلعب بدورها علي توفير بيئة شاملة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتتيح لهم فرصة التفاعل والمشاركة مع أقرانهم بطريقة تعزز من صحتهم النفسية،

ليظهر دور التوعية المجتمعية حول أهمية أحتواء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

والتي تساهم بدورها في تقليل التمييز، مما يساهم في تعزيز الدعم النفسي لهؤلاء الأطفال 

وتحسين صحتهم النفسية بحيث يستمتعوا بوقتهم ويغذي شعورهم بالسعادة والراحة النفسية. 

وأوصت في النهاية بضرورة تقديم برامج تأهيلية شاملة وجلسات دعم نفسي، تساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم والتغلب على التحديات النفسية التي يواجهونها عبر الأنشطة المقدمة عبر المواقع الثقافية ،لتشمل استراتيجيات فعالة تعزز التواصل المفتوح مع الطفل ذوي الهمم ، وتشجعه على التعبير عن مشاعره بطرق صحية، وتحفزه تحفيزاً أيجابياً له تأثير قوي على تعزيز الصحة النفسية يُشعره بأنه محبوب ومدعوم، فيكون أكثر قدرة على التعامل مع التحديات بثقة وأمان .

التكامل الحسي وتداعيات النمو لذوي الهمم على مائدة إعداد القادة

التكامل الحسي وتداعيات النمو لذوي الهمم على مائدة إعداد القادة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *